الفصل الرابع عشر

5.1K 187 12
                                    

كانت جيداء تنام و ابتسامة مرسومة علي ثغرها لقد صارت زوجته أمس و نامت بأحضانه التي لطالما حلمت بها من اليوم لن تبتعد عنها حتي تحوله لعاشق مثلها رغم أنها تعلم أن الأمر صعبا جدا لكنها لن تستسلم حتي تحركه و تجعل قلبه ينبض بحبها
أنزعجت من احساس البرودة الذي تسلل لجسدها فوضعت يدها بجانبها لتعلم رحيل أسد
فتحت عينيها لتجده دخل الغرفة و هو غارق بالعرق حتما كان يجري كعادته كل صباح لكن اليوم يجب أن يكون مختلفا عنده ثم إنه لم يتركها سوى ساعتين فقط
كانت ليلة مميزة و شعرت به و كأنه يبادلها مشاعرها بأقوى منها و ظنت أن المشاكل بينهما ستنتهي بعدما جري أمس لكنها كانت مخطئة و الدليل أمامها
نظر لها ليجدها استيقظت
أسد بهدوء : صباح الخير يلا عشان ننزل نفطر
جيداء بانزعاج : يا أسد أنا تعبانه و محتاجه أنام
أسد ببرود : أخرج من الحمام ألاقيكي جاهزة
دخل المرحاض بينما جيداء منزعجة لم تكن ترتاح و يريدها أن تتناول الفطور بالأسفل  !!!!
هل نسي أنهما تزوجا أمس أم ماذا  ؟؟؟؟!!!
نهضت من مكانها و عندما خرج دخلت مباشره دون حتي النظر له فقد عاد لبروده ثانيه بعدما ظنته قد تركه
خرجت من المرحاض لتجده مازال بالغرفه و ينظر لها من أعلي لأسفل
أسد بتسأل : ايه اللي أنتي لابسه ده  ؟؟؟
نظرت جيداء لملابسها ليس بها شئ مجرد قميص بحمالات رفيعه و بنطال قصير قليلا
جيداء بتعجب : ما له لبسي  ؟؟؟
أسد ببرود : غيريه
جيداء بهدوء : أسد مفيش غير والدك اللي تحت
تحرك أسد باتجاه ملابسها و اختار ملابس محتشمة لا تظهر شيئا من جسدها و ألقاها عليها
أسد ببرود : خمس دقايق
و ترك الغرفة ينتظرها خارجا لم يكن أمامها سوى الإصغاء له رغم عدم اتقناعها بكلامه لكنه زوجها و عليها تنفيذ كلامه حتي و إن كان بالنسبة لها غير منطقي بالمرة
خرجت لتجد واقفا بانتظارها ذهبا معا ليجدا عمرو يجلس بمقدمة الطاولة كانت جيداء ستتجه نحوه فهو والد زوجها و قبل أن تفعل وجدت أسد يقبض علي خصرها بقوة يمنعها من الحركة
عمرو بابتسامة : صباح الخير يا جيداء مبروك يا حبيبتي
و قبل أن تتكلم وجدت أسد يتحدث بغضب : متقولش حبيبتي لها تاني
نظرت له جيداء بصدمة كيف يتحدث مع والده بتلك الطريقة السيئة اقتربت منه تهمس له : أسد ده والدك ايه المشكلة لو قال حبيبتي  ؟؟؟
نظر لها بغضب شديد إنه ليس والده لقد قام بتربيته فقط يعني غريب عنها و هي تتكلم و كأنه من المفترض أن يسمح لها باحتضانه و ربما يقبلها علي خدها لا مستحيل
شدد علي خصرها بقوة ألمتها كثيرا فوضعت يدها علي قلبه و قالت بألم : أسد أنت بتوجعني
بمجرد أن وضعت يدها علي قلبه صار يقفز من مكانه بسرعة كبيرة و قبل انتهائها من كلامها كانت يده وحدها خففت قوتها و صارت تمسح برفق مكانها و كأنه تحاول محو ألمها الذي سببت لها  ؟؟؟!!!!
كان متفاجأ مما يحدث معه فعندما تضع يده علي قلبه يشعر أنه ملكها لو طلبت روحه سيقدمها له دون تفكير منه
رغم ذاك البرود الذي يظهره لديه مشاعر دافئة لا تظهر إلا نادرا كما حدث الآن فلمسته الآن حنونه دافئة تماما كما كانت أمس أحيانا تتعجب منه كيف يكون بهذا البرود الشديد و فجأة يكون بدفئ و حنان و كأنه شخص مختلف تماما
عمرو بتعجب : هتفضلوا واقفين كده يلا عشان تفطروا
جلس أسد بجانب عمرو و بجانبه جيداء
عمرو بتسأل : مش هتسلمي علي حماكي يا جيداء  ؟؟؟
أسد ببرود : لا مش بتسلم علي رجاله
كاد عمرو يمنع نفسه بقوة من الضحك عليه و علي غيرته التي هي أشبه ببركان ثائر يخرج بوجه كل رجل يقترب منها
لم يكن عمرو يوما حبيبا لأحدهن و لا جرب الحب لكنه يعلم من نظرات أسد تلك الغيرة الشديدة علي جيداء حتي استعداده للقتل لأجلها و هذا يعطيه أمل فهي مسأله وقت و سيقع الأسد سريعا للعشق و الحب إن لم يكن قد وقع الآن

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅😅😅

الأسد ( الجزء الثاني من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن