دَخَلَتْ وَالِدَتُهُ إِلَى غُرْفَتِهِ بِسُرْعَةٍ
رَأَتْهُ يَبْكِي
يَرْتَجِفُ ، خَائِفٌ ، يَكْرَهُ نَفْسُهُ
يُرِيدُ المَوْتَ
هُوَ مَا زَالَ فِي السَّادِسَةِ عَشْرٍ مِنْ عُمْرِهِ
صَغِيرٌ ، لَيْسَ بِكَبِيرٍ
لَكِنْ ... لَكِنْ أَصْدِقَاءَهُ
هُمْ مِنْ فَعَلُوا بِهِ هَذَا
جَعَلُوهُ مُرْهِقَ
مَرِيضٌ ، خَائِفٌ ، يَعِيشُ بِرُعْبٍ
يخائف مِنْ الضَّوْءِ ؛ كَأَنَّهُ مَصَّاصُ دِمَاءٍ
اِقْتَرَبْتُ مِنْهُ أُمُّهُ وَ اِحْتَضَنَتْهُ بِحَنَانٍ ، شَدَّتْ عَلَيْهِ وَ هُوَ فَعَلَ المُثُلَ
يُرِيدُ أَنْ يَشْعُرَ بالدفئ
وَ هَا هُوَ أَخِيرًا يَشْعُرُ بِهِ فِي حِضْنِ أُمَّهٍ
لَحَظَاتٌ حَتَّى وَتَرَكَتْهُ بِسَبَبِ الشَّخْصِ الَّذِي سَحَبَهَا
وَ قَامَ بِإِسْقَاطِهَا عَلَى الأَرْضِ
نَظَرَ لَهُ اِلْفَتِى بِنَظْرَاتٍ مُتْعِبَةٍ
قَالَ ذَلِكَ الشَّخْصُ بِصَوْتٍ خَشِنٍ مَعَ نَبْرَةِ صَوْتِهِ خَبِيثَةٌ
إِنْ لَمْ تَفْعَلْ مَا قُلْتُهُ لَكَ ، لَمْ تَرَىْ وَجْهَ وَالِدَتِكَ مُجَدَّدًا
نَظَرَ لَهُ الفَتَى وَ هُوَ يَرْتَجِفُ
اِلْفَتِى بِنَبْرَةِ صَوْتِهِ المُنْخَفِضَةِ وَ العَمِيقَةِ :
أَرْجُوكَ لَا تُؤْذِي أُمِّي
نَظَرَ لَهُ الشَّخْصُ بِسَخَطٍ وَ دَفَعَهُ إِلَى دَاخِلَ الغُرْفَةِ وَ أَغْلَقَ البَابَ بَعْدَ أَنْ سَحْبُ وَالِدَةِ الفَتَى أَمَامَ عَيْنَاهُ
نَظَرَ الفَتَى لِأَنْحَاءِ الغُرْفَةِ
وَجَدّْ القَلَمُ ، وَقْفٌ وَ ذَهَبٌ بِاِتِّجَاهٍ
كَانَ .... كَانَ سيمسك بِالقَلَمِ
لَكِنَّهُ شَعَرَ وَ كَأنَ قَلْبُهِ سَيَخْرُجُ مِنْ مَكَانِهِ
![](https://img.wattpad.com/cover/166119729-288-k410067.jpg)
YOU ARE READING
·.·• هم السبب •·.·
Teen Fiction" آتْمنىَ أنْ أطِيرُ معَ الطِيوّر الرآحِلہ .. و أهاجِرَ إلىْ عالمٍ لّآ أنيْنَ فيهہْ وّ لآ حَنينُ "