إلى سوريا

197 40 191
                                    


" صباح الخير"

قالت جيهيو عندما رأت الجمع عند باب منزل عائلة جونغهيون، يستعدون لركوب سيارة دونغهو و الانطلاق إلى المطار الخاص حيث اتفقوا على اللقاء مع مينكي

" يا أهلاً و سهلاً"

رد عليها مينهيون بحماس باللغة العربية، فقد أمضى الليلة السابقة يتعلم بعض الكلمات على أمل أن تساعده لدى وصولهم إلى الجمهورية السورية.

بعد تبادل التحيات الصباحية و الدخول في نقاشات متعددة، بعضها حول من يركب السيارة أولاً و من يجلس في الخلف و أخرى عن حماسهم و كيف قضوا ليلة الأمس، انطلقت السيارة.

******

" كن حذراً، فلا يدري المرء أي مشكلة قد يقع فيها حين يكون محاط بالأطفال"

قال تايهيونغ لمينكي بينما يربت على كتفه، فرد عليه مينكي بعد أن شزره،ساخراً

" يا محاسن الصدف، لم تكن أنت الشخص الذي ورطني، أليس كذلك؟"

ضحك تايهيونغ على صديقه الكسول، و نوى أن يغيظه ثانيةً و لكن صوت سيارة دونغهو قاطعهم.

" لقد وصلوا "

توقفت السيارة بجانبها تماماً، و نزل منها الستة

" ما هذا؟"

تسائل مينكي و عينيه مفتوحة على وسعها، يحدق بالسيارة.

" سيارتي "

أجاب دونغهو بحماقة

" اعلم أنها سيارة و لكن ما هذه المآسي المتكدسة عليها؟"

" امتعتنا"

أجاب جونغهيون بإبتسامة واسعة واثقة سعيدة، ليتنهد مينكي بقلة حيلة و يأمر بعض الرجال ليحملوها إلى الطيارة الصغيرة - نسبياً - بجانبهم

و عندما استقر كل واحد منهم في مقعده وقف مينكي في وسطهم و قال.

" اسمعوني جيداً، لا أريد أن أكرر كلامي، أنتم أطفال جيدون لذلك اتوقع منكم أن تسمعوني بإنتباه و تفقهوا ما اقول، مفهوم؟"

" مفهوم"

ردد الباقون

" سنتنقل بين الدول بهذه الطائرة، و قد اخترنا الصغيرة حتى لا نثير الضجة حول العالم، ستتبعوني حيثما اذهب، فلا اريد ان يتأذى اي منكم فلا نعلم من قد يلاحقنا، أما بالنسبة لهذه الرحلة، فنحن سنهبط في منطقة العنابية في مطار خاص صمم لنا، ثم سننتقل نحو اطلال عمريت، ستستغرق الرحلة ست ساعات بالطائرة و سابعة في السيارة و ربما اذا لم يحالفنا الحظ مع الطقس أو الازدحام فقد يصبحن ثمانٍ أو تسع، اي استفسارات؟ "

رمادي ¦¦Ashen |K.JHWhere stories live. Discover now