4

505 84 5
                                    

بعد المكتبة قرّرنا الذهاب لمطعمٍ لتناول الطّعام.

"هل تريدين شيئًا تقليديًّا.."

صفّقتُ بيديّ
"سيكون رائعًا"

رفع سبابته بلطفٍ
"لم أنهِ كلامي"

شعرتُ بوجنتيّ تتوردان خجلًا

"..أم وجباتٍ سريعةً؟"

لمعت عيناي
"أُحبّ ذلك!"

تنهّد مُبتسمًا
"أخبركِ أن تختاري"

"أوه"

وقفت مكاني أشعر بالارتباك، لماذا يريد منّي أن أختار دائمًا؟ أنا حقًّا لا أُمانع أيّ شيءٍ!

سألتُه بجدّيةٍ
"ما الذي تُفضّله أنت؟"

استمرّ بالنّظر في عينيّ مما أشعرني بالمزيد من الارتباك
"مـ ماذا؟"

ابتسم
"أنتِ حقًّا لا تُمانعين أيّ شيءٍ؟"

عبستُ
"وما الخطأ في هذا؟"

جذب يدي وسار معي
"لا خطأ، تعالي سآخذكِ إلى مطعمي المُفضّل"

تبعتُه بصمتٍ وأنا أشعر بالخجل.

كان مطعمًا تقليديًّا، وتقليديًا من النّوع الفخم! هل يملك من المال ما يجعله مطعمه المُفضّل؟ وليس وكأنّي لا أحبّ الطّعام التقليديّ لكنّي أستمرُ بالشّعور أن ذوقه مُختلفٌ.

بعد اختيار الأطباق جلسنا ننتظر، أخذ يُحدّثني، كنتُ أتحدّث بحماسةٍ عندما أدركتُ أنّه يُحدّق إليّ بابتسامةٍ، حقًّا لماذا يفعل هذا بي؟

"مـ ما الأمر؟"

"فقط.. أعتقدُ أنّك مُثيرةٌ للاهتمام"

أشحتُ بصري وأنا أشعر بالحرارة في وجنتيّ
"لماذا فجأةً؟"

اقترب قليلًا إلى الأمام
"تجيدين الحديث في كُلّ شيءٍ"

ضحكتُ بارتباكٍ
"نوعًا ما"

بدون تفضيلات | KSJ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن