التّحدي الثالث.

348 40 43
                                    

الشّعر:
ليت الذي خلق العيون سودا       
                  خلق القلوب الخافقات حديدا
-

وَصوت الموسيقى صَدع عِند أُذنيَّ، في مَدخل منزلي، كُنت مشتاقًا، اتوقُ لرؤياكِ، لملقاكِ ولعيناكِ.
فَوقفت اشاهِد الحُسن على هيئتِك، عندَ باب قلبي لقيتُكِ، تائهةً وضائعة، كطفلةٍ حملتُك.
قَلبي نَبض ونبض، يا ذات الحُسن، يا مليحة الوجهِ، يا صافية الحُبِّ، انطقي من بين شفتيكِ
كيف لسواد عينيكِ ان يخلق الزّوابع داخلي؟، كيف تموت روحي لأجلكِ؟.
اهمسي لي بالحَق، فالجّاهل بداخلي لا يفهم الحُب ولا يُريد أن يخفِق.
لحُبكِ يخضع، يميلُ عند خزّ رداءكِ.
وَجال نَظري وجال عند حسنكِ
وتوتّرت أعيُني لحظة الوصول لحاشية ثوبكِ
تلك الحاشية التي تلوّنت بزَخرفةِ الذّهب التي استحقّها بياضُكِ
كانت تسرِقُ بقلبي وتسرق، بالهمّ تملأهُ وتشفِق.
على حالي عِند حُلوكِ! على حالي عند عينيكِ، على حالي عند خديكِ.
أمن الصّعب ان تُدرك؟، أمن المستحيل أن تفهم؟، كيف لي ان ادوم على حبك؟
كيف لي ان ادوم وَما لقلبي مجال؟، يتضخّم ويتضخّم في دواخلي حُبك
ولَخافقي الضّعيف أن العيش دون الموتِ مُحال، فالنبضُ يهتزّ في ظلّ عينيكِ
فعند تلك الأعين يحصُل ما يحصل، أولا تسألين عن حالي في تكوّم الخفق؟
صَدري يرتجفُ، وبركان قلبي يَضحك
يضحك على حاله كيف انفجر بِلمحك.
وَرأسي يسأل، كيفَ احتضنكِ؟
كيف استطيع دفن روحي بين اضلعكِ؟
وَكيف ارتاحُ من نبضي؟، أوهل اموتُ شهيدا في عشقكِ؟
في حَرب الحُب اموت، أمن مَذهب؟
ألا مَخرج؟، اما تُدركين كيف أرهب؟
افزعني الحُب فجأةً!، كالسّارق.
دخوله منزلي الصّغير في صدري، كان يَسرق!
سرق قلبي وروحي وَجسدي
وَلكِ اهداها ولم يُخفِق.
أوهل لي بقبلة؟
تمنّيتُ قبلة لسواد عينيكِ، وَقبله لعرنينكِ، لشفتيكِ وربما كفّيك.
هل لي بسؤالٍ يا خالقها؟
أما تجعَل لِخَلقك حلًّا؟
او تجعل قلبي حين ملقاها لا يُخطِئ؟
اجعله حديدا!، فأتعبتني واتعبني حُلوها، وبهاءها الأزرق.
كجمال السّماء كانت، وَلم يكُن فيها هفوة!
كالجّرم والرّذيلة، كالذّنب والإثم كانت!
ولكنني المُخطئ.
-هارييت كانتويل.

-

اَتمنّى ان يكون وافيا، فلستُ جيّدة بالرّومنسية!
مِئتانِ وتسعون كلمة.

شكرا لكم):❤.

سُكون.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن