وفى المساء كانت سلمى تجلس على الحاسب الخاص بها، وبالتحديد على موقع الفيس بوك عندما إبتسمت تحدث نفسها:
-إيه حكايتك يا ست حفصه ، كل شويه تدخلينى جروبات كده، انتى مش بتزهقى ولا ايه ؟!!وكمان إشمعنى انا بالذات يعنى رغم إننا أصلا متكلمناش قبل كده خالص ؟!!هههههههه تلاقيها فاضيه وعماله تدخل كل الناس اللى عندها.
ضغطت على زر الفأرة بلامبالاه وقالت:
-لما نشوف مدخلانى فى ايه النهارده كمان ، جروب هنعيشها صح//اممم حلو الاسم ، لما ندخل نتفرج بقي
وبعد مرور ساعة أو أكثر نقرت ولاء على باب الغرفة فقالت سلمي :
-إدخلي يا بنتى الباب مفتوح.
-بتعملى إيه يا حجه
نظرت لها سلمى وقالت بسعادة:
-تعالي بصى كدة، واحده معرفهاش دخلتنى فى جروب جديدة بس بجد حاجه فخيمة يعنى..
-فخيمة إزاى يعنى ؟!!
قالت بحماس:
-ناس كده يا بنتى تحسى إن عقلهم نضيف ماشاء الله وعايشين لهدف معين وبيساعدوا بعض يقربوا من ربنا ، عجبنى الجو بصراحة ، وكمان الجروب كبير جداااا وفيه تفاعل ، ده انا قاعدة من بدرى ومش ملاحقة أقرأ إيه ولا إيه ؟
قالت ولاء بفضول:
-ورينى كده..
نظرت الى شاشه الحاسوب ، ولكن يبدو انها رأت مالا يسرها، فقالت بملل:
-يييييييي لأ يا ست شكراً، انا هروح أكمل اللى ورايا، بلاش تقعدى معاهم كتير بدل ما يأثروا عليكى !
سلمي بضحكة مرتفعة:
-يا عينى ده إتصدم ، خلاص إمشى من هنا وخدى الباب فـ إيدك..
وبعد ما يقرب من الثلاث ساعات انتهت ولاء من اعمالها وعادت لغرفتها لتنام ولكنها وجدت سلمى مازالت جالسة على الحاسب الخاص بها فتنهدت قائلة:
-يلا يا سلمى انا خلصت اللى ورايا ، إقفلى الكمبيوتر بقى وإطفى النور عشان نعرف ننام.
لم تجد جواباً من أختها فأقتربت منها ونظرت الي شاشه الحاسب بدهشة ثم قالت بتعجب:
-لالالالالالالا مش معقولة أنتى قاعدة ده كله ع الجروب ده؟!!
التفتت سلمي اليها وقالت بضحكة متعجبة:
-تصدقى بالله ؟انا حاسه ان حياتى كلها غلط، يأما هما اللى مزودينها شويه بقي !
تنهدت ولاء بعدم اهتمام وقالت:
-ياستى قولتلك سيبك من الناس دى بقى هيعقدوكى فى عيشتك ، ويلا بجد علشان لازم انام عندى مدرسة الصبح..
ابتسمت سلمى قائلة:
-حاضر حاضر ، بس استنى فى حاجه مهمه لازم اعملها الاول ...
