OAKLAND

Eight.

-مقر العمل الخامسة مساءً

إنها فترة الراحة لذا وقفت من مقعد المحاسبة وانا اخذ خطواتي الى غرفة العاملين ، اللعنة على الكرسي الصلب لقد تسطحت مؤخرتي اكثر مما هي ، يجب علي القيام بتمارين المؤخرة قريبا

أنحنيت للعجوز بارك الذي لا يُفوت يوم بدون ان يأتي وهو يجلس على أحدى الطاولات يتناول الراميون وهو يبتسم لي ، انه الوحيد الذي يجعل يومي جميل هنا وكثرا ما يسأل عني وعن اخباري انه يعني لي نوعا ما

خلعت القبعة و المريلة المطبوعة اسم المتجر عليها مبعثرة شعري بعشوائية لأبقى فقط ببنطالِ الأسود الضيق و بلوزه سوداء تُظهر معدتي و اخذ هاتفي خارجة للحديقة القريبة

أغلقت عيناي بوهن وانا أستشعر الهواء النقي وابتسامة صغيرة توسطت شفتاي وانا استمع الى صوت الاطفال يلعبون بحماس

لقد مرت تسع سنوات على تعرفنا على بعض و انضمامنا الى الأُوكلاند ، تسع سنوات مليئة بالمتعة و العمليات منها الصعبه ومنها السهله ومنها التي كادت ان تفقدنا حيواتنا

لا أزال اذكر نضرات البغض التي كانت تخرج مننا عند تم لمّنا لأول مرة عندها كُنت فقط بالسابِع عشر من عُمري ولقد بكيت كثيراً عِندما أخبرني ابي اني سأنضم لعصابة متخيله حياتي ستصبح سيئه لكني الأن مُمتنه للغايه لأني عرفت نفسي اكثر

رغم ان أغلبنا فقد والدية ومن لم يفقدهم جميعهم فقد على الأقل احدهما لكن جميعنا الان نعيش ببيوت مستقلة رغم اننا نملك مبنى عِصابتنا و الكثير الكثير من الأموال في جعبتنا

انا من الذين لم افقدهم جيمعهم ، أملك والد لكن لا أعلم عنه اي شي فأخر مره رأيته كان عِند تخرجي من الثانوية وذلك قبل ست سنوات فـ عندما سلمني أمور العِصابة إختفى الى لا مكان اما أُمي فقد فارقت الحياة مع والدا جين و والدة أيرين في أخر مهمه لأبائنا ، مع ذلك أعتبر نفسي فقدت جميع والداي

جيني و يونغي و نامجون و جين و روزي ، هم الذين فقدو جميع والديهم رغم انهم تخطو ذلك بِصعوبة ، اما هوسوك جونغكوك و أيرين و أنا أبائُنا على قيد الحياة رغم انهم يتواصلون مع بعض قليلا و الا انهم على الاقل يعلمون اخبار بعض الا انا التي لم اعرف عنه غير انه أختفى

جيسو و تايهيونق و جيمين و مومو ، أمهاتهم على قيد الحياة فقط لكن جميعا مُسافرين و يتواصلون بِقلة مع ابنائهم إلا مومو فهي تكلم والدتها في اليابان بكثرة وعلاقتهم على مايُرام

قاطع أفكاري إتصال من جونغكوك لأبتسم بِخفة وانا ارفع هاتفي الى اذناني كي أستمع له جيداً

"مرحبا جونغكـ.." رديت عليه بسعادة ليقاطعني سريعا وهو تكلم بصوت عالي بنبرة تتخللها القلق