6

484 78 11
                                    

فرك عنقه بارتباكٍ دون أن ينظرُ إليّ
"الحقيقة.. هل يمكنكِ مُساعدتي في تسوّق بعض الملابس؟"

وافقتُ فليسه هناكَ شيءٌ لخسارته وسنقضي وقتًا مُمتعًا معًا.

دخل إلى محلاتٍ راقيةٍ جعلت عيناي تتّسعان دهشةً
"ركّزي على التصميم ولا تهتّمي بالسّعر، حسنًا؟"
خجلتُ لإدراكه ما كان ببالي لكنّي أومأتُ فحسب.

بعد دقائق وقفتُ أمام بعض الملابس الرياضيّة
"أعتقدُ أنّ هذه جميلة"

ابتسم
"نعم، لكنّي أريدها لمناسبةٍ رسميةٍ"

"آه"

اتّجهتُ إلى البدلات الرّسمية
"هذه جميلةٌ! وهذه جميلةٌ أيضًا"

كان يُعطي رأيه فيما أختارُه -وهو كلُّ شيءٍ تقريبًا- حتّى يئس في النّهاية وحمل بدلة كُحليّة بيده اليُمنى وأُخرى بنيّةً بيده اليُسرى
"أيُّها تعتقدين ستناسبني أكثر؟"

وضعتُ يدي تحت ذقني مُفكّرةً
"قماش هذه أفضل، لكنّ لون هذه أفضل.. وأعتقدُ أن تصميم الأُخرى جميلٌ، لكنّ تصميم الجيوب والأكمام رائعٌ في الأُخرى.."

فجأةً وضع القطع من يديه واندفع خارجًا

حدّقتُ بظهره بدهشةٍ قبل أن ألحق به
"جـ جين!"

لم يُجبني

أسرعتُ حتى امسكتُ ذراعه
"هل أنتَ غاضبٌ؟"

نعم كانت ملامحه غاضبةً ومنزعجةً
"حقًّا لا يمكنكِ الاختيار؟ أريدُها لأمرٍ مُهمٍّ بالنّسبة لي وأردتُ مساعدتكِ! هل الاختيار الأمر بهذه الصّعوبة؟"

عضضتُ شفتي بحزنٍ وشعرتُ بالدّموع على مُقلتيّ، لماذا يصرخ عليّ لهذا السّبب؟ ليس وكأنّ الأمر بيدي!
هذه طبيعتي وعليه احتمالي إن أراد مُرافقتي! أعني.. نعم ربّما يكون مُحقًّا.. لكن لماذا يجرحني هكذا؟

استدرتُ مبتعدةً دون أن أقول شيئًا..

بدون تفضيلات | KSJ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن