-Chapter 13-

8.9K 649 83
                                    

💞.


أؤمن جداً بالارتباط الرُّوحي، و بأن نغزة القلب المُفاجئة تعني أنه حتماً حصل شيء، وأنّ الأرواح والقلوب الطاهرة تتخاطر رغم وجود المسافات.

~ ~ ~
11:59:00

00:00:00

تدُق الثوانِ ببُطئ في ذلك القصر المُعلق وسط السماء الصافية لا تُسمع صدى الضحكات ولا نميمة الخدم او اوامر الملك الصارِمة.
ذلك القصر الذي لم يُظلم ابداً عكس ما يشعر بهِ ساكنيه فأضحى الظلام في قلوبهم لا في حياتهم فالألم والفُقدان لم يتواجدوا أبداً.

لكن منذُ شهر تغيّر كُل شيء.

حجم المأساة لم يزول بل إزداد وتأثر كل من في القصر به.

تقِف ذات الشعر الأشقر بلِباسها ذو القميص الأبيض والتنورة السوداء تشعر بالإرهاق النفسي تنظر للمائدة التي لم يجلس عليها احد منذُ ثلاث أسابيع.

تشعر بالوحدة إثر فقدانها العائلة الملكِية!
اين كاي الآن؟ هكذا فكرت نيل المهمومة فكاي رحل الى الأرض بعد أناليا باُسبوع ليبحث عنها بعد أن ذاقَ ذرعاً من بُؤس الملائِكة، فحتى لو الاميرة أخطأت هو على إستعداد ان يُهديها غيمته ويأخذ على عاتقه العِصيان.

كاي لم يكُن مجرد خادم! لقد كان المأمن لدى أناليا الشخص الوحيد المُقرب منها.

"أتمنى انكَ بِخير، كاي.."
تمتمت قبل إمساكها بالصينية التي تحتوي على كأسٍ من الماء والكثير من الأدوية المصنوعة من أعشاب الأرض تُشفق نيل على الملكة فأناليا إبنتها ليست سهلة ليتم نسيانها ببساطة!

لقد أثرّت بالجميع حتى بعد رحيلها ظلت ذكراها في كلِ غيمة.

دخلت لغرفة جلالتها تُضيء النور الخافِت تنظر لها نظرة حزن مملوئة بالشفقة فمن سيتمنى أن يكون مكانها؟

فهي دخلت بنومٍ طويل جداً منذ اسابيع ولم تستيقظ من وقتها وعجِز الملائكة ذو قوة الشفاء على عِلاجها.

تتذكر اخر كلماتٍ للملكة حين إرتطم جسدها بالأرض امام الجميع وإنتحب بصوتٍ عالٍ
"لقد فقدتُ طفلتي الصغيرة انا لستُ والدة جيدة ابداً."

صاحت الملكة بتلك الكلمات ما بين شهقاتها التي ترددت بكل غرفةٍ في القصر مُعبرةً عن إضطرابها لخسارة إبنتها، من يلومها؟ إنها مُحقة..

"عزيزتي إنها أناليا ستنقذ نفسها.."
قال الملك يحاول التخفيف عن زوجته التي لم تهتم لكلامه وأردفت
"من يعلم اين هي! ستكون خائِفة في الأسفل صغيرتي تكره الظلام سترتعِب حينما لا نكون بِجانبها."

اناليا | ANALYA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن