الفصل الرابع

13.8K 518 5
                                    

عندما كان يهتف منصور أكثر كلما ذاد حماس نادر ، ويكثر من الضرب حتى قام نادر بحركه أخيرة أسقطت الشاب أرضاً ، ولم ينهض مرة آخرى  ،صمت منصور فجأه وهو لا يصدق ما يراه فتلك الحركه خاصه به ، ولكن كيف تعلمها نادر ، وتم إعلان فوز نادر ونزل من الحلبة إلى غرفة تبديل الملابس
خرج نادر بعد دقائق وهو يسند على ندى ، ثم توجهوا  إلى  منصور ، الذي نظر بدهشة قائلاً :
-إيه إلي حصل مأنت كنت عامل زي الحصان من شوية .
نظر نادر نحو ندى ، فقامت بضربه في جانب خصره فقال بتلعثم :
-وقعت ، أصلي وقعت وزحلقت ، شكلي خدت  عين يا كوتش
ثم قام بتاوه ليغادروا إلى المنزل
..............
شعر منصور بالإرتياح والسعادة عندما وجد نادر أصبح أفضل بكثير ، وايقن انه سيصبح خليفة النمر
خصوصاً أنه راي تلك الحركة التي قام بها وأنهى المباراة وتفائل بالفوز وهكذا  ،سيشعر بأن حقه عاد إليه
بالوصول لتلك المباراة والفوز بها أيضا ً ،وسيعود لقب النمر من جديد وظل يحلم وينتظر ذلك اليوم
.............. ...
في آحدى الأيام التالية  ، خرجت ندى لمقابلة صديقتها رنا فركبت سيارتها الحمراء سريعاً،وقامت بقيادتها للوصول للمكان المتفق عليه ، قامت بصف سيارتها بجانب السيارات الآخرى ولم تنتبه بأنها أعاقت خروج
إحدى السيارات ،دخلت ندى ذلك المطعم وجدت  رنا جالسه على أحد المقاعد  بإنتظارها ،قالت بمرح وهي تقلد صوت أخيها المغازل ، الذي يحب إغاظ صديقتها  :
الجميل مستني حد ؟

إلتفتت رنا سريعاً وظنت إنها نادر فعلاً فحمر وجهها غيظاً وقالت :
:تصدقي خفيفة إمسكي حاجة لطيري
قهقهت ندى بصوتها الرنان ، لفتت أنظار  بعض الشباب ،توجهت أنظارهم نحوها ،  ليمتلئ أعينهم بالإعجاب بتلك الفتاة التي يبدو بمن تلقي سحرها على الجميع ليبدءُ بالتهامس  عليها ، قال الشاب الأول بتواقح  :
- إيه رأيك في الحلو  إلي هناك دا  ؟
ضغط الأخر على شفتيه وهو يقول :
- هو حلو بس
ثم أنتبه على جلوسها بمفردها فقال سريعاً وهو على وشك النهوض ،فهي  فرصة له لتقضية وقت ممتع :
- دول قاعدين لوحدهم ، يلا نتعرف
وكان سيهم بالوقوف ليجد صديقه الثالث  يقبض على ذراعه  بيده وهو يقول :
- إستنى يا عم ممكن تكون ملهاش في الكلام دا
نفض يده   وهو يقترب من أذنه قائلاً بصوت مسموع للبقية  :
-يا بني مفيش بنت ملهاش بس في إلي بتحب تتمنع 
ثم يلقي على ندي نظره ويقول وهو ما زال مصلط نظره عليها :
: وبعدين أنت فاكر إنها  بتضحك لمين ، هي بس عوزه تلفت نظرنا
نظر له صديقه بعدم إقناع وهو يستمع له يردف : 
- ولا انت عوزها تقول إننا معندناش نظر ولا زوق
ثم يتركه  وهو يعدل من لياقة  قميصه ويسير قليلا ًبظهره ويغمز لصديقه
ثم يلتفت مره آخرى في سيره ويتوجه ناحية المقعد الذي بجوار ندى
ويسحبه ويجلس عليه
................
كان فارس يجلس على طاوله  بالقرب الكافي ليسمع كل الحوار، الذي دار بين الشباب  فلفت الأمر فضوله ليعرف ماذا سيحدث ليجد الشاب يجلس بجوار ندى  ورنا وكان يتحدث معهم ورأى  تجاوب الفتيات معه فشعر بالغضب منهم وقام ليغادر المكان وهو ينظر بسخرية لهم فتلك  الفتيات ومن مثلها
أساءو إلى جنس  حواء وجعلوا  الكل يظن بجميع الفتيات بأنهم عاهرات

مباراة انتقام   "كامله"Место, где живут истории. Откройте их для себя