-Chapter 1-

45.1K 1.6K 394
                                    



- إن الملائِكة ينظرون من السماء الى الذين يصِلون في الليل الى بيوتهِم كما تنظُرون انتُم الى نجوم السماء-

...
..
.

في غُرفة تضُج بِالفخامة يُغلِفُها الأبيض مِن كُلِ مكان يجلس رجلٌ ذو شعرٍ أشقر يبدو في الخمسون من عُمره على كرسي كبير يبدو كعرشٍ وبجانِبه إمرأةٌ جميلة تبدو في الأربعين ينسابُ شعرها الأشقر على كتفيها
ملامِحهُما تضُج بالوِقار.

يقِف أسفلهُم رجلٌ وإمرأة وعلى ما يبدو أنهُم خدم.

"اين الأميرة؟"
إستفسرّ الرجُل فوق العرش بِهدوء

"جلالتك لقد هربت للبشر."
أجاب الخادِم مُغمض العينان

" مجدداً؟"
سألت الملكة مُستنكرة

"أعتذر مولاتي، حاولتُ منعها ولكنها أصرّت بما أنهُ يوم ميلادِها."
أجابت الخادِمة ذات الشعر البُني.

" يجب عليكُما إيجادُها قبل أن ينتهي اليوم."
أمرّ واومئا بِخُضوع

•••

-عيدُ ميلادٍ سعيد-

-عيدٌ ميلاد سعيد للفتاة ذات عيون القمر-

-عيدٌ ميلادٍ سعيد لأميرة السماء-

-عيدُ ملاكِنا الصغيرة-

-عيدُ ميلادٍ سعيد-

أتدّحرج عبر الغيوم وتهاليل السماء وشعبي يُحيط الاُفُق.

إنه عيد ميلادي الخمسُمائة ما زلتُ صغيرة..

اي ميلادي الثامِن عشر لدى البشر،
ذهبت لهم اليوم وقمت بتغيير هيئتي الأصلية فجمالي ليس بطبيعي لديهم وبالتأكيد لون شعري الأبيض وجناحايّ الكبيران لن يروق لهُم.

اي ميلادي الثامِن عشر لدى البشر، ذهبت لهم اليوم وقمت بتغيير هيئتي الأصلية فجمالي ليس بطبيعي لديهم وبالتأكيد لون شعري الأبيض وجناحايّ الكبيران لن يروق لهُم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عندما تُمطر المدينة، يتسرب البشر من خلال شوارعها، يتجهون الى الأزِقة والى الحانات وتُطفئ الأنوار وتُغلق الأبواب
الشوارع تمتلِئ بالهدوء المُبالغ..

أجلس هنا وأعبثُ بالبشر واُراقبهم لطالما شعرتُ انهم مُغفلون لا يعلمون ما يجري حولهُم!

انهُم يولدون ليعيشون وفق إختيارات والديهم يمشون بطريقٍ يجهلون رسمه يتعثرون ويتألمون، يُحبون ويخونون وفي النِهاية يموتون في عُمرٍ صغيرة ورغم علمهم بهذا الوداع الأكيد يُؤذون بعضهم بأشد انواع الأذى!
لماذا؟
انا أجهل وجهة نظرهم.

انظُر للسماء التي ما زالت تُهلل، بصفتكُم بشريين ستنظرون للأمر على أنهُ جنون ليس إلا.

لكننا موجودون نسمعكُم ونشعُر بكُم، نرى مدى حُزنكم وفرحكم وحتى سوءكُم، الأحاديث الطويل لا تُهم الآن. صحيح؟

لأنها قِصتي أنا..

اُرحِب بكُم جميعاً
انا الملاك أناليا.

اناليا | ANALYA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن