اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
عندما وصل إلى الخزانة، وقف بثبات أمامها، وهو يتأمل الملفات بعناية شديدة كأنه يقوم بعمل خاطئ. مرر أصابعه برفق فوق الملفات، كأنه يحاول استشعار كل ورقة وكل كلمة فيها، مما أضاف له صورة من الحكمة والتجربة في عيون المحقق الذي لم يستطع إخفاء سخريته أو اهتمامه بهذا الرجل وبحركاته.
"مَـاذا تَـفـعَـل؟" تحدث المحقق بصوت ثابت و بثقة، تحرك للأمام خطوة واحدة يظهر بها نفسه بعد ما خفاه الظل. توقف الرجل ذو القميص الاخضر عن الحركة و تجمد في مكانه لثانية قبل ان يتلفت ناحية جنغكوك. وضع يداه في جيوب بنطاله و ازاح رأسه لليمين يكشر حاجبيه. -" وَ مَـن أَنـت؟"
شد المحقق على فكيه حين سمع صوته، التقى مع الرجل الذي استرق السمع له حين اعترف بحبه الى إمارتا. ناظره جنغكوك من اعلى شعرة له الى حذائه بنظرة يمكن وصفها بالغرور. -" الْـمُـحَـقـق جـيـون جـنـغـكـوك، و أَنـت؟"
استطاع جنغكوك ان يعلم بأن ثقة الرجل هذا قد تراجعت قليلاً، حتى ان وقفته قد تغيرت. مما يشير انه حين سمع لقب المحقق قد شعر بالحرج قليلاً. -"حَضَرَةُ الـمُـحَـقِّـق، لَـمْ أَتَـوَقَّـعْ لِـقَـاؤَكَ هُـنَـا فِـي... مَـكْـتَـبِ الـسَّـيِّـدِ بـيـنـوا . أَنَا إيـلايـجـا، مُـدَرِّسُ ارثـر الْـخَاصِ."
تمركزت يداه فوق بعضهم امام فخذه و عدل وقفته و قد نظر حوله، يتفادى النظر مباشرة الى جنغكوك.
-" إيـلايـجـا اذاً، مَـاذا تَـفـعَـل عِـنْدَك؟" توقف جنغكوك بثبات شديد، وضع كلتا يديه خلف ظهره، ثم أميل رأسه قليلاً لليمين بانتظار جواب أو تفسير من إيلايجا لتصرفه المُريب.
