الفصل الحادي عشر

11.6K 490 18
                                    

ركنت ندى سيارتها الحمراء تحت تلك البنايه التي يوجد بها ذلك الجيم  .وصعدت
على الدرج وصولاً  للطابق الأول ،كانت البناية من الخارج تبدو رائعه وأيضاً تلك الملصقات لأفضل المشاهير العالميين  برياضة الكارتيه  ، وعندما وصلت
وجدت شاب يبدو في العقد الثاني ولكنه كان وسيم وجسده رياضي 
قالت بنداء :
-لو سمحت .
نظر نحوها  الشاب قائلا :
-نعم  ، أي خدمه للجميل
إحمرت وجنتة ندى ولكنها قالت :
-أنا كنت حبه أشترك هنا،
رفع إحدى حاجبية ثم نظر لها الشاب بإمعان و قال بتسأل  :
-إنتي ؟   
تنهدت بنفاذ صبر ، هل يقلل من شأنها الأن لأنها فتاة ، قالت بإمتعاض :
    -أه أنا  ، في مشكلة ؟
تلعثم من تحولها :
-لا ، بس   ،بس انتي بنت يعني
سخرت منه وهي تشير بإتجاه المدخل :
-والله ! ،  وأنا دخله مكنش مكتوب ممنوع دخول البنات
حاول تهدئتها قائلا :
-إهدي مقصدتش ، أنا بقول إنها رياضة عنيفه شويه عليكي .
ما ذلك الأبله وما هذا الحوار العقيم   ، حاولت ندي التحكم في أعصابها فها هو أحمق
آخر يستهين بها فقط لأنها فتاة ، ولكن يوجد فتيات كثيرات يمارسن  رياضة الكارتيه فلماذا  يبدون مندهشين مني فقط لأني أريد الإشتراك
قالت من بين أسنانها :

-فين صاحب المكان دا ؟ ، يا ريت لو شباب بس يبقي يكتب كده

جاء صوت من خلفهم يقول ببرود ظاهري :
-بس هو مش شباب بس
إلتفتت ندى سريعاً  للصوت ، وكانت المفاجأة أنه كان نفس الشاب الذي قام بإنقاذها وإهانتها في نفس الوقت قالت بدون وعي  وتفاجئ:
-أنت بتعمل إيه هنا ؟ . 
قال بهدوء :   
  -أولاً أنا صاحب المكان ،ثانيا أنا مدرب هنا    
قالت ندي بسخرية محاولة إهانته كما أهانها سابقاً :
-وياترا بقي بتعرف أصلاً  تدرب ؟!
رغم إنها تعلم بأنه بتأكيد متمكن ولكن لم تستطيع أن تتجاهل ذلك الشعور الذي بداخلها لإستفزازه وإغضابه ، ضحك فارس بهدوء وهو يقول :
-تقريباً آخر مرة شفتك فيها دليل إني أعرف بعكس ناس .
ها هو رد إهانتها بذات اللحظه ، أحمر  وجه ندي غضباً وترفع إصبعها نحيته وهي لا تعرف ماذا تقول له
عندما يراها كذلك يحاول تهوين الأمر فهو لا يرغب في مغادرتها الجيم غاضبة دون معرفة ماذا جاء بها إلي هنا ،وأن كانت جاءت لتعلم الكارتيه فيسعده أن يعلمها فهو لا
يرغب أن تتاذي ممن كان ،  ولا يعلم لما هذا الشعور ناحيتها بالمسؤليه فهو بعدما غادرت في ذلك اليوم شعر بالغضب من نفسه بسبب ذلك الكلام الجارح الذي قاله لها فهي بتأكيد ليست كذلك وإلا لما كانت تسببت بما حدث في
ذلك اليوم  لذلك فهو مدين لها بإعتذار ليقول بدون مقدمات :
-أنا أسف     
  لتتفاجئ ندى بذلك فهي لم تكن تتوقع أن يعتذر ،فهو يبدو كا متعجرف ومغرور 
لتصمت فجأة وتنزل يدها بجوارها ، ثم تقول بهدوء غريب عن الحالة التي كانت بها
-طب أنا ينفع أشترك هنا ولا امشي ؟

كان ذلك الشاب سيتحدث  ولكن سبقه فارس
-أكيد  ، و أنا أحب إني أعلمك بنفسي
لتنظر له بكبرياء
-أنا مش محتاجة أتعلم ، أنا بس جاية أتدرب
فيرفع يده أمامها يشير بأن تهدء وقال وكأنه يحدث طفل :
-أقصدي أدربك  لو تحبي

مباراة انتقام   "كامله"Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang