chapter 2

1.8K 120 1
                                    

عشنا في الحب ورسمنا بخيالنا أجمل النهايات وكم كنا سعداء به ومسرورين، لم نكن نعلم أنّه مؤلم، ولم نعِ مقدار العذاب الذي قد يسببه في القلب، فعشنا لحظات الفرح المؤقت ولم نكن نعلم أنّنا سندفع ثمن تلك اللحظات الجميلة، فالحب يترك قرحة في القلب لا تزول

.....
تسألت إلا ماذا .
قهقهت لتقول بصوت مرتزن
-إلا إذا لا أعلم .
لبرهة ظننتها ستقول حالا با إلهي التقيت الكثير من غرباء الاطوار فحياتي
-حسنا ما الحل يا ترى
-حسنا بإمكانك أخذه معك ولكن إذا وقع له شيء لا تلقي اللوم علي
ضحكت على تفكيرها لتخرج بسرعة
قبل أن أغير رايي هه يا لها من غبية وتسأل كيف اصبحت مديرة قسم الجراحة هنا
أخدت لمحة لهاتفي لأرسل رسالة الى بالي محتواها
« هل أنت فارغة هذا المساء»
انتظرت بعض دقائق لأرى أنها قامت بمراسلتي
«نعم لماذا !!؟»

اجابتها بسرعة
«أمم أردت أن أطلب منك الذهاب لحفل معي»
أعلم أنها تحب الحفلات لذلك انا متيقنة ستوافق انتظرت حين ..
«نعم نعم سأذهب»
أرى أنها متحمسة أكثر مني لتذهب هه حمقاء ااه الملل يجتاحني من العمل مرت الدقائق و الساعات و لينتهي دوامي أخيرا مررت إلى مكتب بالي لأ لمح أنها ليست هنا أرسلت لها رسالة ان تلاقني تمام الساعة الثامنة أمام

فندق "راديسون بلو مانشستر"
توجهت إلى البيت أنا لم أجلب معي سيارتي لذلك انتظرت سيارة أجرة ..أتمنى أن تمر ولو واحدة لأن الوقت متأخر قليلا و هذه المحافظة تنص على إنقطاع جميع سيارات الأجرة مع السادسة و النصف و حالة الجو لا تبشر بالخير أبدا
انتظرت لمدة حتى لمحت سيارة آتية بإتجاهي اوقفتها لأجد أن بداخل السيارة رجلان لم أرى شكلهما بوضوح يا إلهي ما المصيبة التي اقحمت بها نفسي .
قطع تفكيري صوت انفتاح باب السيارة و الصدمة هنا إنهما صديقي طفولة بيكهيون ، كاي و تشانيول .
تمتمت ببعض الشتائم تحت أنفاسي لأبتسم و يبادلاني الابتسامة .
- نور ي س قال تشانيول بقليل من الدهشة أما كاي فكان مصدوما بحق السماء
هل رأى وحشا أمامه أم ماذا هسهست لهم
-مرحبا كيف حالك تشانيول و أنت أيضا كاي
تكلمت معهم برسمية و بلهجة باردة لا أعلم حتى كيف المهم الآن كيف اتلاشى من هنا
-ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت !!؟ تسأل كاي لأجيبه بعفوية

-لقد إنتهى دوامي الآن هه لذلك ..يا لها من صدفة ماذا تفعلون هنا .

-لا شيء نحن متوجهون الى فندق ..لقد نسيت اسمه ماذا كان اسمه تشان ؟؟

-أنا أيضا لم أتذكر هيا بنا لنوصلك
-شكرا هذا لطف منكم

-هه انت لا تزالين زوجة اخي بنظري قال تشان

......
وصلت إلى البيت بعد معاناة التلاشي من أمامهم . هه أمم إذا كان تشان و كاي هنا فسيكون بكهيون ايضا اااه أتمنى ان لن نلتقي أبدا لا أريد لتلك المشاعر التي هدمت كبربائي و جعلته فتات من الفحم تساقطت من بين ثنايا بركان هائج أن تعود مرة أخرى برؤيته لن أستطيع أن اتحمل ذلك الدمار و الذكريات المغتمة ان تجعل لها مكانا في حياتي لن أتحمل .
ولجت إلى البيت لأجد الكل ملتف حول الطاولة يتناولون .ألقيت التحية عليهم لأجلس بجانب صغيري شركتهم الأكل و دردشنا قليلا حول عملي و سردت لهم كيف التقيت بصديق ي زوجي السابق و بالطبع أليكس لم يكون بجانبي لأنه حساس بموضوع أبيه لأنه يرى جميع اصدقائه في الروضة يأتون مع آبائهم و هو لا كغصن تائه عن شجرته و كفرخ تائه عن عشه حاولت كذا مرة أن أكون الأم و الأب في نفس الوقت له و لكن خارت قواي إلى الأرض .
إنتهيت من الأكل لأتفقد هاتفي ياا إلهي إنها السابعة و الحفل في الثامنة هرولت بسرعة الى غرفتي بعد أن طلبت من لورا تغير ملابس أليكس .
استحممت و لبست ثوب اخضر اللون مناسب للحفل و صففت شعري لأضع اللمسات الأخيرة ألا و هي عطري المفضل برائحة ورود الأوركيد نظرت إلى المرأة لأرى كم ازدادت جمالا في هذه الخمس سنوات أصبح لي قوام ممشوق و منحوت بطريقة رائعة لا تقولوا عني مغرورة و نرجسية فأنا أحب مدح نفسي كثيرا ههه .
أخدت أليكس و هو لم يكن أقل جمالا مني بالطبع لأنه إبني
وصلت بعد مدة قصيرة لأتجه نحو صديقتي بالي .


وجهنا إلى الداخل تملكتني الدهشة من جمالية و رونق هذا الفندق يوجد في المدخل نفق من ازهار التوستارية و هي نادرة الوجود عند انتهاء االنفق توجد مقصورة شاسعة مليئة بالطاولات و أناس من الطبقة المخملية .
نزلنا من أدراج المقصورة لنصل إلى طاولة فاخره وقفنا ندردش و نتبادل الاحاديث أنا و بالي إلى أن أحسست أن أليكس ليس بجانبي شهقت لتنظر لي بالي تنتظر أن أقول ما بي
-بالي اييين أليكس
نزلت دمعة حارقة من بين ثنايا عيوني لتحفر مكانها على وجنتي ورائها دمعة ثانية إلى أن انفجر شلال دموع الخوف أنا لا أعلم أين صغيري لم يكن علي جلبه معي قمت أبحث عنه في كل.زاوية و كل مكان يا إلهي ليس له وجود كأن الأرض ابتلعته عن ناظري

حاولت بالي تهدئتي و باءت محاولاتها بالفشل هناك من ينظر لي نظرت احتكار و احتقار و لا يعلمون ما أمر به و كم أن قلبي يحترق و لكن لم أبالي لنظارتهم فلقد اعتدت عليها حاليا لدي إيمان واحد و إرادة واحدة ألا و هي أن احتضن صغيري بين أحضاني .

________

إنتهى البارت

لا تنسوا آرائكم

The Ex // السابقWhere stories live. Discover now