تعزبت بمشاعرك ( هى الوحش )

الواقع الاليم ( الفصل الثانى )

اهلا احبائي في الله

ملحوظه : بيت الهوارى فى القاهره
وبيت اخت اسامه ( ايمان ) فى اسكندريه .
طلعت حنين فوق وشاهدت المنظر ولا تستوعب ما يوجد امامها ( باب الشقه كان مفتوح فدخلت على طول وشافت المنظر الاليم هذا )
حنين  : مامااااا ماما ماما
تقول هذا وتجرى لها
حنين : ماما حبيبتى ردى عليا ماما ( بتتكلم وهى مبتسمه ابتسامه الصدمه وصوتها حزين جدا و مصدوم )
حنين : سوسو حبيبتى انتى بتعملى مقلب فيا صح تتكلم بنفس نبرة الصوت
حنين : والله هقول ل اسو ردى عليه عشان خطرى يا ماما
حنين لسه مشفتش اسامه
اسامه وهو مش قادر يتكلم وهو بيموت : حنين يا حبيبتى
حنين انتبهت : بابا هو فيه اى ( وهى خايفه اوى)
اسامه: اسمعينى يا حبيبتى ( الصوت مش مسموع اوى و بيكملش الكلمه على طول )
حنين: بابا متتكلمش هطلب الاسعاف عشان خطرى .......
اسامه قطع كلام حنين  وهو يقول : اسمعينى يا حنين الشنطه بتاعت السفر بتاعتك انا حطتها عند الجيران فيها شنطه . الشنطه فيها ورق اوعدينى انك متفتحيش الورق اللى لما يكون عندك ١٨ سنه اوعدينى يا حنين
حنين (بخوف ) : حاضر يا بابا بس عشان خطرى هو الاتنين اللى شوفتهم دول كانوا هنا
اسامه : ايوه يا حنون ابتسمى عشان افتكرك وانتى بتتضحكى

حنين : عشان خطرى يا بابا متتكلمش
اسامه : ابتسمى يا حنون
حنين ( مبتسمه وهى بتعيط و مش عرفه اللى بيحصل ) : انا مبتسمه اهو بس متتكلمش بقا
اسامه : حاضر يا حنو ( مكملش كلامه ومات )
حنين : بابا يا بابا بابا اسووو حبيبي طيب رد عليا
حنين : باباااااااااااااأ
وهنا الجيران جيت على علو الصوت و عمت حنين اخت اسامه( ايمان ) كانت لسه جايه
ايمان ( مصدومه من المنظر ) : حنين حبيبتى تعالى معايه نقعد هنا
حنين : لا لا لا بابا هيكلمنى حالن هو و ماما اسووو حبيبى رد عليا سوسو حبيبتى ردى عليا
ماما بابا حد يرد عليا
ايمان : حبيبتى تعالى هنا
حنين : لا ماما و بابا لسه عيشين و هيكلمونى حالن صح يا عمتو
ايمان : وحدى الله ياحبيبتى
قولى لا اله الا الله (و) الله يرحمهم برحمته
حنين معدتش سامعه حاجه خالص وراحت فى عالم تانى غائبه عن الواقع
..................       ...................

وبعد مرور اسبوعين فى بيت محمود المنشاوى
محمود : وبعدين يا ايمان البنت مش عايزه تتكلم ولا تاكل ولا شايفه حد
ايمان : كانت قريبه اوى من اسامه و سعاد الله يرحمهم
محمود : بس الدكتور مش عارف يخليها تطلع من الموضوع ده وطلب نجيب دكتور نفسى ليها
ايمان : الدكتور جاى بكرا بإذن الله
وتانى يوم
الدكتور : لازم حد يأسر عليها ويخليها تعيط او تتكلم على الاقل
ايمان : بس هى كانت قريبه اوى من اسامه و سعاد
الدكتور : مين دول و فين دلوقتى هما اللى هيطلعوها من الحاله دى
محمود :اسامه بابا حنين و سعاد مامتها
هما الله يرحمهم ماتوا من اسبوعين
وهى كده من يومها
ايمان ( وهى بتعيط بس خفيف ) : الله يرحمهم
الدكتور : انا اسف يا جماعه بس لازم حد يأسر عليها بلكلام عليهم ويجيب سيرتهم فى الكلام كتير عشان تعيط او على الاقل تتكلم
محمود : ابنى يوسف هو اللى كان بيفرحها لما كان بيروح عندهم البيت ينفع يكلمها هو
الدكتور : ومينفعش ليه
محمود : اصل يوسف عند ١٥ سنه بس
الدكتور : المهم يعرف يتكلم معاها
محمود :  هيعرف ده هو اللى بيخلى عنيها تتحرك نحيته لما يتكلم