•16•

1.4K 138 17
                                    

~ لا تدع الحياة تصيبك بسمها ليتوغل داخلك ويعمي عينك فلا تبصر مجددا~
اجتاح ذاكرتها صوته بينما تنظر لتلك التي تطلق الاستغاثات دون ان تسمع بما تناجي
"لطالما احييت روح اختي بجاكلين"
ما قلته الان لن يغير من تعالمك مع جاكلين"
لا يهم سيسامحني مع مرور الوقت
قلتها وانا اخطي بضع خطوات للخلف
فجأة عاد كلشيئ لطبيعته وكأن احد صب علي ماءاً باردا اقشعر جسدي لاسمع صوت جاكلين تنادي فهممت لمساعدتها امسكت ذراعها لأشدها الي ورجلي تزيل ذاك الخشب المحترق عنها
تباطئت هي للحظات لاجد عامود اخر يسقط سيقلتها حتما لو سقط فوقها
فما كان مني سوى ان ادفعها
اما عن ما شعرت بعدها فلا اذكر سوى شيئ ما وقع على على ضهري لاشعر انه اخترق روحي وارتطام رأسي بلأرض زاد الطين بللة فقد دار رأسي لوهلة ورأيت كلشيئ ضبابيا اكثر من ما كان ثم لم ابصر شيئ سوا خطوات جاكلين مبتعدة
___________________________________
خرجت جاكلين لتدفع الباب الحديدي الساخن لتبصر النور لترا جيمين ونامجون واقفان امام الباب وعلامات الخوف ارتسمت على محياهما
تركت الباب بعد ان دفعته بأقوى ما استطاعت لتجري والدموع تملأ عيناها " جيمين شون هناك انقذوها ارجوكم تحت الحطام"
امسك جيمين بلباب قبل ان يغلق مجددا ليختفي بعدها بين لهيب ودخان الغرفة
ام جاكلين فكانت متشبثة بقميص نامجون كما لو انها طفلة خائفة من العتمة
مرت الدقائق كلدهر
لقد كانت جاكلين تنتحب بهودء
اما الاخر فيمكنك معرفة قلقه من اضطراب تنفسه
انتهى الجحيم بخروج جيمين من الباب وعلى ظهره شون الفاقدة للوعيي
تركت جاكلين مكانها لتلقي شون رأسها على جحر نامجون
نظر لها كما لو انه يراها لأول مرة انها المرة الاولى التي يراها دون ان تعاركه او تخاصمه او تعبس لقد كانت نائمة وابتسامة خفيفة رسمت على وجهها الرماد لوث بشرتها البيضاء وذاك النمش الذي اكتسى وجهها ازاداد احمرارا شعرها الذي بعثر تحتها ورأحة عبيرها اظهرها كما لو انها ملاك لقد كانت مختلفة عن كل مرة كان هادئة
جيمين: كيف حصل
جاكلين: لقد كنت اسير خلفها ولكن عامود محترق وقع خلفي لتعلق رجلي تحته
وعندما جائت لنجدتي وقع العامود الثاني لتظفعني وتبقى هي تحت الحطام
نامجون:انتي معتادة على ان يضحي الناس مت اجلك لا يهمك كم روح تفنى وكم شخص يتأذى الاهم ان تبقي على قيد الحياة
ارادت جاكلين ان تجيب ولكن جيمين قاطعها: سأستدعي ايفا يبدو ان حرق ظهرها سيئ

ظل نامجون ينظر لجاكلين ببغض حتى احس بيد تتحرك نحوه
امسكت وجهه بكف يدها لتمسح تلك القطرة الملاحة عن خده
لتقول بخفوت:هل تمطر؟
اجابها دون ان ينظر اليها: لا تسخري
لتقول وهي تنزل يدها عنه: لا تعبس فقد انقذت من احييت بها روح اختك جونِ
لتعود لسباتها بعد عدة سعلات اطلقتها
نظر لها بصدمة هل تراءى له ام انها قالت له جون مع كسر النون(جوني= جون الخاص بي)
قاطع افكاره حضور ايفا والبقية مجرد ان القت ايقا نظرة قالت مددو لي الغطاء الطبي سيلوث حرقها هنا
ولو سمحتم غادرو جميعا يجب ان اضمد جروحها
تحرك الكل عدى يونقي ونامجون
جوانا ساعديني " قالتها ايفا "
همت لتقطع عنها سترتها بلمقص لو لا انها رأت الاثنين ااذين يحيطون بها
يونقي نامجون لما مازلتما هنا"قالتها وهي تنظر لهما"
نامجون: لن ابرح مكاني
يونقي: لقد رأيت كل هذا سابقا اساسا
وقبل ان يسأل نامحون اطلق ايفا رصاصة هون بجانب رجل يونقي فعلم انه يجب عليه الرحيل فهم مبتعدا
اما نامجون فوقف بثبات
جوانا: حسنا اتركيه لا يوجد وقت سيتلوث الحرق
ما ان قصت السترة حتى رأت اسوء انواع الجروح والحروق في جسدها
جوانا: هل حدث هذا هنا
ايفا: لا انها قديمة
كان اخر ما ابصره نامجون هو ذاك الحرق بشكل القلب اعلى صدرها ثم اعطى الفتيات ظهره كي لا يرى المزيد
نامجون: ايفا ما امر هذه الجروح
ايفا: لا ادري انها موجودة بكثرة يبدو انها كانت مراهقة شقية
جوانا: لا تكوني سخيفة هل تبدو شون من هذا النوع
اخذت ايفا المرهم وبدأ تدهن الحروق الجديدة لتقول هذا لن يبقي لهم اثر ثم لفتها بلشاش
جوانا: ايه ومااذا الان فقد مزقنا سترتها
ايفا: هل تردين للسترة انا تلصق بلحرق كان يجب انا امزقها
خلع نامجون معطفه ليعطيه لايفا
البسته لشونلي واغلقته جيدا
جوانا: تبدو مضحكة انه واسع عليها جدا
نامجون: لما لا تستفيق
ايفا: انتظر هي بحاجة لاستنشاق الاكسجين
توجه اليها ليحملها بينما اصوات مزامير الاطفاء تعالت بلاجراء
توجهو للعربة ليجلي هو بلخلف ويمدد شون على جحره
ليقود بهم جين عائدين للمنزل
اخذ يلعب بشعرها تارة ويتحسس وجهها بأصبعه تارة
همهمت بضعف: يكفي انت تدغدني
سحب يده لتفتح عيناها
نامجون؟
اين انا سألت
بعد عدة ثواني تبين لها مكانها لتنهض بسرعة
احست بدوار والمها حرق ظهرها لتعود وتستلقي على حجر نامجون
لتقول: اعتذر سأضطر ان استلقي هنا لبضع الوقت
نامجون: يسعدني هذا
ادرات وجهها لكي لا تتلاقى الاعين ليحمر وجهها خجلا
بعد عدة ثواني رفعت ساعدها بضعف لشعورها بغرابة لما ترتدي
شهقت بصوت عالي لليتفت عليها كمل من كان بلعربة
نامجون: ما امرك
لماا ارتدي هذا اليس لك
همت بأنزال السحاب بسرعة
ليغلق طرفي المعطف
نامجون:هل انتي مجنونة لما تخلعيه
التف الجميع للامام
لتهمس: ماذا بك
نظرت تحت المعطف
ليحمر وجهها مرة اخرى
لتدفن وجهه بيديها
انت حقا سيئ نامجون"قالتها بغمغمة"
____________________________________
عند الوصول للمنزل وبعد ان اثنى كوك لهم الكرسي كي يتسنى لهم النزول

L-I-Y darkness/"ضائعة بظلماتك" Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ