18.

289 49 37
                                    


دخل السيد كانغ إلى الغرفة التي يفترض بها أن تكون هادئة، ليجد دونغهو يلقى بشتائم قذرة، على من حوله و يصفهم بأوصاف بشعة مفادها أنهم جبناء و أنه لمن الأفضل لو انهم ( ركلوا مؤخرة أولئك الأوغاد) على حد تعبيره.

" ما سبب صراخ هذا الولد؟"سأل السيد كانغ ببرود

" و تسأل عن سبب صراخي؟ يورين في السجن و الناس حول العالم تعتقد أنها قاتلة، و لم أصرخ؟"

" هل نحن من سقطنا في غيبوبة و استسلمنا لغرامات قليلة من مواد كيميائية مزجوها معاً - و لا نعلم مفيدة هي أم لا؟ - هل نحن من وقع في حب يورين؟ "

" لا"أجاب دونغهو بشيء من الحرج

" إذاً لماذا تتصرف بقلة أدب؟"

" أنا آسف "

" لا تعتذر مني، فلا داعي لذلك، و لكن من حولك الان سهروا ليالي يفكرون فيك و يحاولون جهدهم لحمايتك و إسعادك دون التفريط بأحدهما "

كان دونغهو يعرف ذلك، و قد شعر بالندم حقاً على غضبه، و لكنه لم يتوقع أن يستيقظ دون أن يجد يورين، كان يظن انهم سيقولون له شيئاً مثل " سوف تأتي بعد قليل "،" ذهبت لتستريح قليلاً " و لكنهم قالوا له انها في السجن و أنهم يتعقبون قاتلاً الان.

" اسف و شكراً لكم" قال دونغهو بنبرة خجولة و هو ينحني لهم بصدق

" أفضل أن اشتم على أن تلوث عيناي و اذناي بإعتذارك" قال جونغهيون بإشمئزاز مستفز، بينما تجاهله دونغهو و عاد إلى السرير لأنه بدأ يشعر بالدوار

" بيكهو، كيف حالك؟ "قال السيد كانغ و هو يجلس بجانب ابنه

" هذا الأحمق لقد بدأ بالشتم و التكسير قبل أن يتناول شيئاً "قال آرون بلهجة طبيب تعب من عناد مريضه

" بيكهو، كن ولداً مطيعاً، و ارتاح الان"

قال السيد كانغ و كأنه يحدث طفلاً، و لكن بيكهو يحب ذلك، أن يعامل كطفل من والده، كثيراً ما كان يظهر التقرف و الغضب، و لكن والده استمر بما يفعل، و كأنما استشعر أن دونغهو لا يكره ذلك حقاً بحسه الابوي.

" و كيف ارتاح؟ و الكثير من الاشياء حدثت و لا ادري عنها شيئاً"

" سوف اعطيك أوراقي و ملاحظاتي ، لقد دونت كل شيء، أعلم أننا في حرب، و لتخوض فيها معنا يجب أن تكون بكامل قواك، هل تفهم؟"

" أجل"

و قبل أن يستطيع أحدهم إضافة حرف واحد، فتح الباب و دخل جوإيل - و الذي خرج سابقاً ليرد على مكالمة وصلته من السجن، و بسبب هذه المكالمة عرف دونغهو أن يورين في السجن - و قال بصوت عالٍ بعض الشيء يظهر حماسته.

تجربة عمياء | Blind Experiment ¦¦ K.DH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن