هذا يكون الحب الحقيقي

141 10 5
                                    

يقول عرفتها صغيرة في الثالثة عشر
تأتي لزيارة أبيها وراء القضبان

وكنت أنا فتى في العشرين كنت اصغر من طالتهم المحنة الطويلة لم تكن في عيني أكثر من طفلةٍ بريئة مرت الأيام وصارت عروساً وإذا بأبيها ينطبني لها

قلت أفعل و أنا وراء القضبان!

قال تفعل وانفرجت الأزمت وزالت الغمة و ما نسيت كلمات أبيها

فاتحت أمي

فقالت ما لنا والغريبة  بنت خالك أولى بك تعرفنا و نعرفها و تنسيك هذا الطريق الذي أرانا أياماً صعبة

قلت لا يا أمي أريد من تعنني على الطريق

قالت إذا أنت و سأنك

ذهبت إليها نظرت في عينيها أطرقت خجلاً سألتها أترضنيني زوجاً؟

قالت ارتضاك أبي فأنا ارتضيك

قلت أنا يوم معك واياماً وراء القضبان

قالت لهذا ارتضيتك

قلت أنا مطارد ، قالت ولما؟

قلت لأنني على الحق

قالت عرفت فالزم

قلت قد يعدموني ، قد يزهقون روحى ،قد يطيرون رقبتي

قالت وماذا جنيت؟
قلت أقول ربي الله

قالت طريقك طريقى و تسبقني إلى الجنة

قلت أمي لا تحبكِ

قالت أصبر و أحتسب

قلت توكلت على الله وعقدت عليها

سألتها أنا لا أعرف كلام الغزل ! قالت عيناك تقول ليا الكثير

قلت يابنت الناس نحن مازلنا على البر وحياتي صعبة

قالت بل نحن في عرض البحر و أنا أحب حياتك

قلت محنن كثيرة

قالت فمن لها غيري!

تزوجنا حملت بطفل ما اسعدنا بعدها و حدثت المحنة وجرجروني أمامها مكبّل بالسلاسل ترقرق الرمع في عينيها

قلت ألم اقل لكِ!

قالت قيدك كأنه حول رقبي

فاثبت فإنك على الحق

قصص عبر و حكم (مكتملة)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum