الفَصل السّادس (رِحْلَة للمجهول).

679 97 12
                                    

كان بول في ذلك الاثناء يلف سيجارة الحشيش قبل ان يدخل ادريان لحجرته.

"بحق السماء! هل سمحت لك بالدخول؟" في غضب قال بول فقد ارتعب لدخوله لغرفته!
"ألن تتوقف عن هذا الوسخ؟" تحدث ادريان وهو ياخذ منه السيجارة ويرميها من خارج النافذة بغضب.

"غادر غرفتي حالاً. لقد كانت الاخيرة ايها الابله!" بعتراض واستهجان نهض بول نحوه يسحبه للخارج.
ابعده ادريان وهو يقول بملامح ضاحكة: "يالك من سخيف! اهدا.." ثم عاد يقول مكملاً: "لم القي بها بعد. ولكن لنتشارك بها؟"

اخرجها من جيبه وهو يريه اياها وقد حطها عند يده. بينما الاخر اخذها منه وهو يرامقه في ريبه.

"ماذا تريد الان؟ هل جئت لتدخن الحشيش معي ام أنّ ضميرك بات يؤنبك علام فعلته بي ايها العاهر الحقيـ..."

قاطعه ادريان قبل ان يكمل سريان شتمه: "اعتذر. انا اسف! لم اكن بوعيي، لقد تداخلت علي العديد من الامور بالاضافة لكوني كنت غاضبًا مسبقاً والامر حدث سريعاً.." تنفس ثم اكمل: "ثم ايها الوغد لقد اعطيتني كلمة! لم اعهدك لست وفي بكلمتك!!"

كان بول يشعل سيجارة الحشيش يتنفسها بنشوة، وبعد عدة انفاس مدها لادريان الذي ألتقطها منه ياخذ نفس منها وهو يقول: "كيف جروحك؟"

"الامر على مايرام. انا بخير." رد بول يمسح على شعره.

"ما الامر اذا؟ بما اوقعت نفسك به؟" سال ادريان ليجيبه بول في حنق: "چوزيڤ باع مخدرات مغشوشة لاحد رجال الاعمال من يدير تجارة غسيل الاموال! يدعى إمبيرتو يوسف. وهو حتما لن يمرر الامر بهذه السهولة!"

"يا لجحيم! مالذي سنفعله الان؟!" استهجن ارديان وقد علت على ملامحه الجدية.
تبسم بول وهو يجيب: "مالذي سافعله انا ولست انت، سادير الامر لا تقلق."

"اخرس. تدير ماذا؟؟ انها مصيبه ربما تغتل او يجز بك بالسجن ايها الابله!" وضع السيجارة على الطاولة وقد نهض ادريان من جلسته وقد بدا يدور بالغرفة مفكرًا وفي ذات الوقت دخل زين للحجرة ايضا وقد اردف بينما جلس على طرف السرير بينما يسحب سيجارة الحشيش من على الطاولة قبل ان ينتهي اشتعالها ياخذ منها بعض الانفاس.

"يا لمفاجأة. كلاكما هنا. عظيم. ما المصيبة التي ستحل علينا الان؟"

"هل ترغب بواحدة اخرى؟" سال بول دون الرد عن سؤاله.
"حشيش؟ هل لديك غير هذه السيجارة؟" جاء رد ادريان مستنكرًا.

"اجل. هل لديك اخرى؟" رد زين وهو يتخلص من السيجارة فقد احترقت كلها بالفعل وهو لم يحصل على غير القليل من اللفحات منها.

 مَدِينةِ النّجُومَ  Where stories live. Discover now