الشبح الألفي

360 36 0
                                    

الشخصية التي وقفت في السماء بينما الجناحان الذهبيان على ظهره يرفرفان، كان بالطبع منير

عند مشاهدته تغير تعبير الجميع، حتى أن ناصر ظن أنها خطة أخرى فالواقف أمامه كان جاسوسا لقبيلة الجلمود، لكن لما أعاد التفكير مرة أخرى، الجاسوس كان 'زعيم قصر النار' إذا من كان هذا الفتى؟

نظر القاتل لمنير بدهشة وقال "أنت! ألم تمت؟ كيف يعقل أن تسقط في جرف الموت وتبقى حيا؟!"

ابتسم منير قائلا "يمكنك قول أني محظوظ جدا"

"أعترف بذكائك وخطتك كانت محبوكة جيدا، حتى هزيمة الروحاني المقدس ذاك كانت متوقعة منك، لا يسعني إلا أن أشيد بذكائك"

ارتبك القاتل "ما الذي تقصده؟!"

قال منير "قلت أن الختم الذهبي ليس له استعمال كهذا، إن قاعدة الختم الذهبي تسمح لك بتغيير هالتك، ولا تسمح لأحد بالرؤية من خلالك، لهذا حتى لو شاهدك أحد محاربي المستويات الأعلى لن يستطيع رؤية مستوى تدريبك، أيضا يمكنك أن تتحكمي في هالتك وتطلقين هالة مستوى أعلى، لكن يبقى هذا كله مجرد خداع، دون الجناحان الذهبيان لن تستطيعي الهجوم أو الدفاع بنفس الهالة، أليس كذلك يا سارة؟"

سارة؟ بمجرد ما سمع ناصر الاسم حتى استذكر ناصر الفتاة، لا عجب أنها كانت مألوفة، اتضح أنها سارة، لكن كيف؟ ولماذا؟

أيضا سارة تغير تعبيرها "كيف عرفت؟"

ابتسم منير قائلا "إذا كنت تقصدين كيف عرفت أنك سارة، فالأمر واضح منذ آخر مرة حاولتي قتلي فيها وإسكاتي عن إبلاغ مؤامرتكم لزعيم قبيلة السراب"

"أما إذا قصدتي كيف أعرف حول الختم الذهبي، فهذا بفضل الجناحان الذهبيان، حيث أنهما اعترفا بي كسيدهما، تم نقل كل المعلومات حول الختم الذهبي إلى رأسي تلقائيا، لهذا أعرف كل شيء حوله، وكذلك بعض الأسرار الأخرى"

وضعت سارة يدها على رأسها ثم أطلقت ضحكة مجنونة، بعدها أزالت تلك الهالة السوداء من على وجهها، لقد كانت حقا سارة

لما شاهدها ناصر ارتفع الغضب داخل قلبه "أنت! لماذا؟ لقد عاملتك مثل ابنتي تماما وسمحت لك بالدخول كيفما تشائين للقبيلة، أهكذا تردين جميلي معك؟!"

قالت سارة بحنق "جميلك؟ تدمير قبيلتي يعتبر جميل؟ الجميل الوحيد أني تركتك على قيد الحياة حتى الآن، أظننت حقا أني أهتم لك ولابنتك، فقط لو أني كنت قوية بما يكفي لما تركتك حيا لثانية واحدة حتى"

نظرت نحو منير قائلة "أنت أكبر عامل خارجي لم أستطع توقع حركاته تماما، كنت حذرة اتجاهك خصوصا وأنت تملك بنية خالدة"

اندهش منير قائلا "كيف عرفت؟"

ابتسمت سارة "لا يهم كيف عرفت، المهم أنك حشرت أنفك فيما لا يعنيك، ولهذا ستلقى عقابك"

بحر الدماء Sea of BloodWhere stories live. Discover now