حُبك الأول..
الحُب..
حبُّ شخصٍ ما!
آه.. لمَ يبدو الأمرُ صعباً لهذه الدرجة كي لا استطيع أن افهمه ؟
" لقد أخبرتهُ أنها لن تستطيع مواعدته."
حاولتُ كثيراً فهم الأمر , حتى أنني قرأت كتباً عن هذه المشاعر, ولكن لماذا يبدو لي كل شيءٍ سخيفاً ؟
" بالرغمِ من انها مدمنةُ مخدراتٍ هي ايضاً!! ياللسخرية."
أو حتّى..لمَ يتأذى الناسُ كثيراً بسبب هذه المشاعر؟
" انا حقاً لم أفهم لمَ لم تقبل بمشاعره."
هل سأشعُر بذلك يوماً ما؟ أعني..
" اتحرّق شوقاً لموعِد نزول المجلّد الجديد.."
لا اعلم..
" ولكن كيف يمكنني التحملُ حتى منتصف الشهر؟."
التفتُ انظر لذلك المغفّل الجالسِ بجانبي والذي لم يتوقف عن التحدث.. كل طلبةِ الصفّ كانو منتبهينَ للدرسِ الا هذا المزعج الذي لم يتوقف عن سردِ احداث القصص المصورة التي يقرأها والتي لا اشعر بفضولٍ لسماعها.
" الا تعرف كيف تخرس جونقداي ؟ "
عكّر حاجباهُ قبل ان يتنهّد و يتكئ على الطاولةِ بينما يقوم بحكّ رأسه..
" آه أنت مُمل بيكهيون."
" وأنت صاحبُ فمٍ كبيرٍ لا يعرف كيف يخرس , أتريدني ان اعلمك؟"
التفت ينظُر الي وقال بسخرية
" لمَ ؟ هل قام احدهم بتعليمك هذا ؟ "
" أتريد ان تجرّب كيف تعلمت؟ "
" أنت..يا سليط اللسان."
و اللعنة , ذلك الصوتُ الذي أمقُته اكثر من القصص المصوّرة الخاصة بجونقداي..
الأستاذ المُستبد الذي يلقي درساً علينا الآن , الأستاذ الذي لا يمكن لأي طالبٍ أو حتى معلمٍ التورّط معه ,
الأستاذ الذي قد ذاع صيتهُ في كل أرجاء المدرسةِ بأنه سمٌّ قاتل..صاحب الأخلاقِ الهابطة و الأقوال الساخرة المؤذيةِ للجميع.. الذي لا يملك أي جانبٍ طيبٍ في قلبه , و الذي يكرهني كثيراً ويتمنى لو يحثلُ على فرصةٍ لطردي من الصفِ عند كل درسٍ يقدمهُ هنا.
الأستاذ بارك تشانيول..
توقفتُ بهدوءٍ استجابةً لهُ بينما انظر الى الجانبِ الآخر , حيثُ نافذةِ الصف
" نعم."
قلتُ بصوتٍ خافت
" ماذا قُلت ؟ انا لم اسمعك ؟ "
تنهّدت و التفت انظر اليه وهو يجلسُ في الأمام , ساقٌ تعتلي ساق , و نظارةٌ انزلقت حتى مقدمةِ أنفه..شعرٌ بنيٌ مموّج و أعيُنٌ مستبدة...ابتسامتهُ الجانبيةِ تُؤكد لي بأنه سيقضي علي.. أو لنقُل.. لقد انتقى الأفضل من الكلماتِ كي يقضي علي..
