لا تؤذني!!

299 75 285
                                    

" تفضل "

قالت الفتاة و هي تضع كأس من الماء و فنجان قهوة أمام جيهيو، و بلطف وضعت الصينية جانباً، و جلست بالقرب من والدها المرتبك ثم قالت

" نحن آسفون على ما حدث"

" لا... لا بأس"

قالت جيهيو

" ما الذي أتى بك إلى هنا؟ فلا قرابة و لا معرفةً تربطنا"

" لقد جئت لأسأل عن أحد طلاب الابتدائية، شعره بني فاتح، شقي نوعاً ما، على أنفه لاصقة جروح، طوله بين متر و ثلاثون سنتيمتراً، و متر و أربعون سنتيمتراً "

" هذه اوصاف أطفال المدرسة جميعاً"

"سمعتهم يكررون اشياء عن المعلم جيون "

" أجل انه المشرف المسؤول عن طلاب الصف الثالث"

" هل تستطيع الوصول إليه؟ "

" أجل.. يمكنني أن اتصل عليه فوراً "

قال ذلك ثم سحب هاتفه من على المنضدة الصغيرة بجانبه، لمس الشاشة عدت مرات ثم وضع الهاتف على أذنه، بعد لحظات

" مرحباً، استاذ جيون..... اسف لإزعاجك في مثل هذا الوقت... لا لا... لا توجد مشاكل... أجل لقد جهزت للذكرى السنوية... أجل... لقد جاء أحدهم إلي... انه هنا الان... كان يسألني عن أحد طلابك... بشعر بني فاتح... أجل بني فاتح هذا ما قاله، قال أيضاً أنه يبدو شقي، و على أنفه لاصقة جروح... كيم هيونوو، هذا هو اسمه.. أجل شكراً لك، أراك غداً.. أجل مع السلامة "

ثم أغلق الهاتف، و وضعه جانباً، ثم اخذ كأس ماءٍ لي طب حلقه، و قد بدى واضحاً أن الاستاذ جيون ثرثار حقاً، فقد فتح مواضيع كثيرة، و لكن الاستاذ جونغ - كما عرف عن نفسه في وقت سابق - كان اسرع منه، فأخذ المعلومات التي يحتاجها و أنهى المكالمة بأسرع ما يمكن.

و بعد أن شرب الاستاذ جونغ كأس الماء، و نظر نحو جيهيو المتلهفة، ليقول أخيراً

" إسمه كيم هيونوو، من الصف الثالث، لا يمكنني اطلاعك على معلومات أكثر"

"شكراً لك، أنا ممتنة... أقصد ممتن لك"

قالت جيهيو سريعاً ثم انهت الكلام، و شكرتهم بلطف و خرجت، حتى لا يزل لسانها و تقع في المشاكل.

******

وصلت جيهيو إلى منزل جونغهيون متأخرة نوعاً ما، كانت متوترة و خائفة من السير في الشوارع حالكة الظلمة وحدها، كانت تتحرى خطواتها خطوة خطوة، و قلبها يخفق بشدة حتى عتبت قدمها المنزل، و بهدوء أقفلت الباب جيداً، و فتحت الانوار، و بينما تسير في المكان، تذكرت أن هاتفها في وضع الصامت و أنها لم تفتحه منذ مدة طويلة، فسحبته من جيبها بينما تلقي بنفسها على الأريكة لتجد عشرين اتصالاً و كلها من جونغهيون قالت لنفسها

رمادي ¦¦Ashen |K.JHWhere stories live. Discover now