(15)

2.6K 108 18
                                    

Today my birthday,
PLZ ,wish me .

-----------------------------------------------------------
(بقلم : نهال عبدالواحد)

فتح يوسف الباب فجأة وأغلقه خلفه بالمفتاح وترك ندى فسقطت على الأرض لم يلقي لها بالًا.

صاح جاك في ذعر واضح: جو! هل أنت... أنت... كيف لم تنفذ المطلوب منك؟!

أجاب يوسف بتهكم: تقصد، كيف لازلت على قيد الحياة؟!

- رجاءً لا تفهم خطأ.

- بل كنت أفهم خطأ وعُدت لرشدي.

- ماذا بك يا جو؟! تبدو سكرانًا!

- لا، بل واعي جدًا، ماذا تنوي؟ لا يوجد من تناديه. وضحك باستهزاء.

- أنا، أنا، أنا فقط من يستطيع تهريبك من هنا، لن آخذ منك أي نسبة بل لو تريد المزيد سأعطيك.

أومأ يوسف رافضًا بلا مبالاة: لا أريد إلا روحك.

- أنت تورط نفسك، صدقني واسمع مني!

- لن أسمع، كما لم تسمع أنت أي شيء بعد اليوم....

قالها بتهكم وقهقه بهيستريا ثم أطلق يوسف طلقاته عليه بغل شديد حتى سقط غرقًا في دمائه، وندى تصرخ فزعًا، يوسف لازال يضحك بهيستيرية كأنما فقد عقله.

جاء من الخارج صوت إطلاق نار، دخل الحرس الموجود بالخارج ليجدوا رجال سيف في استقبالهم يملاؤن المكان و الشرطة خلفهم تحصدهم.

كان يوسف بالداخل، ما أن سمع صوت الطلق الناري حتى خرج ممسكًا بندى مسلطًا عند رأسها فوهة المسدس، لم يكن لندى أي قدرة للمقاومة فكانت تذهب معه بسهولة شديدة فهي تتألم بشدة.

عندما وجد رجال جاك يوسف يخرج بندى هكذا بعد أن قتل جاك اهتزوا كثيرًا وخارت قواهم فجأة فجمعوا جميعهم.

أما عن يوسف فرجال سيف يعرفون مقام ندى عند سيف جيدًا فوقفوا رافعين أسلحتهم دون حراك ينتظرون الأوامر من سيف لكن أين هو؟

كان يوسف يمر من أمامهم ثم خرج للحديقة، كانت الشرطة منشغلة بجمع رجال جاك، تفتيش القصر بدقة، كادت ندى أن تفقد الوعي بل تشعر إنها ستفقد الحياة إما بتعبها أو من قمة الرعب الذي سيوقف قلبها.

كان رجال سيف يتحركون حول يوسف بإحتراس شديد، أما سيف فسمع كل ما حدث بالداخل منذ دخول يوسف لجاك وقتله له وحتى خروجه للحديقة فخرج مرة أخرى للحديقة من نافذة الحمام، تبع يوسف في هدوء تام، يراقبه بدقة ليتوقع أنسب فعل له ردة مناسبة و آمنة.

فجأة أطلق سيف رصاصة أصابت يد يوسف التي تحمل السلاح فدخلت وخرجت جانبًا فطاش السلاح من يده واختل توازنه، أفلتت ندى من يده وسقطت على الأرض.

استعاد يوسف توازنه سريعًا ولم يأبه لتلك الإصابة ولا لتلك الدماء التي تنزف فركل سيف بقدمه ركلة قوية أطاحت السلاح من يده هو الآخر وأصابته في وجهه فنزف من فمه وأنفه.

(حبي الأول و الأخير )  By : NoonaAbdElWahed Where stories live. Discover now