chapitre 3

6 2 0
                                    

كان الابن متعلقا بوالده و يحبه حبا شديدا.. فلا يكاد يتركه طوال وقته.. كان والد خالد و والدته يلحون عليه بالزواج.. ولكنه كان يفكر بكلام زوجته ساره.. حيث أن خالد يحبها حبا جنونيا يمنعه من الزواج من بعدها وفاءا و حبا لها.. ولكن والديه أصرا على زواجه لأنه وحيدا في الرياض.. مما يستدعي سرعة زواجه من فتاه تقوم بشؤونه و ترعاه.. كان خالد بين نارين : نار زوجته التي ستأكل النيران قلبه اذا تزوج و خان وعده معها.. ومن الجهه الأخرى أنه ان لم يتزوج فسيكون قد عصى والديه و أغضبهما.. وفي الاخير استجاب لرغبة والديه ارضاء لهما.. لأن رضى الوالدين من رضا الله.. فخطبت له والدته فتاه و قررا الزواج.. كان عمر ابنه فهد سنه.. اشترط خالد على الزوجه بأن تقبل بوجود ابنه فهد بالبيت للعيش معهما.. و رفضت في البدايه ولكنها وافقت بالأخير.. كانت الزوجه تعامل فهد معاملة متوسطه : لم تقسو عليه ولم تعطف عليه.. كأنه أي طفل بالشارع لا يعنيها أمره.. ان أكل فلا يهم و ان لم يأكل كذلك.. كان خالد يشدد على حفصة زوجته بالحرص على الطفل و أنه يتيم فيه أجر كبير.. وكانت لا تلقي بالا لكلامه.. رزقهمها الله في أول سنه بطفل.. و بعد سنتين رزقهما لله بطفل آخر.. و كانت حفصة بعد ولادة الطفل الأول تتغير شيئا فشيئا حيال فهد.. كانت تضربه اذا أخطأ بعكس ابنها.. و كانت تعطي ابنها الألعاب الجديدة و فهد لا يأخذ الا الألعاب القديمة.. وبعد أن أتاها المولود الآخر بدأت تقسو على هذا الطفل اليتيم.. ففي أتفه الأسباب كانت تضربه و تهينه.. و تدعي أمام زوجها بأنها تعامله مثل اخوانه وانهم جميعا أبنائها.. كان الصغير لا يفقه شيئا مما يجري.. حيث كانت لا تهتم بملابسه.. فتشتري لأبنائها الملابس الجديدة بكثرة و تشتري له لباسا واحد.. وفي الشتاء لا تهتم بإلباسه لبسا ساترا عن البرد بعكس ابنائها.. حيث تلبسهم أفضل و أحسن الملابس الشتوية.. أما فهد فاذا رأيت ملابسه بالشتاء كأنك تحسبه بالصيف.. فطفل في عمر أربع سنوات لا يعي من الحياة شيئا الا الأكل و المرح و النوم.. كان خالد قد أخذ عهدا على نفسه بعد أن تزوج و بعد أن نقل ابنه للعيش معه أن يذهب أسبوعيا لزيارة قبر زوجته.. فكان كل يوم اربعاء يأخذ ابنه معه لزياره أهله في القرية و زيارة قبر زوجته و الدعاء لها.. كان يبكي كثيراعند قبرها من حبه لها..
و كان يأخذ ابنه فهد و يقول له ابنه : بابا لماذا تبكي ؟؟؟؟
يقول له هذي ماما هنا..
في أحد المرات قال فهد لوالده : بابا..
قال الأب : مذا هناك يا ولدي ؟؟
قال: ماما هنا ما تضرب ؟
قال خالد : ليه يا ولدي ؟؟ ماما أصلا ما تضرب.. قال : ماما حفصة تضربني كثير..
قال : لا ماما حفصة تحبك.. بس أنت اذا أخطيت ممكن تضربك مثل اخوانك..
قال : طيب ماما تحبني ؟؟؟؟؟؟؟؟
قال : ايه تحبك و تموت فيك..
قال فهد : بابا خلها تطلع أبي أشوفها..
قال : هي الان بالجنة يا حبيبي..
قال : بابا أبي أشوفها..
طلع صورتها من جيبه قال : هذي ماما يا فهودي.. قال فهد : ماما جميلة
قال : ايه هي جميلة مثلك و تحبك...
مسح دموعه خالد و طلع من المقبره وهو يدعي لزوجته بالجنه و الغفران.. كان خالد كل ليله يتذكر آخر كلمات زوجته بالسياره و بالمستشفى.. وكان يتذكر ذلك الحلم الغريب الذي قالت له زوجته.. يفكر فيه دائما و أبدا الى أن يقطع تفكيره و هواجيسه النوم.. كان خالد يرى في كثير من الأحيان رؤيا لزوجته وهي جالسه في حديقه كلها ورود و بساتين و طيور تغرد حولها وهي تحكي له بأنها سعيدة و فرحة في حياتها و انها في الجنة... و كانت تشير اليه بالحلم الى مكان بعيد
تقول له : انظر يا خالد هناك هل ترى ؟؟
فيلتفت فيرى عربة قطار كبيره..
قالت له ساره : هذه يا خالد العربه التي أتيت بها الى الجنه.. و أنا يا خالد سعيدة و فرحة .. لكن هناك ما يشغل خاطري !!!!!
قال خالد : ما هو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قالت : أنتظر العربة الرابعة.... ففيها ما يسرني و يقر عيني..
و يسألها خالد بالحلم ما هو ؟
ولكنها لا تجيبه !!!!!!!!!!!!!! تكرر عليه هذا الحلم أكثر من مره.. وسأل عنه ولم يجد له جوابا.. بعد سنه من وفاة زوجته : رأى نفس الحلم ولكن باختلاف وجود عربتين.. و قالت له نفس الكلام و انها بانتظار العربه الرابعه.. كان خالد يقوم من نومه سعيدا بعد أن رأى زوجته سعيدة في الجنة... و لكنه لم يفهم ما يؤوله له ذلك الحلم المخيف !!!!!!! بعد السنة الثالثة رأى خالد زوجته وهي تشير اليه أن العربة الثالثة قد أتت.. و أنها قد قرب موعد اللقاء مما زاد الحيرة في نفس خالد و الشكوك !!!!!! هل هذه أحلام أم أضغاث أحلام !!!! و كان دائما يتعوذ بالله من شر ما رأى.. في ليلة الاربعاء ومع شدة البرد : قرر خالد أن يذهب بالغد الى القريه لزياره أهله و زوجته.. و كان يفكر هل يذهب بابنه أم يتركه في بيته حفاظا عليه من البرد !!!!!! لأن البرد شديد و يخاف على ابنه.. نام خالد تلك الليلة و رأى في منامه حلما مفرحا و مخيفا في نفس الوقت.. فقد رأى زوجته في تلك الجنة التي رءاها من قبل وهي فرحة جدا.... و تشير له الى العربات وهن ثلاث عربات
و تقول : غدا ستصل الرابعة و كررتها ثلاث مرات !!!!!!!!!
قام خالد من نومه فزعا خائفا وهو يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. و قام فصلى ركعتين و تعوذ بالله من شر ما رأى.. و دعا الله بأن يحفظه و ذريته من كل شر.. ..

 الحياة والقدرTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang