CH1

506 8 1
                                    


" شكراً لك أيها الشاب الطيب . "


عهدٌ قديم قد حُقَّ على خطواته في عالمٍ يستنجد بأصواتٍ تَصمُّ الأذان لكن لا أحد يريد الاستماع إليها ، المحاولة في إصلاح ما لا يُصلح برغبةٍ منهم لإستعادة الانسانية يراها عبثاً و لا تُجدي المستضعفين نفعاً ، استهواه حُب السرقة من الأغنياء المترفين و استهوى سماع شكر المستضعفين و كلماتهم الخارجة من قلوبهم ،
يحمل في أعماقه ميثاقاً راسخاً لا يتبدَّل مهما تهاوت عليه المصائب و القرارات المؤذية له و لأفراد عصابته ، الأولولية لديه لم تكن أبداً لأحدٍ غير المساكين و الذي لا يجدون لقمةً و شربةَ ماء لعدةِ أيام ، صدَّ و سخر من كل المعيقات المتشكِّلة على هيئة أجسادٍ -للشرطة- اُفترض عليهم أن يقفوا في صفه و يفعلوا أكثر مما يفعل لتعود الحياة للجزء الأخر من ( بكين ) ،
ضاعف عدد أفراد عصابته لأجل أن يبطش على المطاعم بقوةٍ أكبر و بتحصينٍ أكثر من ذي قبل ، راوغ في تحركاته و بقدرٍ عظيمٍ من الثقة وزَّع عصابته إلى مجموعتين تحت قيادة شخصيَّن و أخذ مجموعةً ثالثة ، ميتقنٌ من حماية ظهور بعضهم البعض و يقينه لم يكن ليُشككوا به و يعودوا ناقصين لكن لا حيلة لديه لإعادة من يُقبض عليه ، الاستمرار في سرقة المطاعم الباهظة أهم واجبٌ عليه تنفيذه . .

الليلة الخامسة و الأربعون بعد السبعمئة قد انتهت بنجاحٍ باهر و قد اكتشف حياً فقيراً جداً لذلك أصدر اجتماعاً بمجرد دخوله إلى محطة القطار القديمة حتى يلتفت الجميع إلى ذلك الحي ؛ أعين الأطفال الفرِحة بالطعام قد اكتسحت قلبه و زادته غضباً على الدولة و التجار و الأغنياء ، حُب المال جعلهم يتمادون في السرقة المهذَّبة و المتشرد تشان لن يدعهم هانئين ضاحكين بسرقتهم القبيحة حتى يسرق منهم ما سرقوه من المساكين و الفقراء ، المستضعفين و البائسة حياتهم ؛
انبثقت من عينيه الرغبة في سرقة أكبر مطعمٍ في منطقةٍ يسكنها ( المشاهير ) و بدأ خطته مع عصابته المختلفة أعمارهم منذ الصباح ، الاستطلاع و النظر بقربٍ إلى هيكلة المطعم ، عدُّ حراسه و اكتشاف جميع مخارجه ، معرفة الطباخين و النادلين و من يقفون ليسمحوا للمدعوين بالدخول و ضَحِكَ تشان حين منعته النادلة من الدخول عندما حاول . . لأن ملابسه رثَّة و رائحته مقززة و ليس لديه حجزٌ مسبق ، استفزَّها بضحكته و ذهب قبل أن تستدعي الحرَّاس مخافة أن تُحبط خطته بعد يومين .

أسينتظر الجائعون يومين ليحفظوا معدتهم من الهلاك ؟

لم يكن ليسير الأمر هكذا لدى المتشرِّد تشان ، هو لا يرى حقاً في كل تلك المعلَّقات و الأبراج كناطاحات السحاب و سيسطوا على المطاعم هناك في يومٍ ما ، حين يكون ذا قدرةٍ رهيبة على تنْكيس رؤوسهم أما الأن فسيسرق المزيد من المطاعم الأقل حمايةً و التي سرقها من قبل حتى يحين اليوم الذي سيسرق فيه أكبر مطعمٍ في منطقة المشاهير !

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 06, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Still poorer - soonchanWhere stories live. Discover now