18

1.2K 104 8
                                    


-(روح حره)-



لقد مرت الاعوام بسرعه حتي اصبحتُ بالعام الاخير من الجامعه واليوم هو يوم التخرج

"جيمين! اقترب لناخذ صوره معا للذكري"

ناديت لجيمين والذي كانت تصوره امه ليلتفت ويقترب مني واضعا يده حول عنقي لارفع هاتفي وآخذ صوره لنا

حسنا انا لست من هواه اخذ الكثير من الصور لذا نادرا ما التقط واحده وهذه قرت ان تكون من اجل تاي 

"تبدو رائعه سوف اريها لتاي تاي"

قلت بينما حدقت بالصوره علي هاتفي

"تاي تاي؟اتقصد تايهيونج صديقك الذي تحدثني عنه؟"

سالني جيمين بتعجب لابتسم فور تذكري لضحكت تاي المربعيه

"اجل هو،هو لم يتمكن من   مغادره الحديقه  لذا سآتي له بصوره لي بزي التخرج"

قلت موضحا لجيمين لتخرج منه 'اوه' دلاله علي فهمه

"اذا ماذا عن والداك الن يحضرا لالتقاط صوره لك او اخذك لتناول الطعام؟"

سالني جيمين نظرا لاني اتيت وحدي وهذا يعد يوم من المفترض ان يكون لحظه مهمه بحياتي وعلي والداي ان يشهداه لكن للاسف هما منشغلان بالعمل

هززتُ راسي بالنفي لاردف

"هما منشغلان كالعاده لذا لا باس فتاي تاي يكفيني سعادته بتخرجي"

قلت له ليبتسم لي

"يبدو حقا تايهيونج صديق جيد فلتقدمني له مره،ساذهب الان امي تنتظرني.اراك لاحقا جنكوك. اوصل تحياتي لتايهيونج"

قال جيمين بينما سار باتجاه والدته ملوحاً لي
وقفت انظر له  بينما الوح وهو يركب السيارة برفقه والدته لتسير بعيدا ثم جمعت اغراضي وذهبت للحديقه فلا شئ افعله بالبيت وحيدا

سرتُ بردائي الاسود والذي يدل علي اني متخرج بينما الشهاده بحقيبتي معها قبعه التخرج

"تاي تاي لقد اتيت"

قلت بينما كنت اسير بين الحشائش لانزل لاسفل التله لاجده جالساً اسفل شجره السكورا خاصتنا والتي كبرت جيدا وبيده قصبه او جزع خشبي لا ادري وشئ يثقبه به لم اعرف مالذي يفعله حقا

"مرحبا كوكي،لحظه اكاد انتهي"

قال وماذال يضع عيناه علي ما بيده حتي صنع ثقب اخر به ليرفع نظره لي مبتسما ابتسامته المربعيه

"اوه كوكي تبدو وسيماً بهذا الذي!اين القبعه والشهاده؟"

قال دفعه واحده بينما يتفحصني بزرقاوتاه حتي انتهي محدقا بعيناي السوداء

"انهما بالحقيبه انتظر"

قلت بينما انزلت حقيبتي لاخراجهم

كدت ان اضع القبعه لكنه صرخ

"انتظر اريد ان اضعها لك!"

قال بينما وقف سريعا مقترباً مني لياخذها من بين يداي ليضعها فوق راسي ثم قبلَ جبيني قبله سطحيه ليرجع للوراء مدونا شكلي بذاكرته

" حقا تبدو وسيما جنكوكاه"

قال ليعود للجلوس ممسكا بالشئ الخشبي بيد وربت بالاخري لي لاجلس بجانبه

"تاي لدي سؤال..ما هذا الشئ بيدك؟"

لم اتحمل فضولي اكثر لذا اشرت علي ما بيده سائلا اياه لينظر له مقهقها

"هذا مزمار!لقد صنعته كي اعزف لك لحناً كمباركه علي تخرجك كوكي نظرا لاني لم اتمكن من القدوم لجامعتك والمباركه لك"

قال بينما قرب المزمار من فمه

"هذه المعزوفه وضعتُ بها مشاعري وما اريد اخبارك به لذا استمع لها بكل حواسك كوكي"

قال بحماس لاقهقه واضع راسي علي فخذه هذه عادتنا !

"حسنا انا اسمعك بكامل حواسي اطربني"

اخذ نفساً ليضع المزمار علي شفتاه ليبدا بالنفخ بينما اصابعه النحيله تتحرك بسلاسه علي فتحات المزمار لتخرج الموسيقي مع زقزقه العصافير وصوت الماء بالبحيره ليصنعا لحنا متناغم لتشترك معهم الرياح محركه اوراق الاشجار بحفيفها
اغمضتُ عيني مستمتعا باللحن العزب شاعراً بما يرغب باخباري به عبر تلك الانغام

عندما انتهي من العزف هدأت الرياح لتتوقف عن مداعبت غرته الشقراء لافتح عيناي ناظرا لذقنه الحاد لكن سريعا ما نظرَ للاسفل لتلتقي كلاتا اعيننا معاً

"اذا ما رايك؟"

سالني بابتسامه المربعيه لابادله بخاصتي الارنبيه

"كان هذا افضل ما سمعت بحياتي من موسيقي،تاي. شكرا علي تلك الهديه انها افضل من الحضور لحفل التخرج المُمِل ذاك"



يتبع...


..

Free Soulحيث تعيش القصص. اكتشف الآن