( الفصل السابع )

10.3K 309 2
                                    

^^ ستظل .. عذراءِ الأخيرة ^^

( الفصل السابع )

_ ضغطت على موضع قلبها وهي تتمعن النظر فيه ، وعن طريق المقارنة أخذت تتفرس في ملامحه عسى أن تكتشف إن كان هو أم لا ؟

سرت رجفة بداخلها وهى تستذكر ملامحهم ، ولكنها سرعان ما تذكرت هذا الشعر الأكرد والخشن الذي كان يُغطي رأس هذا الشبيه ..

وأخيراً سحبت شهيقاً عميقاً لصدرها عقب أن تأكدت بإنه ليس المطلوب .. في حين لم يستطع يوسف الإنتظار أكثر من ذلك ، فسألها مُتلهفاً

يوسف : مين فيهم!؟

رزان وهي تهز رأسها بإنفعال : ولا واحد ، مش فيهم

_ أقترب يوسف منها وأشار إليها إلى حيث يقف المُشتبه فيهم ودفعها للنظر إليهم من جديد وهو يقول بلهجة مُختنقة

يوسف : أرجوكي تركزي ، وبصي عليهم مرة تانية

رزان بلهجة يائسة : مش هما يايوسف ، انا عايزة أمشي من هنا

وكيل النيابة : رجعهم التخشبية ياعسكري

_ أعطى وكيل النيابة أمره لهم بالإنصراف فأدى المُجند التحية العسكرية ثم أصطحبهم للخارج ، بينما جذب يوسف ساعدها ليُجلسها مرة أخرى عقب أن أرتخت ساقيها ..

فبادر وكيل النيابة وهو يقول

وكيل النيابة : دلوقتي إحنا عايزين نتكلم شوية يامدام رزان ، وكمان عايزينك تساعدينا وتعرفينا مواصفاتهم ، عشان نبدأ التحريات ونتفادى العدالة البطيئة

_ أومأت رزان رأسها ببطء وقد علق بصرها للأسفل بخزي، بينما بدأ وكيل النيابة في فتح المحضر من جديد للتحقيق معها و بدأ الرسام في تنفيذ الشكل التي تقوم هي بوصفه و .........

....................................................................

_ جلست '' فجر '' على المقعد الخشبي الصغير بداخل المحِل الخاص ببيع الملابس الحريمي الجاهزة ، والذي تعمل لدى صاحبه .. ظلت تنظر للمارين يميناً ويساراً ، تتوقع أن تحضر إحداهن لإبتياع الملابس ، ولكن لم يحدث ..

تأففت بسخط وهي تُكتف كفيها سوياً ثم نطقت ب...

فجر : وبعدين في الأيام السودا دي! المحلات كلها بتهوي ( فارغة) ومحدش بيشتري حاجة، مش عارفة لازمتها إيه القاعدة السودة دي!

_ لمحت ظل أحدهم يقترب من المحِل فأعتدلت في جلستها متأهبة لإستقباله ولكنها وجدت صاحب المحِل .. فعبست مرة أخرى ، بينما طالعها هو بوجه مكفهر وهو يقول

فاروق : شكلك ما بعتيش حاجة النهاردة؟

فجر وقد تلوت شفتيها بضيق : اه مبيعتش ، السوق نايم ياحج و....

فاروق وهو يلوح بيده في الهواء : سوق إيه! ده انتي دخلتك على المحل دخلة شؤم

فجر : نعم نعم!

رواية ستظل.. عذراءِ الأخيرة...للكاتبة المتميزة ياسمين عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن