صغيرتي (باللهجة الجزائرية)

❤البارت26❤

خرج من اللابارتومون نتاعوا هاز معاه فاليز .. ركب فسيارتوا و جبد تيليفونوا كلم نزيم
نزيم : عاش من سمع صوتك
فهد : راك فالحومة ؟
نزيم: هيه علاه ؟
فهد : عيطت نقولك برك بلي راني جااي .. متخبرهمش خليها مفاجأة
نزيم : ااخ الحمدلله لي تنازلت و جيت تشوف والديك راني رايح انا درك بصح مش راح نقولهم بلي راك جاي
سكر عليه الخط و ركب فسيارتوا مقلع
فالوقت لي كانت ريناس حاطة راسها على الكاروا و سارحة فتخمامها لبعيد مش مصدقة بلي راح ترجع للحومة وين كبرت و وين عاشت طفولتها و وين حبت لأول مرة .. بعد ما حلفت متزيدش تحط رجلها لتم اماا ساعات الظروف تلزك باه تعمل حوايج عمرك تفكر انك تعملهم .. تحس فقلبهاا راح يخرج من بلاصتوا خايفة من المواجهة لي راح تصرى بينها و بين باباها وش راح تكون ردة فعلوا وقت يشوفها اكيد راح يفرح و خواتاتها و المراا لي كانت حاطتها امها زعما راح يرجعوا يتقبلوها من جديد ؟ افكار تدي و افكار تجيب تحس فراسها راح يطرشق من كثرة التخمام .. فتحت الكارواا و خرجت راسها .. غمضت عينيها تستنشق فالهواء البارد كشماا يهديها شوي
بعد ساعة دخلت السيارة للحومة ، فتحت ريناس الكاروا على وسعوا تشوف مع الشوارع و مع الناس و تبسيمة مالية وجهاا .. هناا كانت تلعب مع البنات .. و هنا كانت تجي مع فهد .. و من الحانوت هذا كان باباها يشريلها الحلوى
مسحت دمعتها لي طاحت بالخف و رجعت تتأمل فالحي .. بزاااف حوايج تبدلوا من نهار راحت ، بناو بنايات جدد و قطعوا الاشجار و عاودوا المحلات .. و حتى الناس لي قاعدة تشوف فيهم درك مش نفسهم الجيران لي كانت تعرفهم
قطع عليها الشوفور وقت حبس السيارة و هز راسوا يشوف معاها من المراية
- آنسة وصلناا
هزت يدها حطت شعرها من ورى ودنها و تنهدت من اعماق قلبها .. نزل الشوفور و مشا لعندها حللها الباب خلاها هبطت و رجع حل صندوق السيارة جبدلها الفاليز نتاعها
فاللحظة لي هي كانت تشوف مع الدار و تبلع فريقها و تعاود .. نفسها و نفس القرمود الاحمر و نفس الشجرة لي كانت مع بيتها .. تبسمت على جنب يمكن دارهم الوحيدة لي متبدلتش فالحي هذاا .. حكمت الفاليز تكركر فيها و مشات حتى للباب
وقفت تستجمع فشجاعتها باه دق .. هزت يدها باه طبطب و رجعت سحبتها
ريناس : ريناااس calme-toi .. رجعت تنهدت للمرة الالف و طبطت .. كبست على الفاليز نتااعها تستنى فالباب يتحل و قلبها يدق فال100
شوي وقت و حلتلها الباب طفلة تكون فعمر 18 شعرها طويل فالاصفر و صابغة خصلات منوا بالازرق و الوردي ، عاملة كحل قاوي فعينيها و لابسة جيب و تريكوا فالاسود .. يعني كيما يلبسوا تاع الروك
سارة : انعم ؟
ضحكت ريناس ضحكة خفيفة و تجمعوا الدموع فعينيها
ريناس : ساارة ههه ؟؟ " نفخت على جنب " سارة : هيه سارة شكون نتي ؟
شافت سارة مع السيارة اخر موديل لي من خلف ريناس و الشوفور لي لابس كوستيم فالاسود واقف جنبها .. و رجعت تشوف معاا ريناس من فوق لتحت لين وصلوا عينيها للفاليز ..
" طلعت حاجبها " سارة : فاه نقدر نساعدك ؟
ريناس : معرفتينيش ؟
سارة : اافف الظاهر فيك غالطة فالعنوان
جات راح تسكر الباب لكن ريناس حبستها
ريناس : يخي هك تحكي مع ختك لكبيرة !
وساعوا عينين سارة رجعت تشوف معاها مش مصدقة " حركت راسها بمعنى لا و الدموع تجمعوا فعينيها " سارة : رر..رينااس ؟ لااااا مستحييل " ضحكت ضحكة خفيفة " ريناس : وشبيك ساارة وش لي مستحيل يخي شفتي شبح قداامك ؟
فجأة صااحت و صوطات لعندها تحضن فيهاا
سارة : ااااععع ريييناااااااس مش مصدققة
رجعوا يحضنوا و يبوسواا فبعضااهم لزوج يبكيو ، فرحانين لي رجعوا تلاقااو مرة آخرة
قطع عليهم صوت سميرة لي خرجت بعد ما سمعت صوت الصياح
سميرة : سااارة وش كااين هناا وشيا الصياح هذاا ؟
شافت مع ريناس و رجعت شافت مع سارة
سميرة : ااه بنتي سامحيني مخبرتنيش سارة بلي صحبتها جااية .. اتفضلي ادخلي
سارة : ماما هذي ... قاطعتها ريناس قبل ما تكمل حكيها
ريناس : اافف يعني لهااذ الدرجة تبدلت حتى معرفتونيش طلعت سميرة حاجبها مش فاهمة .. و ريناس قدمت لعندهاا هزت يديهاا حطتهم على خدودهاا تقرس فييها
ريناس : ااووخخ سمووورتييي توحششتك ..
فاللحظة لي سميرة وساعوا عينيهاا تحاول تكذب فروحها اكيد مش هي .. ريناس تكرهم و مستحيل تجي عندهم
خرج صوتها متقطع
سميرة : رر..ريناا..س ؟ " قلبت عينيها " ريناس : يخي وشبيكم لي يشوفني يرجع يهجي
فجأة هزت سميرة يديها تخبط فيهاا و ريناس هااربة
سميرة : هك يااااا بنت الكلللب تروووحيي و مترجعييش اااه
مشات ريناس تجري و سميرة تلحق فيها تقرس و تضرب
ريناس : اااعععع ماامااا حبسيي وجعتيي .. اععع مااامااا يزيي سااارة اروااحي بعديهاا
قفلت سارة الباب ووقفت تتفرج فيهم شايخة عليهم
طلعت ريناس فوق البونك هاربة من سميرة لي كانت هازة البليغة
سميرة : اهبطيي هناا نربييك نعتلك كيفااه تروحي و متحبيش ترجعي
ريناس : ماما يزيي خلااص واالله لحمي زراق شوفي .. هزت يديها تنعتلها فالبلايص و تتوجع .. فاللحظة لي سميرة رمات البليغة من يدها و قعدت فوق البونك تشوف معاها كيفااه كبارت البارح برك وين كانت قد يدها تمشطلها شعرها و تلبسلها و اليوم صارت مراا ، مش مصدقة لي رجعت و راهي تشوف فيها قدامها رغم السنين لي تعداو الكل و هوماا يسييو يشوفهاا
طابست ريناس لعندها حاكمة بكيتها على الشعرة تشوف معاها مزاالها كيما راهي المراا القوية و الفاتنة رغم السنين لي تعداو الكل حاجة ماتبدلت فيها " خرج صوتها متقطع " ريناس : تتوو..حشتكم
جبدتها سميرة لعندها تحضن فيها و تزير فيها لعندها
سميرة : حتى حناا ياا روحي توحشنااك حراام خليتينا السنين هذوا الكل نتعذبوا انا وباباك صحيح مكيش بنتي بصح انا لي ربيتك و تبقااي دايما بنتي الكبيرة
تبسمت ريناس وسط دموعها و رجعت تبوس فيها و تحضن
ريناس : بابا وينوا ؟
تنهدت سميرة بحسرة و هزت راسها بمعنى الفوق
ريناس : راح نطلع نشوفوا
تبسمتلها و هي مشات طالعة تعمل فالخطوة بالبسيف خطوة القدام و عشرة للخلف
يا دوب ما وصلت هزت يديها دقدقت شوي و فتحت الباب دخلت .. قابلها راقد فسريروا مغمض عينيه
كمال : سميرة مش قلتلك منحب حتى واحد يدخل اخرجي
ريناس : حتى انا ؟
فتح عينيه يشوف معاها واقفة عند الباب و عينيها فالارض .. بلع ريقوا مش مصدق لي يشوف و يسمع فيه بنتوا لي عداا نص حياتوا و هو يحلل باه يشوفها اليوم واقفة قدامواا " خرج صوتوا ببحة تع البكى " كمال : بنتي .. و هي ماصدقت سمعت صوتوا مشات ليه تجري ترمات عندوا تحضن فيه... الحضن الدافي لي تحرمت منوا سنين و كبرت بعيدة عليها " تبكي "ريناس : باباا.. توحشتك
حكملها وجها بين يديه يبوس فيها و رجع حضنها
كمال : حتى انا يا روحي توحشتك .. توحشتك بزااف ساامحيني ياا بنتي نعرف روحي غلطت و الغلطة كلفتني غالية .. ساامحيني
هزت صبعها مسحتلوا الدمعة لي طاحت من عينوا و تبسمت وسط دموعها
ريناس : خليناا ننساو الماضي و نبداو من جديد مش حابة نحكي فيه
رجع جبدها لحضنوا يحب يشبع منهاا مش مصدق لي هي بين يديه بعد سنين الفراق

في الليل كاانت قاعدة مع سميرة و سارة فالصالة يشربوا فالقهوة
هزت سميرة يدها عداتها على راس ريناس بحنانة
سميرة : بنتي كبرت و رجعت تهبل غدوة وقت يشوفوك ولاد الحي راح يديروا الدالة قدام الباب باه يخطبوك
ضحكة ريناس ضحكة خفيفة و سميرة كملت تحكي
سميرة : احكيلي بصح كااين واحد و لا نو ؟؟ حماروا خدودها
ريناس : ماما وش تحكي .. ؟
ضحكت سميرة و هزت يديهاا تقرس فيها من خدهاا
سميرة : ههههه وووه الطفلة حشمت يخي وليتي تعرفي الحشمة ؟؟ سارة : ههههه ماما يزي خطيهاا لا تزيد مترجعش بسبتك
سميرة : خليها مترجعش المرة هذي و الله نكسرلها رجليهاا
ضحكت ريناس و رجعت حضنتهاا
ريناس : من اليوم راح نبقى فوق ريوسكم متخافوش ههه
رجعوا يحكيو و يضحكوا وقت لي دق الباب
مشات سارة تحل لقات طفل صغير هاز فيدو صحن تاع بغرير - بعتتو طاطا شهرزاد
سميرة : ساااارة شكوون ؟؟ جاها صوت امها فالوقت لي هي تبسمت لطفل ، غلقت خلفوا الباب و مشات داخلة
سارة : طاطا شهرزاد بعتت البغرير
ناضت سميرة حكمت عليها الصحن
سميرة : ووه علاه عليها من لي رجعت و هي كل يوم تبعت اكلة
فاللحظة لي ريناس رجع قلبها يدق بالقاوي مش مصدقة لي تسمع فيه زعما هي نفسها شهرزاد ؟
مشات لعند سميرة لي راحت للكوزينة " بلعت ريقها و هبطت راسها تلعب بيديها " ريناس : ماما.. شهرزااد .. نفسها .. ااقصدي .. ام..
قطعت عليها سميرة و هي تتبسم فاهمتها علاواه حابة تسقسي
سميرة : اييه نفسهاا ياا روحي رجعوا من اياام .. فهدك رجع
لمعوا عينيها و تبسمت ابتسامة عريضة قلبها دق بفرحة كبيرة .. سوطات لعند سميرة تحضن فيها و تضحك
ريناس : ههههه اااعع صح رجعوااا ههههه مش مصصدقة ..
جبدت روحها منها و مشات للباب بزربة تلبس في صباطهاا .. لحقتها سميرة للباب
سميرة : ياا طفلة وين راايح الدنيا ليل و الظلام البراا
ريناس : ماما عقبت حيااتي الكل و انا نستنى فيه ميهمنيش فالظلام.......

هيا  لبنات جمجمو البارت جاي تحفة ..........