( الفصل الرابع والثلاثون )

6.3K 227 2
                                    

^^ ستظل .. عذرائي الأخيرة ^^

( الفصل الرابع والثلاثون )

_ كادت تترك ساقيها وتستسلم لهذا الألم الذي أجتاح نفسها الملتاعة .. ولكنه أسقط الصحيفة على الفور مقابل أن يحول بينها وبين السقوط .. ورغمًا عنها تركت حالها بين يديه ، فجذبها للداخل بخطوات حذرة وقادها نحو الأريكة ثم تركها وعاد ليغلق الباب مرة أخرى عقب أن ألتقط الصحيفة ..

تركت رأسها على ذراع الأريكة وراحت تبكي بكاءًا صامتًا .. في حين خرجت أبنتها من حجرتها عقب أن أرتدت '' إسدال '' الصلاة .. لتتفاجأ بوضع والدتها الحرج ، فركضت إليها وهي تقول بصوت متلهف

- ماما ! جرالك إيه ؟ ماما ردي عليا

..................................................................

_ نظر غيد لهذا المجسم الصغير الممثل لمجموعة من القُرى السياحية بإعجاب شديد .. أبتسم إبتسامة مُغترة ثم نطق قائلاً

غيد : كنت متأكد إن الشغل العالي ده مش هيطلع غير من يوسف

بلال وهو يبتسم بمجاملة : بصراحة البشمهندس يوسف كان حريص جدآ الفترة اللي فاتت إنه يخلص تصميمات القرى الجديدة ، وأبدع في تصميم تركات ( تفاصيل) جديدة عشان أول مجموعة قُرى لعائلة السويفي تكون على أكمل وجه

_ دققت شذى النظر للمجسم من جميع الإتجاهات ، حاولت أن تخرج بأية ثغرات ولكنها فشلت بذلك .. فرفعت بصرها نحو بلال وعلى ثغرها إبتسامة وديعة وهي تتابع

شذى : فعلاً شغل عالي ، لدرجة إن مفيش غلطة

بلال وهو يشبك أصابع كفيه سويًا : طب انا كده خلصت مهمتي ، ولازم أمشي عشان أروح المكتب .. مدام رزان في إنتظاري

غيد وقد أرتفع حاجبيه بإندهاش : هي رزان نزلت المكتب؟

بلال وهو يهز رأسه بإيماءة خفيفة : أيوة ، بقالها ٣ أيام شغالة من نار بسم الله ماشاء الله يعني

_ أستدار غيد حول الطاولة ليقترب من بلال، ثم بسط يده ليصافحهُ و.....

غيد : شكرًا لأنك جيت لحد هنا يابشمهندس

بلال وهو يشد على كفه بودّ : تحت أمرك يابشمهندس ، عن أذنكو

_ تحرك المهندس '' بلال '' ( أحد مهندسي المكتب الخاص بيوسف ) ليترك ساحة الغرفة .. بينما ألتفت غيد ليبصر بالمجسم .. رفع عينيه فوجد عيني شذى عالقة عليه ، ولكنه سرعان ما أحادت بصرها عنه وهي تهتف بلهجة رسمية

شذى : مبروك يامستر غيد ، أنا متفائلة بأول مجموعة قُرى لشركاتنا ، ودي هتوفر علينا مجهود الأتفاقيات والتعاقدات مع الفنادق والقرى التانية عشان نغطي الأفواج السياحية اللي جاية و.......

غيد مقاطعًا لها : أول مرة أخد بالي إنك رغاية ياشذى

شذى وقد أرتفع حاجبيها لا إراديًا غير مصدقة ما قاله للتو : هه ! أنا رغاية؟

رواية ستظل.. عذراءِ الأخيرة...للكاتبة المتميزة ياسمين عادلWhere stories live. Discover now