"أنقى من بساتين الورودِ قلبُها "
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪🌸
أُجبِرتُ على الخروج للتمشي قليل ، لنقل فقط إنّ والدتي العزيزة تخاف إصابتي بداء الإكتئاب الذي غزا قلوب البعض ممّن هم في مثل عمري .. مسكينةٌ أمي لا تعلم أنّني مصابةٌ به بشدة ، ولكنّني أتقن التمثيل وحسب ، وأخلع قناعي على وسادة نومي لأرويها دموعًا مالحةً شديدة ، بينما أفرغ شهقاتي المكتومة بها أبدّد قدرة أحد على استشعار بكائي بسبب صوتي .
نهر الهان ؟ أظنّ ذلك .
تساءلت إذا ما كنت سألتقي بذات بائع الورود ذاك ، لا أعلم لما ولكنّني حقًا شعرت بالدفئ بسبب ابتسامته .. ليتني فقط أقتلع رأس مشاعري السخيفة.. إنّها الضعف بذاته بالنسبة لي ، لولاها لما وصلت إلى هذه المرحلة .
لا أعلم لما ولكن قدماي سارت في طريق ذلك البائع حقًا ، ابتسمت له ببساطة ابتسامة صغيرة ليردها لي بواحدة لطيفة .
ربتّ لجانبه يشير لي لكي أجلس ، ولا أعلم لماذا لم أتردد وجلست .
هو يذكرني ..بـ أبي قديمًا .
وضع بعض الورد في حجري يقول :" ما بال هالة التعاسة الّتي ترافقك ؟!" سألني يعاكس أسئلة بقية الناس ولا أعلم حقًا كيف استشعر وجودها.. حتّى عائلتي لم تلاحظها ..
هززت رأسي أقهقه أوحي له بأنّه لا شيء.. أنا حقًا لا أشعر بشيء.. في حين أنّي أخرج أحزاني قبل نومي فأنا أتقن مهنة التمثيل باقي الوقت..
"تعلمين؟ الحياةُ ليست مُنصفةً على الإطلاق ، ولكنّ الربّ في الأعلى منصفٌ للغاية.. جميعنا تزدحم حياتنا بمشاكل قد نظنّ أنّها تفوق قدرتنا على التحمل ، ولكنها فقط تزيدنا قوةً دون وعيٍّ منا ، قد نتذمر من حصولها ولكنّ كل آمر يحصل لحكمة .. لكلّ شيء جانب إيجابي ، أنظري إلى النصف المملوء من الكأس صغيرتي " أردف يبعثر شعري بلطف ، تخاطرت عباراته مع عبارات جونغكوك صانعةً إنسجامًا غريبًا..
عيناي لمعت ، ليس فرحًا..فقط أود البكاء .. يذكرني بأبي بشدة !
احتضنته بقوة دون سابق إنذار أعض على شفاهي مانعةً شهقاتي من الخروج ، شعرت بتعجبه ولكنّه أحاطني بذراعيه يمسح على ظهري برفق .. أراد التحدث ولكنّني أوقفته بقولي " هشش " ..
هو يبدو كلفحةٍ من لفحات الماضي الجميلة .. حين كنت فتاةً حقيقةً سعيدة !
ابتعدت أمسح دموعي ، ثمّ انحنيت أشكرهُ وأتمنى له يومًا لطيف وهربت غير متيحة له فرصةً للسؤال ..
Writer.pov 🎵🌸
توقفت أمام النهر فعليًا هذه المرة تأخذ شهيقًا عميقاً..تفرغه بزفير تبعه تتاليًا..بينما يداها ممدودتان على كلا جانبيها وشعرها يتطاير بخفة.. هي لم تشعر بهذه الراحة منذ مدة طويلة.. هي ستعيد زيارة هذا العجوز كثيرًا..
ضمّت الوردة الّتي أعطاها إياها العجوز إلى صدرها برفق تخشى تكسر بتلاتها الرقيقة ..
قبل أن يقاطع لحظاتها شهقات أحدهم ..!
إلتفت بفضول تبحث عن مصدر الصوت ، رغم أنّها سابقًا لم تكن لتكترث كون العالم مليء بالحزينين أمثالها !
كان جونغكوك ؟
اقتربت خلسةً ترى بكاءه الّذي نخر قلبها لسبب مجهول .. يبدو بكاءه شديدًا وكأنّه مكسور للغاية !
هو يشبهها ليلًا ولكنّه يبدو متعبًا أكثر !
ولم تكن فضولية للغاية لتعلم السبب ، هي فقط موقنة أنّ لكلّ شخصٍ أحزانه الخاصة .
لاحظت ذلك الصغير بقربه والذي ينظر بتلبك غير عالمٍ بما عليه أن يفعله !
زفرت تؤنب نفسها سلفًا على ما ستفعله ، ولكنها تريد أن تهدي البشر بعض السعادة التي أهداها لها العجوز !
وضعت الوردة في حجره !
لينظر لها بتعجّب ودهشة ، لتقول بابتسامة لطيفة :" أحدهم قال أنّه يجعل الورد ينمو بداخله كي لا يقتله الحزن ، أتعرفه ؟ "
مضيفةً بعد أن أعارها كامل إنتباهه :" أخبرني شخصٌ ما اليوم أنّ الحياة غير منصفةٍ البتّة ، ولكن الربّ في الأعلى منصف ، أخبرني أيضًا أنّ كل آمر يحصل لحكمة ، لا أعلم لما أخبرك بهذا ولكن لا تسمح لربيع الأزهار الّذي في داخلك أن يذبل ويموت ، أقتل حزنك هو لا يستحق الحياة "
وغاردت بينما سمعتهُ يهمس بـ "أنقى من بساتين الورود قلبها "
بينما تسائلت..
أيقصدها بكلماته ؟!
♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪🌸
بارتتتتتت طووويللل حيييلل !
عشان لا تذبحوني XDXDXD
رأيكم ؟
أي ملاحظة للحين ؟
توقعاتكم للجاية ؟
أحبكمممم ❤
يومكم مزهر 🌸🌸🍃
بايااات 🍃🌸
YOU ARE READING
مُزهِرة .
Short Story- أنا " بائسةٌ وجذابة ، كـ وردةٍ ميتة ، لكنّها مُحتفظةٌ بـِ جمالها " = " فقط تذكري كيف ينهضُ الورد من كومةِ التُرابِ ليُخرِج عِطرًا ." j_jk
