المشرحة(لعنة القرية السوداء)

أغرب جثة لهذا العام...

بطبيعة العمل هنا القرف هو سيد الموقف في البداية ولكن مع الوقت يعتادون علي ذلك...

وجود الجثث بكل مكان مع قصص الأرواح المخيفة وأشياء من هذا القبيل تجعل الجميع يفر من هذا المكان ولكن علي عكس المتوقع فالمشرحة نظيفة للغاية ولا وجود لرائحة العفن والدماء مع أشباح تمشي بها ليلا....

لكل مكان مخيف أسطورة ولنقل أن أسطورة المكان القذر ستبدأ الليلة....

من يكون الوسيم ذو المعطف الأبيض؟؟
دكتور ليام يعمل بالمشرحة منذ سنوات عديدة ويساعدة بذلك دكتور زين مع ادوارد وهو عامل بالتنظيف وتعقيم الأدوات وولده ستيفان...

فلنترك بطل قصتنا يتحدث قليلا... هلا تركت الجثة مقطوعة الرأس من يدك وأعطيتنا اهتمامك قليلا دكتور ليام؟؟

دكتور ليام..
دكتور ليام...اللعنة علي تركيزك يا رجل !!

"حسنا انتهينا تماما"قال دكتور ليام بهتاف لإدوارد وأعطانا اهتمامه أخيرا..

أهلا اسمي ليام ولا أحب الألقاب لذا أنا دكتور ليام وأنتم جمهوري الأعزاء..

قد يكون من الصعب العمل بذلك المكان مع الجثث الطازجة ولكن مع طبيب بعقل مجنون هارب من المصحة لا مشكلة في حب عملي أليس كذلك؟؟

انتهيت لتوي من جثة روهان مقطوع الرأس وصاحب الحادثة المعتوه ولدينا الآن جثة يتم تسليمها بوقت متأخر لأن الساعة هي الثانية بعد منتصف الليل واللعنة يجب أن تنتهي مناوبتي الآن ولدي جثة مع عدم وجود زين....

"سوداء...."كان هذا اسمها..اسم غريب ولكن ما من مشكلة سأنتهي منها واعود للمنزل وكأن شيئا لم يحدث...

وضعها ادوارد علي السرير ببطء..

يال العجب لقد كانت ثقيلة بالرغم من كون الكفن صغير وهذا أدهشني حقا في البداية لأن ادوارد بدي متألما من حملها لبعض الوقت...ومع كل قطعة يرفعها من الكفن كان نبضي يزداد لسبب مجهول مع ألم خفيف أسفل معدتي لسبب مجهول..أيضاً

كانت محروقة بطريقة غريبة ويبدو أن جسدها تعرض لتشوهات عديدة قبل الحرق ومع كل ذلك كانت مبتسمة بل وتنظر لي كأنها حية تماما ونعم...كان هناك شيئا غريبا..

جسدها بالكامل محروق ولكن وجهها سليم بلا أي خدوش..ظهرت منه عيون سوداء واسعة ومحددة مع شفاة كرزية مشققة بعنق طويل وشعر فحمي يغطي السرير بالكامل...

سبب الوفاة....(مجهول)
أي معلومات(مجهول)

حسنا بدأ في ذلك وانتهي بوقت قياسي للغاية واضعا إياها بثلاجة للموتي وتوجه للخارج قبل أن يطلب من ادوارد إحضار منديل لمسح عرقه المفاجئ والغريب بمنتصف شهر يناير وراوده احساس بغرابة  وغموض تلك الجثة فنفضه سريعا ..

كنت في طريقي للخارج بين ممرات المشرحة الصغيرة عندما شعرت بصوت أنفاس ثقيلة تخرج من الغرفة الأولي وببطء عدت للغرفة..