الجزء 3

209 17 11
                                    

لم انظر الى الخلف
الا وشيء امامي

_________ 🪐 _________

کان رقیق الجلد مسحوب العینین
ینظر الي بعينيه البريئتين و فمه الحزين .
كان جسده خاليا من الشعر و مظهره يشبه الدميه البلاستيكية المرنة
لقد تفاجئت من ردود فعله
الاستثنائية الهادئة

أما ان اردتم معرفة مشاعري عندها
لم تكن بالأمر الجلي
لأن الذي مررت به قد أطفاء مشاعري
فأصبحت اتوقع كل شيء .

نظر الي باستغراب
و قد أطال النظر كثيرا بعيني عندما التقيا

خلالها تمتمت شفتي بسؤاله . .
: ماذا تريد مني ؟

(*من اين اتتني هذة القوة )

فقام برفعي بقوه هائلة
و رميت من بعدها
وشعرت كان عظامي قد انطحنت
في هذه الأثناء
كشف لي عن بشاعة الفم الحزين
الذي كاد يملأ وجه و الأسنان المدببة مثلثة الراس التي تملأ فمة بالكامل
تبدأ من الفك العلوي تسطف بشكل نصف دائري و تليها الأخرى و بعدها الأخرى والاخرى و بين كل حلقة مسافة قصيرة جدا و هكذا إلى أبعد نقطه
و الفك السفلي كان بمثلها و يملأ فمه لعاب أسود مقزز يذوب من وقع عليه
و يحرقه كماء النار .

و اذناه طويلتان جدا

حديثي لكم عنه جعلني  كأني  أراه أمامي الآن .....

أسرعَ بتجاهي
بشاعته و بئسه اعطتني القوة
على أن لا اموت بيده
فسارعت بالجري و الأنوار كانت مطفئة
وخلال تلك الثواني

إلا وقد لمحت ضوء خافت يضيء من إحدى المنازل وفسارعت بالجري اتجاهه و من هذه المسافة بيني وبين هذا النور الخافت رأيت المرأة التي كانت تحمله و انتبهت من خلال شق النافذه الصغير وهي تشاهدني أركض باتجاهها فوصلت إلى البوابه الرئيسيه و كانت غير مقفلة لكن باب المنزل كان مقفلا فأصبحت اطرق الباب بقوه و اتوسل اليها لتدخلني.....
.
.
ترددت لثواني
بوضع يدها على مقبض الباب اغمضت عينيها
و فتحت لي الباب بسرعه و قامت بإغلاقه فورا
شكرتها كثيرا مع كل نفس قمت بأخذه اعبر لها عن متناني و شكري لها لقد كانت الرحمه و المحبه تملأ وجهها الذي ينشر البسمه و السعاده إلى من ينظر إليه كانت ترتدي حجاب ابیض الون
فعلمت انها على دين الإسلام في عمر ما يقارب الخمسون عاما طلبت مني أن أذهب معها لتخبئني في أي مكان من زوايا المنزل
علی ان لا یراني فرد من عائلتها

فكان لديها خزانه مربعة الشكل من الخشب مقطوعة
من إحدى الأضلاع ...
.
.
ادخلتني فيها بسرية لكن هذا لم ينجح تماما
فزوجها لمحها وهي تخبئ شيئا ما
لم يكن يعلم ماذا كانت تفعل فقام بسؤالها
مرارا وتكرارا لكنها لم تجب واحتفظت بالصمت
كونها لم تقم يوما بالكذب علية
فنظر إلى الخزانة
. .

 عندما تدق الساعةWhere stories live. Discover now