جزء 66

11.3K 123 43
                                    


بين الأمس واليوم/ الجزء السادس والستون

" وين كساب يومك قاعد بروحك؟؟"

زايد يبتسم بمودة وهو يجيب فاضل: كساب راح قريب عنده مشوار وبيأتي ذا الحين...

إلا أنت قل لي متى بتطلعون من المستشفى؟؟

فاضل بذات المودة التي ارتسمت مع ابتسامة غاية في الشفافية:

ذا اليومين إن شاء الله بنطلع للبيت..

ماهقيت يا أبو كساب إن عادني بأطلع أنا وإياه من المستشفى إلا للمقبرة..

الحمدلله ما أكبر نعمته !!

ثم أردف باهتمام وهو ينظر لعلي النائم: إلا علي أكثر الأوقات اللي أجيكم ألقاه نايم.. وش أخباره؟؟

تنهد زايد تنهيدة ملتهبة احرقت جوفه وهو يهتف في داخله ( لا كثرت همومك يا عبدي فانسدح.. خله يرقد ويريح نفسه)

وأجاب على فاضل باهتمام مشابه: تعبان شوي يأبو عبدالرحمن وماعاد فيه حيل..

حينها صمت زايد قليلا ثم أردف بحزم: دامك تكلمت عن تعب علي..

وهذا أنا وإياك بروحنا..

فأنا أبيك في سالفة مهمة..

فاضل بأريحية أخوية: آمر..

زايد بحزم ودود: مايأمر عليك عدو..

يا أبو عبدالرحمن شوفة عينك.. علي تعبان.. والمستشفى ماعرفوا بالضبط وش اللي فيه..

و اليوم طلبت تقاريره وأول ماتخلص بأرسلها برا..

فاضل بتأثر: جعل أبو زايد مايشوف شر.. وجعل سلامته من رب العالمين سلامة طويلة..

زايد بذات حزمه الودود: آمين..

ومثل منت عارف.. عرس العيال عقب حوالي شهرين..

فكانه ودك.. خلنا نأجله.. لين نرجع من السفر ونحدد موعد ثاني..

لأنه خاف يجي الموعد والولد عاده برا يعالج..

فاضل هتف بعمق من يفكر بشيء: ومتى سفركم على خير..؟؟

زايد بثقة: أسبوعين.. ثلاثة..

حينها هتف فاضل بنبرة قاطعة حازمة تماما: بنتي آخر امتحان عندها عقب 3 أسابيع.. مرته بتروح معه..

زايد باستنكار: مايصير يأبو عبدالرحمن الله يهداك.. البنية تبي تدرس.. وعقبه تبي تجهز على راحتها..

لا تحرمها فرحتها...

فاضل بذات النبرة القاطعة غير القابلة للتراجع: فيه شيء أبدى من شيء..

بين الامس واليومWhere stories live. Discover now