الجزء 5 و الاخیر

187 20 8
                                    

________ ●○°•. 🌓 . •°○● ________

کَثُرَ حدیثنا و اخذ جزء کبیر من ایامنا
کنا نقضي ساعات طويله مجتمعين نحاول تفسير و تحليل الأحداث حتى ينام أحدنا تلو الاخر و
مازلنا غارقين في التفكير .
و ينام الجميع و انا انظر إلى السماء
يكمن في قلبي عتاب اليها
و الم منها
كأنما محبوبا قد اوقف نبضات محبة بخيانته
وهو من و هب روحه له
أو كمن كان يحب بكتمان
و تفاجئ عندما اضهر مشاعرة و وجد المقابل يعتبرهُ من الذ أعدائه و مشاعر الاخر معاكس لما في داخله
...
لم استطيع النوم
كانت الهالات السوداء تغطي عيناي
فكنت سارحة بالنظر اليها
حتى يغمى علي من التعب
احيانا كانوا يعطوني مهدئات في الطعام او العصير (خفيه) لكي انام و استريح قليلا ظنوا بأنهم نجحوا في إخفاء الأمر عني و لكني كنت أعلم بما في طبقي و لا أقول شيئا ...
لا اخفي عنكم كانت تساعدني كثيرا و كذلك أردت الابتعاد عن الواقع الجنوني الذي وصلت الية
فتظاهرت بجهلي
...

. لقد كانت أيام كئيبة وبائسة .

في اليوم التالي عرض والدهم علينا أن نخرج لكي نتسلى و ليبعد عني هذه الاجواء الرمادية .

فقترح ان نذهب انا ، فلورا ، دوم ، رفائيل . إلى المسرح الذي كان وسط المدينة لمشاهدة احد العروض الكوميدية التي جعلت الجميع يبكي من الضحك
فقد كان يلقيها مجموعة موهوبة جدا من الشباب وكبار السن في المدينة
و عند انتهاء العرض ذهبنا بعدها إلى السوق
لقد تفاجئت كثيرا بما لديهم من منتجات .

قلت حينها : كيف صنعتوا كل ذلك و ليس لديكم تلك الإمكانات المادية و البشريه لإنتاج هذا الفن و الآلات الجميله .

اجابني دوم : لقد كنا فئه قليله قبل 600 عام و لكن لم نبقى على هذا العدد

من الطبيعي بأننا نتكاثر و أصبحنا الآن بحدود ال 1000 شخص تعلمنا ماتركه لنا اجدادنا وطورنا و انتجنا و اجتهدنا بأنفسنا و هذا ما فعلناه .
( ما اجمل هالة الفخر التي كانت في عينيه)

نضرت إليه بابتسامة وقلت بأعجاب و اندهاش  :
مدهش......مع كل تلك العوائق و مازلتم تحاربون من أجل البقاء ... حقا اهنئكم على هذا الانجاز .

أكمل سيره بسعادة
كان كأنما الارض لا تسعة للمشي عليها ....
( يطير حقا انه يطير )

و عند عودتنا فتحت فلورا باب الغرفة
فاجأتني فلورا باخراج
تلسكوب كان بين يديها

(لقد لاحظت عزلتي مع السماء و علمت بحبي للكواكب و النجوم و علم الفلك خلال حديثنا والأيام التي قضيناها معا) .
سعدت كثيرا لاهتمامها الطيف
يال نقاء قلبها آنها جميله من الداخل و الخارج .
لم تهتم إلى ثمنه لقد كان هدفها رؤية الابتسامة على وجهي ..
شكرتها و وضعتها بين احضاني
خلال تلك الثواني
تذكرت صديقتي التي و دعتها عند بوابه المزرعة ...

 عندما تدق الساعةWhere stories live. Discover now