الحلقة الحادية عشر 11

1.6K 44 4
                                    


حب غيَرحياتي
الحلقه الحادية عشر

،أما هذا الرجل الذي يعمل في صمت فهو كائن من نوع أخر.
إنغمست لينا نهارا في ترتيب البيت وتنظيفه والطهي ومساءا كانت تعلم الفتيات الإنجليزيه، لاحظت أن الفتيات تأثرن بها وصرن يقلدنها في طريقة كلامها ومشيتها حتى صرن يهتممن بأناقتهن ليبدون جميلات أمامها. وفي نهاية الأسبوع طلبت من سعد أن تنزل المنصورة لشراء بعض الملابس لها فنزل معها وأصر على شراء ملابس محتشمه للخروج ودخلت هي أحد المحلات الحريمي وإشترت لها بيجامات للنوم.
بعد عدة أيام إمتحن الطلبه ونجح الجميع حتى أن الطالبات حصلن على درجات جيده جدا فشعرت لينا أن لها قيمه ودور مهم في الحياه.توافدت عليها الطالبات يقبلنها ويشكرنها وكل أم أرسلت لها هديه مع إبنتها فتلك أرسلت جبن وأخرى فطير وثالثه أرسلت خبز بيتي وكانت الهديه المفاجأه عباره عن بطه لم يتم ذبحها ولم تعرف كيف تمسكها أو ماذا تفعل بها.إ نصرفت الفتيات ودخل سعد وجدها وضعت البطه على المنضده وقالت لها:
-أكلك منين يابطه؟؟ هاعمل فيكي إيه؟؟ أحطك في أوضة النوم ولا البلكونه؟؟
ضحك سعد وقال :
-إتجننتي يا لينا؟؟ جبتيها منين دي؟؟
-أم ساره باعتاها حلاوة النجاح
-معقوله أخدتيها منها دي غلبانه وماحيلتهاش غيرها
-هي اللي جابتها تحب ترجعها شيلها ووديها
- لأ هتزعل
-طب هنعمل فيها إيه؟؟
-هتطبخيها طبعا
-يا سعدودي أنا باحمر البطاطس في ساعتين ماتحلمش إني أعملك بطه بحالها
-أنا مش جبتلك كتاب طبخ؟؟
-دي عايزه موسوعه..بس لقيتها هو فيه موسوعه زي خالتي سيده وديها لها
-ماينفعش ناكل وهي لأ
-خلاص خليها تطبخها وتعزمنا معاهم على الغدا
-عليكي أفكار تودي في داهيه لكن واضح إن مافيش حل غير كده أمري لله
-شاطر يا سعدودي بحبك لما تبقى كيوت وبتسمع الكلام
إبتسم وقال :- هاروح أوديها وأجي على طول
خرج وذهبت هي لتبديل ملابسها فارتدت بيجامه وردية اللون بنطلونها قصير وبلوزتها قصيره وصدرها مفتوح وبلا أكمام ، فتحت باب غرفتها بعد أم مشطت شعرها فوجدت سعد يقف أمامها مبهوتا من ذلك الجمال ولم يستطع نطق أيه كلمه فقالت له:
-مالك البطه ماتت؟؟
-لأ
-أمال خالتي خدتها ومش هتعزمنا؟؟
أدار وجهه وقال:- أنا مش قلت اللبس ده ما يتلبسش قدام حد
- هو فيه حد معانا؟؟
ظهر توتره في عصبيته وقال بحده:- اللبس ده ماتطلعيش بيه بره أوضة النوم
إقتربت منه ووضعت يدها على ظهره وقالت له:- إنت خايف على نفسك مني ياسعد؟؟
نظر في عينيها وقال بحده :- حرام عليكي مش قادر أستحمل أكتر من كده
-وتستحمل ليه أنا مراتك؟؟
-مش يوم كتب كتابنا كنتي بتكلمي حد وبتقولي ده فلاح غلبان هاعيش معاه شويه ولما أعوز اتطلق دادي هيطلقني منه غصب عنه؟؟ إنتي شايفاني كده وأنا مش ممكن أكون زوج لواحده ما بتقدرنيش ولا بتحترمني ومش ممكن أخد حقي غصب عنك
-يمكن ده ساعتها لكن مع عشرتي لك نظرتي إتغيرت خالص
-ده متهيألك اللي إنتي فيه ده تعود أو مغامره جديده بالنسبه لك لكن لما ترجعي لحياتك هتنسي كل الكلام ده
إقتربت منه ونظرت في عينيه وقالت :- ولو قلتلك إني باحترمك وباقدرك جدا يمكن أكتر حد باحترمه في حياتي كلها
- تصبحي على خير يا لينا
تركها ومضى وكلاهما يحترق بنيران الحب والرغبه. في اليوم التالي خرج مبكرا قبل إستيقاظها وعاد على موعد الغداء واصطحبها لبيت سيده التي رحبت بهما كثيرا هي وإبنتها أم فاطمه وجاءت فاطمه تسلم عليها لكنها خافت من سعد وإختبأت خلف أمها فشاكستها لينا وضحكوا جميعا خرجت زينب من المطبخ ودعتهم لتناول الطعام جلس سعد مع إخوة زينب الذكور وأبو فاطمه في الصاله ، بينما جلست زينب مع النساء في غرفه داخليه وتناول الجميع الطعام وبعد الشاي قالت أم فاطمه للينا :- شدي حيلك ياعروسه وفرحينا بعيل يملا البيت عليكم
أنقذها من الحرج أن سعد طلب في إستدعائها ، خرجت معه وقالت:- سعد عايزة أشتري حاجه ضروريه من المنصورة
-قوليلي عليها وأجيبهالك بكره
-دي حاجات حريمي هتعرف تجيبها؟؟
نظر إليها وقال:- أمري لله يالا يا مجنناني
فقالت له هامسه:- ياصبر أيوووب
إبتسم وركبا الميكروباص ووصلا للمنصوره وذهبا لشارع السكه الجديده حيث كل أنواع المحلات وأمام واجهة أحد المحلات الحريمي أشارت له وقالت:- أنا هادخل أجيب حاجتي وخليك هنا
-ليه مش هادخل معاكي؟؟
-المحل كله ستات هتخش وسطهم تعمل إيه؟؟ ولا هتدخل تتفرج؟؟
شعر بالإحراج ووقف مكانه دخلت لمدة ربع ساعه وخرجت ومعها بعض الحقائب وقال لها:-
-جبتي منين الفلوس؟؟
-من فلوس النقوط كان معايا لسه منها
-عايزه لسه حاجه تانيه؟؟
-لأ خلاص عايزه أروح
-مش عايزه تاكلي؟؟
-لأ أكل خالتي سيده هيخليني شبعانه أسبوع
عادا لبيتهما ولم تتكلم معه إنما إغتسلت ودخلت غرفتها لتنام ، أما هو فجافاه النوم وبعد نصف ساعه سمع صراخها:- سعد إلحقني ياسعد
نجلاء لطفي


حب غير حياتي بقلم نجلاء لطفيWhere stories live. Discover now