الفصل السادس

7.1K 197 4
                                    

يعلم أنه قال كلاما قاسيا لكن لابد منه لتفيق من وهمها ذاك فهو لن يحب أبدا فكما يقال فاقد الشئ لا يعطيه كيف يمدها بعاطفة حرم منها في طفولته فكيف تتوقع منه الحب و عائلته التي هي جزء منه و تجرى فيه نفس دمائهم كرهوه و يرغبون بموته و كأنه عدو لهم
لم يسبق لهم أن تعاملوا معه بحب بل كراهية تشع من كلامهم و أفعالهم فهم لم يكتفوا بالكراهية بل حرصوا علي رؤيته لها و بخاصة والده كيف يمكن لأب أن يكره ولده و لم يشعر نحوه حتي بالشفقة و هو يدخله المشفى دون مبالاة منه كيف يمدها هو بحب و هو لم يكن يوما بحياته
كان تائها في أفكاره لينتبه لذاك الذي دخل مكتبه دون طرق كان ينوي تأديبه لكن وجده صديقه و ابن عمه الإمبراطور مالك عزيز ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال )
دخل مالك بكل هيبة و وقار رغم خلافات العائلة كانا كما كان يقال عنهما في عائلة حديد التوأم الاختلاف الوحيد أن أسد لديه قلب و مشاعر حساسة رغم ما يقال عنه و عن قسوته لكن مالك لا قلب له أبدا و لا يهتم أو يبالي بأحد
جلس علي الكرسي الذي أمام أسد واضعا قدمه فوق الأخري صامتا فلا أحد يجرؤ علي التحدث معه عدا ابن عمه ناظرا أمامه دون أن يعير أسد اهتمام بينما أسد نهض من كرسيه واقفا أمام النافذة ينظر إلى الناس التي تسير في الشارع و السيارات التي تعاني الازدحام المرورى بعد نصف ساعة قطع مالك الصمت
مالك بسخرية و هو ينظر لظهره : أي رجل أعمال لا يمتلك سكرتيرة إن كنت عاجزا عن إيجاد واحده دعني اساعدك
نظر إليه من فوق كتفه و أجاب بسخرية مماثلة : و من أين ستحضرها يا ترى !!! من ملهي ليلي عاهرة جديدة لا شكرا لا أحب العاهرات
مالك بجدية فهو لم يأتي إليه يسأله عن سكرتيرته يعلم بوجودها و أنها صاحبة أخلاق خلاف من يعرفن عدا صاحبة الشعر الأحمر : لايزال عادل حيا و يقوم بأعماله مع رجاله القذرين مثله
التفت إليه و تكلم ببرود : أخبرتك سابقا بذلك لكنك لم تصدق كلامي و أخبرتني أنني أتوهم فقط
مالك باستفهام : و ماذا ستفعل بعد عودته إلى الحياة ؟؟؟
صمت أسد يفكر هذا الرجل دمر حياته و جعل عائلته تكرهه و حول حياته لجحيم و مازال يحاول فقط لأنه رفض العمل معه و هذا جعله يصر علي جعله يأتي إليه متوسلا لكن الأسد لا يتوسل أحد فهو ملك الغابة و طالما كان أسد اسما علي مسمي
أسد بتقرير : ما كنت سأفعله في الماضي سأفعله الآن دون ذرة ندم واحده علي وحش مثله
رغم قسوة مالك يبقي أسد أخيه التوأم كما يحب أن يناديه و يبقي خائفا عليه ربما لا يظهر الأمر لكن لا يعنى هذا عدم وجوده : لكن توأمي ما تفعله خطرا بمفردك دعني اساعدك في ذلك فهو أيضا قتل والدى
أسد بنفي : لا أيها الإمبراطور..... أفضل ان أفعل هذا بنفسي فما فعله معي أشد مليون مرة مما فعله مع جميع أفراد عائلتي معي
مالك ببرود : أنا لا أخذ رأيك بل أخبرك فقط...... عادل لا يعرف سوي الدمار و بما أني فقدت عائلتي كلها حتي من بقي حيا فلم يعد لي غيرك حتي لو اضطررت لاحتجازك في قصرك و ابقائك رغما عنك
أسد باستغراب : تحاول حمايتي !!!! حقا مالك منذ متي هذا المشاعر المرهفة التي تشعر بها !!!
مالك بسخرية : أنهي حفل زفافي و بعدها إن لم يقتلك عادل فسأفعلها بنفسي فلا أرغب في شئ يفسد زفافي و بدل من قضائه مع زوجتي أضطر لقضائه معك أنقذك من الموت
غادر مالك تاركا ذاك المصدوم مما سمعه و علامات الصدمة تنتشر في وجهه هل قال زواج !!!
مالك عزيز يرغب في أن يتزوج هل لايزال نائما أم هو كابوس مالك لا يكره في حياته بقدر الزواج و الارتباط بخاصة و هو يظن كل النساء عاهرات رخيصات يريدن المال و لاشئ آخر من تلك التي جعلت الإمبراطور ليس فقط يغير رأيه بل سيربط اسمها باسمه !!!
************************************




في انتظار التعليقات و التصويت

😉😉😉😉😉😉😉😉😉😉

الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt