•29•|الاخير

1.9K 160 43
                                    

فتحت الاخرى عيناها لتسلسل لانفها تلك الرائحة التي تمقتها
وتسبل لها الاضطراب دائما
اللون الابيض الناصع الذي يحيط بها دائما عند وجودها هنا
هي لا تعلم كيف ومتى ولكنها تعلم اين هي
"العيادة"
نطقت هي بها بوهن وصوت متقطع حلقها الجاف لا يساعدها على على الحديث
رأت خيال يد تعلو فوق وجهها متجهة لتشابك شعرها بحنان
ومن غيره صاحب هذه اللمسات الناعمة
كيم نامجون او جون خاصتها
تنفست هي الصعداء قبل ان تحول نظرها له
تفتبل عيناهما يشعرها بلخجل
هو يعلم كل شيئ
هربت عيناها لتجول بلغرفة قبل ان تعيد النظر له
نظرات الحب اعتلته الرحمة الحنان
لم تجد تلك النظرة التي تبحث عنها لم تدل عيناه عليها
لا نظرة الشفقة ولا نظرة الكره
نظرت للماء الذي يجاور رأسها
ليتتناول يديه اياه ساكبا الماء في الكأس ليشربها
هي تعلم انها سوى ثواني حتى تعاود الحديث معه
المواجهة
تخيفها
بعد كل ما قالته امس هلى سيتمسك بها ام سيتركها ترحل
هي بداخلها لا تعارض تركه لها كان عليها ان لا تخبره
او ربما ان لا تكون معه من البداية
كان عليها رمي نفسها من ذاك الجسر قبل ان يجدها كوك
Flashback
فجر اليوم
شون:نامجون سأحكي لك كل شيئ
عبثت هي بلغطاء امامها بينما تعلو ملامحها نظرات يأس وكره شديد
اغمضت عيناها لتعود بإدراج ذاكرتها
لذاك اليوم حينما كانت على قارعة الطريق جائعة ناعسة متعبة
شون: كل شيئ حدث بعد هروبي من الميتم
لم يكن لدي مكان لأذهب اليه لا سقف ليحميني ولا حيطان تأويني جائعة ناعسة خائفة البرد يقتلني هبات الريح تمزق كل شبر بجسدي همسات الناس حولي لا تحتمل
رأيت زقاقا احتمي به فدخلته جلست على كرتون صغير لأسند رأس على كفاي مغلقة عيناي
لقد كنت في سكرات النعاس اكاد لا اشعر بما حولي لم اشعر ليتني شعرت ولكني لم اشعر...
توقفت عندها عن الكلام ذارفة دموعها لترتطم بغطاء السرير
اراد نامجون احتضانها ولكنها صدته بيدها قائلة
"ارجوك دعني اكمل ولننتهي من هذا"
اومئ هو لها لتكمل بصوت مرتجف
"كان اخر ما شعرت به تكميم تحدهم لانفي وفمي قاطعا انفاسي ثم بعدها ظلام لا شيئ
مجرد همسات متقطعة واحاسيس غريبة خالجتني
لأستيقظ بعدها في منزل صاحب هذه العلامات كل هذه العلامات بجسدي كل واحدة لها قصة مختلفة تجعلني اذرف بدل الدموع دما
نظرت في انحاء الغرفة لاجدها فارغة من كلشيئ من الدفئ من الضوء ومن النور واعني ايضا من الاثاث مجرد جدران وتتوسط الغرفة مرتبة صغيرة اجلس عليها استقمت اقف بتعب لأتوجه للباب لم اتفاجئ عندمت وجدته مقفلا
بدات اطرق بلا كلل ولا ملل صائحة اخرجوني كل ما اعرفه من كلمات الترجيات قلته
وبعد برهة سمعت صوت اقدام قاطعها اداىة المفتاح
رسمت ابتسامة سعيدة على وجهي وكم كنت وقتها سعيدة لظني اني سأتحرر
ولكن من ظهى خلف الباب كان اسوء من الكوابيس حتى اسوء من الموت والم الوحدة بلقبر
كان اول ما حصلت عليه من هذا الرجل صفعة جعاتني اهوي ارضا
اطلق بعدها اوامر تلزمني بلصمت
لقد كنت في السادسة عشر من عمري كنت صغيرة خائفة كطير جريح وقع في ايادي من لا يرحم
عشت بعدها ثلاث سنوات عذاب مع هذا الرجل
ثلاث سنوات فضلت فيها الموت في كل لحظة على البقاء ولكنني قلت لا رحمة"
رفعت بعدها عيناها لتقابل عيناه المتوسعة
لتقول
"لقد خسرت كرامتي هناك ايضا يعني وبكلمات اخرى لقد كنت عاهرة طوال هذه الثلاث سنوات"
اراد نامجون ان يجيب ولكنه اخرسته بكلماتها
"اصمت ارجوك"
اكملت هي حديثها المتقطع بشهقاتها
"بعد مرور ثلاث سنوات وفي احد الايام استجمعت شجاعتي واستطعت فتح قفل غرفتي بملقط شعري
وعند محاولتي للهروب سمعت صوت مفاتحيه على الباب
لم يكن بمقدروي احتمال عقاب اخر ولا علامة اخرى بجسدي انهكت روحي المريضة انا كنت على حافة الجنون بفضله انا خسرت جميع ذكريات الماضي واصبحت لا اتذكر غيره
هرعت وقتها للمطبخ لأخذ احد سكين وجدته عيني
لا اذكر بعدها كم طال صراعي ضده ولكن ما اذكره كان ان سبعة وعشرين طعنة في مختلف انحاء جسده كانت كافية لتخليصي منه او على الاقل عندما اكون مستيقظة وفي ذات اليوم وجدني جونكوك عند الجسر في محاولة فاشلة للانتحار"
مسحت دموعها بخشونة لتختم حديثها ب
"هذه هي شونلي التي تتسائل حولها ولا تعرفها مجرد بائسة تخاف النوم وتهاب الماضي ولا تستطيع المواجهة"
نظرت له ولم تستطع تحديد مشاعره وجهه لم يحمل اي مشاعر ولكنها لم تستطع كبح نفسها من معانقته تاركة نفسها له ولقراره وينتهي بها الامر مغشيا عليها بحظنه"
End flachback
شون:كيف وصل الامر بي هنا
نامجون:اغشي عليكي بلأمس عندما كنتي تحتضنيني
شون:اذا ماذا بشأن امس
اراد هو التكلم لولا اقتحام ايفا المفاجئ للمكان وخلفها يونقي الذي يسند تاي على مفته
وجين وجيمين الذان يحملان كوك سويا
واخيرا جوانا وهسوك وعلامات الخوف البادية على وجهيهما
" ما الامر"
صاحت شون بينما تدفع الغطاء عن جسدها
لتشعى بدوران الارض حولها فور استقامتها
ولكن يدا نامجون اسندتها ليقفا هما بزاوية الغرفة يراقبان ما يحدث
ايفا: هنا ام هنا
سألت ايفا بينما تضغط علي رجل تاي الراقد على اريكة العيادة
ليجيبها هو بلإشارة لمكان المه
ايفا: كسر بلرجل ليس مهما جوانا اهتمي به
توجهت ايفا بعدها للسرير مكان كووك
لبست قفازيها
ايفا: رأسه ينزف تاي هل تعلم كيف صدمه

L-I-Y darkness/"ضائعة بظلماتك" Where stories live. Discover now