الدم والنار السادس،للكاتبة حنان عبد العزيز

5K 106 1
                                    


قد تجبرنا الدنيا على الابتعاد والرحيل،
ولكن هذا لن ينسينا أشخاص عرفناهم وتعلقنا بهم .
واماكن محفورة بداخلنا بقلوبنا لا تزال معلقة بمن نحب ونعشق ، فتبقى الذكريات مرسومة نتذكرها كل هبة نسيم ، تذكرنا بالماضى
************************
تغلق بهية باب الاوضة مساندتها عليه متذكره اول يوم لقاااااااااء فلااااااااااااااااااااااااا ش بااااااااااااااااااااك
................ كانت رايحة جامعتها كالعادة ..............
حربى :اية يا جمر هتفضل تجلان كدا كتير ولااية .
بهية :اظن عيب اوى كدا انى فى مجام اختك ياحربى ، وابوى الحج سويلم لو عرف معيسكتش،
حربى :جوليله لو صدجج ، عمره ما هيكذب ابنه عشان واحدة لا ليها اهل ولا اصل ، معجول هيضيع ابنه منه تانى عشان بنت الجناينى ،
كانت تبكى بحرقة من عبث ما تسمع من هذا البغيض ، تبا لك ولامثالك ،
بهية فى وسط دموعها رافعة رأسها كا لعادة ، بنت الجناينى تمر فيها التربية وهتبجى دكتوراه في الجامعة ،ونفسها ترد الجميل للرباها كأنها بنته .
أما صاحب الأصل ابن الاكرمين زى ما بيقولو.
حرامى ورائيس مطاريد الجبل ولا تمرشى فيه تربية أهله وجاى يدحلب على بوه عشان يلهف الاقرشنات ويكمل طريجه البطال ولا يكنشى فاكرانى هيخيل عليا الشويتين دول وغارفة انك بتتسرج بالليل كيف الحرامية وقطعين الطرق عشان تتسرمح بين السكرنين والرجصات عشان زيهم حرامى خسيس وندل وجبان.
كاد حربى يرفع يده ويضربها الا وامسك بيه ذالك الشاب الذى كان يقف بعيدا كأنه تائه ، وقاله حسك عينك ، تمد ايدك عليها ، هو فى صعيدى يمد أيده على بنت ولا انت ما عندكش نخوة الصعايدة ،
بصله حربى بصة ترعب ، بس هو ولا همه ،
يستغرب حربى ويقله وانت تبجى مين انت عشان تدخل بينى وبين اختى وهم أن يلكمه لكمة ولكن تفداها بحرفية ، وسدد له عدد لكمات جعلته ينزف من وشه كل ،
ومد أيده ليها انتى تعرفيه يا آنسة !هزت راسها بمعنى ايوة ,
اتفضلى شوفى راح فين حضرتك ،
بهية :شكرا انا مش عرفة من غيرك كان هيعمل فيا اية ؛
هو ، ولا يهمك ، بس انتى تعرفيه منين ؟
بهية ، يعتبر اخويا ، انا متربية فى بيتهم ،
هو فرصة سعيدة ولو انها مش سعيدة اوى يعنى .
بهية انا اسعد ،
هو سلام عليكم ،
بهية عليكم السلام .
هو ، هوانا ممكن اسالك على بيت الحج سويلم؟
اه طبعا اللى جدام هناك ده ،
هو شكرا ، ومد أيده محمد حامد ، دكتور بشرى
بهية بصت لايده ، وانكسفت بهية مصلحى ،طالبة فى كلية هندسة ،
بهية ، هو انت عاوز بيت الحج سويلم ليه ؟
محمد ابنه بدر يبقى جوز اختى سماح ،
بهية انت محمد اخو سماح ؟
محمد ايوة ، وانتى تعرفى سماح منين
بهية ،سماح مرات اخو بدر
قالها انتى بنت الحج سويلم القناوى،
هزت راسها لا ، بس ابوى الحج سويلم ، هو اللى ربانى فى بيته زى أولاده ، وعلى فكرة اللى انت ضربته ده يبجى ابن الحج سويلم الكبير ،
محمد يا خبر هيبقى شكلى اية دلوقتى ، قالته متخافشى هو مهيجولش مين عمل فيه أكده .
محمد ، طب هو عاوز منك اية ،
بهية ، بيديجنى فى الرايحة والجاية وانى مش عاوزة اجول للحج سويلم عشان مايتعبشى ،فهم محمد قصدها وقالها برافو عليكى شكلك بتحبى الحج سويلم اوى ، هزت راسها بنعم ،
فى الوقت ده وصلو البيت وشافتهم سماح اللى طلعت تجرى تحضنه وتبوسه وهو اخدها فى حضنه ولف بيها وهما بيضحكو ومبسوطين .
نزل بدر على صوتهم استغربه فى الاول ، بس بعد كدا خمن ان هو ممكن يكون مين خصوصا أنه شبه أخته سماح ، راحب به وقعد اسبوع فى الدوار ،ونشأت اسرع قصة حب بين بهية ومحمد ،
وتقدم لبدر ، بس هى كانت مخططة مستقبلها ومش عاوزة حد يعطلها عنه ،
انتهى الفلاش باك ،
سماح يتغنى هى وبدر على باب اوضة بهية ،
يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا ونبنى طوبة طوبة فى عيش حبنا .
*****************
عند حربى ، ااااااااه يا نفوخى بجى حتت البيت زى ده تجف جصادى ، مبجاش انا حربى القناوى ، أن ما سففتك التراب يابنت الجناينى ،

الدم والنار Where stories live. Discover now