الفصل الثامن والعشرون،

381K 7.7K 189
                                    

وقف ينظر اليها بوجه خالى من التعبير لاترى اى لمحة من السعادة فوق وجهه بل كل ما تراه هو غموض يرتسم فوق ملامحه فاخذت ضربات قلبها تتقاذف بداخل صدرها تراقب تقدمه منها بعيون متسعة خائفة مما هو ات تهيئ نفسها لكلماته القادمةمهما كانت
تراه هو يجلس جوارها فوق الفراش بصمت يخفض راسه ليظلا على هذا الحال عدة لحظات لتشهق بصدمه حين اقترب منها عاصم فجاءة ينحنى فوق بطنها يقبلها قبلة طويلة ثم يتنهد بعمق قبل ان يرفع عينيه اليها تخطف نظرته تلك دقات قلبها منها فما رأته لم يكن تحلم به فى اقصى احلامها طموحا فبداخلهم رأت اقصى درجات الفرح والسعادة مشاعره تتداخل بقوة وعنف بهم تسمعه يهمس لها بتوتر
=فجر اسمعينى كويس انا مكنتش عاوز ده يحصل دلوقت فى الوقت الحالى على الاقل كنت عاوز الامور كلها تتحل مابينا قبلها
صمت لبرهةتراه فى حالة من التخبط لم تراه عليها من قبل ليهتف بعدها بلهفة
= بس غصب عنى يا فجر مش قادر مفرحش مش قادر اعرف ان فى حته منى جواكى بتكبر يوم ورايا يوم مش قادر ومفرحش يا فجر
ليخفض راسه مرة اخرى يقبل بطنها ولكن تلك المرة برقة وحنان يضع راسه فوقها برفق يكمل بهمس
= انا عارف ان كلام صوفيا لسه ماثر فيكى بس اقسم لك يا فجر انى مش عاوز من الدنيا دى كلها غيرك انتى وابننا اللى جاى وبس ولو طلبتى حالا انى اتنازل عن كل حاجة ونسيب القصر ده كله مش هتردد ثانية واحدة انى اعملها بس مش عاوزك .....
قاطعت فجر حديثه تهمس باسمه برقة وحب ليرفع راسه اليها ببطء ينظر اليها بتساؤل قلق فرفعت اناملها تتلمس ملامحه برقة وحنان تهمس له 
= ولو قلتلك انى اسعد واحدة فى الدنيا فى اللحظة دى لحظة معرفت انى شايلة حتة منك جوايا وان الدنيا مش سايعنى من الفرحة  دلوقت
اعتدلت فور تحتضنه بقوه اليها تهمس
= انا مش عاوزك تفكر غير فى ده وان اى كلام اتقال قبل كده اتمحى من عقلى  لحظة ما اعترفت بحبك ليا وده كان كفاية عندى يا عاصم
اخذ عاصم يقبل وجهها بجنون ولهفة ليهتف بعدها
= يعنى انتى مصدقة انى مش عاوز غيرك وبس وانى مستعد اهد الدنيا دى علشانك فى ثانية وانك عيونى وحياتى وقلبى وكل اللى ليا بحبك يافجرى بعشقك
ضحكت فجر بمرح ثم تهز كتفها بدلال
= عارفة بس ده ميمنعش انى احب اسمعها كل شويه
امسك عاصم بوجهها بين كفيه يقبلها بشغف هامسا
= هقولها كل يوم وساعة ودقيقة وثانية من حياتنا قولها لحد ماتزهقى وتقوليلى كفاية
همست هى الاخرى امام شفتيه بحنان ورقة
= وانا استحالة هزهق منها ابدا
ابتسم لها بحنان ينحنى فوق شفتيها يقبلها برقة يهمس من بين كل قبلة واخرى بعشقه وحبه لها لوقت طويل لا يعلم مداه لم تمل خلاله من سماعها حتى ولو للحظة واحدة
     🌹❤🌹❤🌹❤🌹❤🌹 
فى مدينة نيويورك داخل احدى المقاهى جلست صوفيا بانهيار تنظر امامها بصدمة بينما صديقتها اخذت تحاول التهوين عليها قائلة
= انتى متاكدة ان الموضوع مفيش فيه غلط ممكن يكون يعنى ...
قاطع صوفيا حديثها تصرخ بحدة جعلت جميع انظار رواد المقهى تلتفت لهم
= غلط ايه ما انتى شوفتى الفاكس بعنيكى شالنى خالص من الشركة اتطردت بره فاهمة يعنى ايه شركات السيوفى تفصلنى من الشركة يعنى استحالة حد يشغلنى هنا تانى
صديقتها بقلق
= ولا عند حد من منافسينهم تقدرى انك ....
قاطعتهاصوفيا بضحكة مريرة
= انتى بتصدقى كلمة منافسين الكل عارف عاصم وبيخاف منه ومعنى انه استغنى عن حد بالطريقة اللى عملها معايا دى يبقى الخبر انتشر فى كل سوق الاعمال وممنوع واستحالة انه حد يشتغلنى حتى ولو من منافسيه زاى ما بتقولى وياويله اللى يخالف الاوامر دى
صديقتها بأسف وندم
= قلتلك بلاش تلعبى معاه اهو فى الاخر خسرتى كل حاجة ادامه حتى اللى كنتى خايفة عليه
انفجرت صوفيا فى البكاء قائلة بمرارة
= مكنتش اتخيل فى اسوء كوابيسى ان دى تكون نهايتى انا مش عارفة اعمل ايه
انحنت صديقتها ترتب فوق يدها قائلة بأمل
= مش ممكن تسافرى تتفهمى معاه تحاولى على الاقل تقللى خسايرك وانه يسمحلك بشغل بره مجموعة السيوفى
التمغت عينى صوفيا بأمل للحظة لينطفىء مرة اخرى
= ده فى حالة لوكان سبب خروجى من المجموعة اللى حصل بينا فى اليونان بس لو كان بسبب اللى عملته مع مراته اعتقد يبقى مستحيل ده ممكن يقتلنى لو شافنى ادامه
حاولت صديقتها بث الامل فيها تسرع قائلة
= بس اهو يبقى حاولتى وحاولى تدخلى السيوفى الكبير فى الموضوع مش بتقولى صديق لوالدك  انا لو منك مضيعش الفرصة دى ابدا
عادت عينى صوفيا تلتمع بالامل تهتف قائلا
= صح عندك حق يبقى اروح للسيوفى الكبير على طول وعاصم استحالة يرفض له طلب مهما كان
لتنهض واقفة تحمل حقيبتها هاتفة
= يبقى مش لازم اضيع ثانية واحدة وانزل مصر فورا

أسيرة ظنونهNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ