chapitre 4

5 1 0
                                    

بعد هذا الحلم : دخلت خالد الشكوك في ان ابنه سيصيبه مكروه في هذه الرحلة.. فقرر تركه في البيت حفاظا عليه.. وفي المساء وصى زوجته على أبنائه كلهم وبالذات ابنه اليتيم.. لأنه أول مره يتركه لوحده معهم.. ثم ذهب الى القريه لزيارة أهله و زوجته كعادته كل أسبوع.. بعد أن وصل اتصل  ببيته و كلم زوجته و كلم ابنه فهد يسأله عن أخباره.. و وعده بأن يحضر له هديه اذا رجع..
وقال له فهد : بابا لماذا لم  تاخذتني لكي ارى ماما ؟؟؟؟؟ قال : يا ولدي اتركها  مره القادمة  اليوم برد و الى أخذتك.. بكى فهد وهو يكلم والده قال : لا لا لا لا لا .. أريد أن أرى   ماما أريد ماما أنا أحبها..
قال له والده :  حسنا يا حبيبي أنا سوف اسلمك  على أمك و أاتي  الليله.. لن  أنام الا معاك ان شاء الله..

كانت حفصه قد عزمت أهلها و اخواتها في البيت للعشاء.. وقد حضر الجميع من نساء و أطفال و امتلأ البيت منهم.. و أصبح الأطفال يسرحون و يمرحون في فناء المنزل وفي داخله.. وكان الصغير فهد يلعب و يلهو معهم.. كان الجو شديد البروده.. وكان الجميع عليه من الملابس ما يكفيهم الا فهد.. فليس عليه الا قميصا بالكاد يستر بدنه.. وبما أنه طفل لا يعي ولا يدرك عواقب البرد : فقد ظل يلعب و يلهو مع الأولاد حتى تغلغل البرد في عظامه و جسمه..  فجلس على الأرض يلهث من التعب و الأطفال من حوله يلعبون.. صاحت حصه بأعلى صوتها : هيا تعالوا إلى هنا  العشاء جاهز يا اطفال ..
ذهب  الأطفال يركضون الى الداخل.. و تبقى فهد يلهث من التعب.. وقد قضى البرد على جسمه و أتعبه.. و أصبح يكح ولا أحد يعلم عنه.. تجمع الأطفال من جهه على العشاء و النساء من جهه..  فكل انشغل  في أكله الا هذا الطفل اليتيم المسكين لا أحد يعلم عن أمره شيء الا الله.. جلس الجميع يأكلون في غرفه دافئه حتى امتلأت بطونهم و تفرغوا للكلام و اللعب..
فقالت احدى الفتيات لأخرى : دعينا نخرج نتمشى قليلا في فناء المنزل.. فخرجتا الفتاتين فاذا بهما يريا فهد ممدا على الأرض..

 الحياة والقدرWhere stories live. Discover now