Part 2

3.1K 195 60
                                    

قليلا من الوقت قد مضى بعد ان امر ليفاي بوضع الفتى في مكتبه ريثما يعود اليه..
حان الوقت وصعد ليفاي الى الدور العلوي ليقوم بالتحقيق معه..

نظر في ارجاء الغرفة ولم يجده .. كاد ان يغادر ولكنه لمح ظله المنعكس على الارضية.

اقترب من طاولته وانحنى للاسفل فوجده يجلس هناك بغضب ثم رمق ليفاي بنظرة ساخطة.
مد ليفاي يده طالبا امساك الطفل بيده كي يسحبه ويخرجه من تحت الطاولة.

ف رفع الطفل رأسه ينظر اليه.. ثم نظر الى يده الممتدة.. شعر بتضارب كبير فيه.. هل يمكنه الثقة فيه؟
تذكر كيف قام بانقاذه وابعاد من حوله عنه.. وقلق عليه دون ان يعرف من يكون..

هل حقا توجد الرحمة في هذا العالم.. بعد ان آمن باستحالة وجودها.. هو قد عانى الأمرين.. ولم يعد باستطاعته تحمل المزيد..

ولكن نظرة الآخر المختلطة بين الهدوء والعبوس قد اجبرت الطفل على مد يده بهدوء وتردد.. ثم امسك بيد ليفاي برفق الذي بدوره قد امسك بيده وقام بسحبه ناحيته..

اخرجه لينظر الطفل في اعين ليفاي.. بقلة فهم واستيعاب.

_

صوت صرير غليان الشاي وانسكابه في كوبه المخصص.. وامساكه ب طريقته المعتاده.. بتجاهله اذن الكوب المسكينة ، التي ليس لها ذنب سوى لانها عادته فقط.

اخذ رشفة من الكوب ليعيده الى الطاولة، ثم وجه نظره الى ذلك الجالس على الأريكة، شابكا يديه وهو ينظر الى المكان المحيط به باعين شبة ميتة وهادئة جدا..

كان ينظر له ليفاي وهو يحتسي الشاي في هدوء مريب يحيط بالمكان .. يحاول استيعاب ما حصل معه سابقا لما هو قد قام بمساعدته .. او اي تفسير له .. والاخر بقي على حاله لفترة غير آبه بوجود الاخر حتى..

فقط كان يتأمله ... ويهمهم .. ثم قرر الكلام بعد ان يأس قائلا:

لن انتظر طويلا لتبدأ بالتحدث ايها الفتى.."

لفت نظر الآخر ليتابع: من تكون؟ وما سبب مجيئك الى المقر!"

لم يرد الطفل عليه.. كان لا يزال بنفس الوضعية.. ليتابع ليفاي كلامه:

الصمت لن يفيدك.. ولن يكون لصالحك.. اخبرني كل شيء عنك ابتدائًا من اسمك .. عمرك.. ومن اين اتيت ؟ والاهم .. مالذي اتى بك الى هنا! "

لم يكن هنالك اي رد ايضا فتنهد وقال بقلة صبر:
ان لم تجيبني ستسجن .. هل تظن انه لمن السهل التسلل الى هنا .. ايها الشقي "

توأمي فتاة " Where stories live. Discover now