إننا نسير في طرقنا وحدنا دائما..مهما اختلفت الحقائق و مر في حياتنا من أصدقاء
من قد يكون وفيا كفاية ليبقى لذلك الذي يسمى بالأبد ؟ لماذا أصيح الوفاء بالعهود صعبا في حياتنا إلى هذا الحد ؟لماذا تصبح قوائم الاتصال فارغة فجأة عندما نحتاج إلى أحد ؟ لماذا لم يعد يوجد أحد ليشاركنا السعادة ؟ لماذا الجميع حزين و غاضب دائما ؟
لماذا يجرحنا الناس و هم لا يعرفون أحوالنا! لا يعرفون كم نعاني كل يوم للاستيقاظ و نبقى واقفين ؟ كم نعاني لنفعل ما يفترض علينا فعله و كم تستنزفنا الحروف لنتخلص من القيود أو نتأقلم عليها ؟
ذلك السؤال الذي نسأله لأنفسنا عندما ننظر في المرآة كل يوم..من نحن ؟ و كيف سنكمل مع كل هذا الألم الذي يعتري قلوبنا..مع كل هذا اللوم الذي نتلقاه كل يوم ؟
حتى تلك السويعات التي كنّا نقتنصها لأنفسنا من سنوات عمرنا لم تعد متاحة
الأشياء كلها تحاوطنا من كل اتجاه لنظهر دائما سييئين و مقصرين ! و لكن أليست هذه هي الحقيقة ؟ جميعنا ضحايا و جميعنا الجلاد..###
أفكار معقدة أليس كذلك ؟ كل ذلك مر في عقلها الشارد و هي تتحرك كالموتى الأحياء
رويدا رويدا..بخطوات مهزوزة تجاه منزل مروان
و لكنه يقف هناك أمام المنزل بثبات ينتظر خطواتها المترددة لتصل بها إليه
لماذا ؟ كان ذلك سؤالا هو وحده يعرف إجابته ..
رفعت رأسها أخيرا لتلتقي أعينها الزائغة بمحيط عينيه ..و هناك وقفت
تعلن الإستسلام..لم تعد قادرة على السير..بل أنها حتى لم تعد قادرة على الحياةكم من الدقائق مرت ؟ هي لم تعد قادرة على حساب الوقت بالفعل..حتى أنها لا تعلم متى أخرج يديه من جيبه معلنا نهاية ذلك الثبات الذي كان فيه..كانت تحاول أن تقنع قدميها بالتحرك لتتبعه للداخل و لكن الكثير من الهواجس تمنعها من التقدم
خرج أخيرا بوشاح بين يديه وضعها على كتفيها دون لمس" لست وحدي في الداخل..الخدم موجودون..ارتاحي قليلا و بعدها سيوصلك أحدهم للمنزل.." قال في هدوء..هي حقا لا تستطيع استيضاح أي ردة فعل موجودة على وجهه في هذه اللحظة و لكن في لحظات يأس كالتي تمر بها هي لا يهم حقا أي شئ
تمسكت بذلك الوشاح حول كتفيها في قوة و كأنه ملاذها الأخير..تحاول اقتناص نفس آخر من هذا الهواء الذي في نظرها أصبح بخيلا هو الآخر
كل شئ يتكاتف عليها بلا رحمة و بلا هوادة..دخلت أخيرا ..لن تستطيع أبدا وصف ذلك السلام الذي يعم منزله ما طال به العمر
الأضواء خافتة بلون لهب الشموع..رائحة العود تطغى على كل ركن فاخر من هذا المكان
الكراسي الجلدية الفخمة بلونها البني المائل للحمرة و الثريا العملاقة في المنتصف
الفرش الفاخرة التي لا يفرط المرء بأن يدوس عليها بحذائه و هكذا فعلت هي
أنت تقرأ
زواج بالإجبار
Romanceانتقلت وثيقة زواجها إلى أخيه بهذه السهولة و كأنها أحد من العبيد..فتلك كانت التقاليد و لكنه أقسم أن يذيقها العذاب على يديه فهل ستسلم هي ؟ أم ستعشق مالكها الجديد؟