23

1.8K 162 71
                                    

جلس ذلك الرجل إلى مكتبه عاقدًا أصابعه ومُحدّقًا إلى الشّاشة أمامه بغيظٍ قبل أن يبتسم ابتسامةً جانبيّةً حانقةً
"لا تعرفون الاستسلام إذًا؟ يبدو أنّي سأرحل، لكنّي لن أرحل وحيدًا يونغي!"

كان اليوم الثاني لنشرهم الأخبار..

في منزل سوكجين قال نامجون
"لنراجع الخُطّة"

تولّى سوكجين الإجابة
"تايهيونغ يعرف الكثير عن العصابة ويمكنه الشّهادة في المحكمة، ولن يستطيع السيّد مين التّظاهر بعدم معرفته لأنّه مذكورٌ في التّسجيل الذي حصل عليه يونغي. أيضًا من التّسجيل يمكننا إثبات محاولة القتل، وفي هذا الجانب نحتاج استجواب سايكو وشهادتي، وهناك أيضًا الأشخاص الذين حاولوا مهاجمتنا في المشفى. أخيرًا بالنسبة لمعلومات تايهيونغ في جانب المُخدرات، يمكننا التحريّ أكثر في التحويلات الماليّة والمخازن المشبوهة وبعض الأشخاص، لكنّ المُشكلة أنّنا مُوقوفون عن العمل مُؤقتًا وهذا سيستنزف الوقت وقد يتيح لهم القيام باحتياطاتهم.."

تابع جونغكوك ببعض الحماسة
"ورغم بساطة ما نفعله لكنّنا نسعى لإثارة الرأيّ العام لإجبار السلطات على التحريّ في القضيّة والقيام بالمُحاكمة، وستطالبان بإعادتكما إلى العمل وإلى قضيتكما في ظلّ هذا الضغط"

هزّ الجميع رؤوسهم، وعندئذٍ رفع تايهيونغ هاتفه بابتسامته المُميّزة
"بدأت بعض البوادر في الظّهور! هناك خمسة أشخاص يُرابطون أمام مقرّ الشّرطة الرئيسيّ، ويبدو أنّهم جميعًا يملكون أشخاص أعزّاء فُقِدوا في قضايا المُخدّرات، وهم يطالبون بتحريك قضيّة السيد مين والنائب العامّ الأخيرة!"

ابتسموا بأملٍ، وسأل جونغكوك
"ما الذي يمكننا فعله الآن؟"

ابتسم نامجون لحماسته
"لننتظر، ويمكننا التّواصل مع الأشخاص المُهتمّين وتحفيز الرأي العام أكثر"

هزّوا رؤوسهم موافقين قبل أن يُمسك كلّ واحدٍ منهم هاتفه ليباشر عمله، يونغي نظر في الفراغ قليلًا وهو يقلّب بعض أفكاره قبل أن يتنهّد ويعمل مثلما يعمل الآخرون.

اجتمع أحد الوزراء وأحد الضبّاط مع رئيس إحدى القنوات التلفازيّة بسريّة، ليبدأ الضابط الحديث
"يجب أن نجد حلًّا! إذا أُخِذ إلى المُحاكمة فسنفتضح معه"

سأل الوزير
"أنت مُحقّ.. هل نتخلص منه؟"

صاح به
"هل أنت غبيّ؟ سيثير ذلك الشكوك! أفكّر أن نُفسِد قضيّتهم"

"ماذا تعني؟"

أجاب الإعلاميّ بابتسامةٍ خبيثةٍ
"لنواجههم بسلاحهم"

ازداد المعتصمون في اليومين التاليين لكنّ في اليوم الرّابع تحوّل الاعتصام إلى فوضى؛ إذ اتّجه بعض المُتظاهرون إلى العنف وهاجموا مركز الشّرطة وأثناء محاولة الشّرطة لصدّهم وإيقاف التّدمير تأذّى البعض، لتبدأ الأخبار بالانتشار.
كان ذلك في الحقيقة من الثّلاثة الذين اجتمعوا مُسبقًا، أما الإعلامي الذي كان منهم فقد بدأ نشر الأخبار بشكلٍّ مُشوّهٍ ليُفسد صورة المُتظاهريّن أمام النّاس ويظهرهم كمجموعة فوضويين ومثيري شغب.

Never Gonna Let You Go | KSJ × MYG ✔Where stories live. Discover now