09

15.7K 2.1K 773
                                    

"حسناً قادم"
هو قال ضاغطاً أصبعه على سماعة أذنه بينما يبقي عيناه فوقي مبتسماً.

"ألحفل على وشك ألبدء"
أشار يرفع حاجبيه وأومئت مبتسمة بأرتباك،"كيف وجدتي مقعدك؟"

"جيد للغاية،قريب للمسرح،شكراً لك"

"أنتِ على ألرحب حُبي،هيا لنذهب لأغرائكِ قليلاً"
غمز وتقريباً ضحكت بينما نخرج من تحت ألستار.

"كان من ألجيد لقائكَ"
أخبرته بينما أبتعد للخلف أتركه في ألغرفة.

"ستكون هناك ألكثير من الأشياء ألجيدة بعد،نصيحة لا تستنفذي كل شكركِ الآن"
نادى وأبتمست ألوّح له.
فور أن أصبحت خلف ألجدار ألذي يعزلني عن جهة ألمسرح أنا هرولت متكئة عليه مع يدي فوق صدري.زفرت نفسي أحاول تهدئته هو الآخر.عطره بدى عالقاً بأنفي رغم رحيله.
لوحت بيدي أمام وجهي ومسحت على شعري أبتعد عن ألجدار متجهة لمقعدي بعد أن بدأت الأضواء بالأنخفاض معلنة بداية ألحفل.

ألدخان بدأ يتصاعد عند نهاية فيديو ألبداية وعيناي كانت مصنّمة نحو ألمسرح حيث سيظهروا بأي لحظة،ألالعاب ألنارية ضربت بصوت صاخب تجعل ألحشود خلفي تجنّ،كانت أغنية(Not today) هي الأفتتاحية هذه ألمرة.عيناي ذهبت لمكانه أثناء بداية نامجون ألبطيئة وهو نظر لي،أبتسم بخفة وغمز لي قبل أن يبدأ ألرقص وقلبي وقع عند قدماي.

كان شعور غريب ولم أستطع وصفه،بكل مرة هو يقترب من مكاني يداي لا شعورياً تود ألذهاب نحوه،كان يبتسم بشكل جميل جداً ومربك لي.

ألساعة ألتاسعة مساءاً:

أنتهى ألحفل،لم أستطيع أخفاء أبتسامتي بينما أخرج من ألقاعة،أنا حرفياً كنت أبتسم لبلاط ألشارع.

أهتز هاتفي داخل يدي:
"أين أنتِ!"
قرأت رسالته.

"خارج ألقاعة"
أرسلت.

"أنتظري لا تبتعدي.."
قرأت وحدقت خلفي بعد ثواني أضافية من ألنظر للشارع خلفي أنا طبعت بشاشة هاتفي،"حسناً"

"أيّ شارع؟"
أرسل وأتصال أمي منعني من الأجابة.

"مرحباً أمي"
قلت وباشر ألخوف من ردة فعلها لتأخري.

"أين أنتِ!!"
أرتسمت ملامحها أمامي وهي تقول ذلك،"في ألطريق،دقائق وسأكون بالمنزل"

"لِمَ هذا ألتأخير،أسرعي"
ودعتها وأحداً نقر على كتفي من ألخلف،تقريباً لهثت عندما رأيته واقف خلفي.يرتدي قبعة شمسية مع قلنسوة سترته ألرمادية.

"آسف"
قهقة بخفة وأبعدت عيناي عن خاصته أهز رأسي.

"لِمَ خرجتي مبكراً؟"
هو مشى بجانبي يحثني على ألمشي معه،"أمي أتصلت"
أوضحت أشير للهاتف وبدا خائباً قليلاً،"ماذا ألم تعرفيني على مدينتكِ!"
أبتسمت،"بالطبع سأفعل ولكن حالياً يجب ألعودة للمنزل وألا سأقع بمشكلة مع والداي"

ذراعه أحتكت تقريباً بذراعي قليلاً وأقشعريت أشد على هاتفي وحقيبتي بيداي.

"حسناً أذاً سأوصلكِ للمنزل"
أخبرني وشعرت بدغدغة داخل معدتي.

كان ألشارع خالِ وألحي ساكن،نحن فقط نمشي ببطئ وسطه،ليلة قمرية صيفية.

"هذا هو منزلنا"
أشرت بعد وقت قصير وهو حدّق به يكور شفتاه،"أين غرفتكِ؟"

أشرت للنافذة ألعلوية ألتي تخص غرفتي،"تِلك"

"حسناً أذاً،هيا أذهبي للداخل"
أبتسم بشكل يذيب ألقلب.وددت لمس غمازته ألصغيرة.

همهمت بأحراج،"شكراً لليلة لقد أستمتعت حقاً"
يداي أشارت بعشوائية.

"أنتِ على ألرحب حبي"
قالها بهدوء،بصوت ثقيل وأبتسامة جميلة.
أعتقد أنّ كلمة حبي بدأ ألحي يردد صداها.

"أنتبه للطريق،ليلة سعيدة"
لوحت له أخطو للخلف نحو ألمنزل.

"أحلمي بي"
نادى وضحكت ادخل وأغلق ألباب ألخلفي.

"تأخرتي"
أمي واجهتني وأبتسامتي مُحيت.

"نعم لقد كانت ألدروس كثيرة"
هي بدت غير مقتنعة تعطيني نظرة وتتخطاني،"لا دراسة خارج ألمنزل بعد الآن"
نادت بغيض من ألسلالم وتنهدت أتجه لغرفتي.

وضعت حقيبتي فوق ألسرير وردة فعل أمي جعلت قلبي مثقل فجأة،رنَّ هاتفي قربي.

"أشتقت أليكِ،هل يمكنني ألمجيء؟"
نبضات قلبي تسارعت أذهب للنافذة وكان يقف بالأسفل.

"هل أنتَ مجنون!!سيرونك عائلتي!"
طبعت بسرعه أرسل له.

"حسناً أدخليني قبل أن يفعلوا"
عيناي توسعت أنظر خلفي وله.

مجنون!!

هرولت لخارج غرفتي أتجه للباب بخطوات حذرة،فتحته ببطئ أراقب باب غرفة والداي المغلق.
"هل أنتَ مختل؟"
صرخت بهمس.

"سأجيبكِ في ألغرفة"
همس بالمقابل وهو يدخل ويسحبني خلفه وكأن ألمنزل خاصته.








-"لا تقلق ، إنّ الله يُخبئك لِمن يشبهك ♥️"

Serendipity ||JMWo Geschichten leben. Entdecke jetzt