Livros café preto || Z.M

الفْصل الثَّامن || عَاشقة مُخَضرَمة.

اليَّاء..

ليس عيباً أن تَعشق بكُل جوَارحك بل العْيب هو أن تخدع أحدهم تحت مُسمى العْشق ، أتخدعه بأسمى ثلَاثه أحرف ! و الله إنه لمن الحْق أن يَكن هُناك قَانوناً يدَافع عن القْلُوب فعندمَا تُحطم قلب أحدهم بخدَاعك ذلكَ لقد قتلته لذا فليكن القْصاص حلاً وحيداً.

كعَاشقه مُخَضرَمة هى ، لا تستهويهَا الأشيَاء المْبَاحة للجَميع ، فليس الجْميع يَعشق بالنَّظر و ليس الجميع للكتب عَاشقاً و لرَائحة القْهوة مُستنشقاً ، و يجب على الجْميع ألَا يَكونوا لرجلهَا الأْسود مُلَاحظِين ، تخَاف عليه مِن النِّسَاء و لهَا كَامل الحْق فِى ذَلك فمن قد لَا تُغرم برجلٍ كهذا ، عاشقاً للكتب و للقهوة و للون الأسود فذلك يظهر فِى ملَابسه ، عينَاه و آه مِن عينَاه كالعْسل المْصَفَى بل كسبَائك الذَّهب النَّقِى رموشه كأنهَا إطَار صُنع على يد أفضل الصُّنَاع و بالفعل هى كذلك ؛ صُنعت خصيصاً لتُحيط بعينَاه ، شعره كالأبنوس الأسود ، شَفتيه مُمتَلِئه قليلاً عكس خَاصتهَا رقيقة ، يكفى وَصفاً لأن الكْلمات تَقف عَاجزه هُنَا.

تجلس كعَادتها ليدلف هو و يتجه لطَاولته بهدوء بعد سَحب كتاباً و طَلب القْهوة ، ملَامحه عَابسه تُرى مَا الذِّى قد يَجرؤ و يفعل تلكَ الفْعلَّة الشَّنِيعَة بملَامحه الخْلابة.

الأيَام تُقلب و بطَريقَة جميلة للغَاية ، أترسل وَرقة كخَاصته أم لَا ؟ فضلت الخْيار الثَّانِى ، كأنه كَان مُنتظراً رد فعلهَا و لكن لَم يحدث شَىء تألم قلبه لذلك أتخدعه تِلك المْشاكِسَة الجْميلَة ؟

يقولُون الطُّيور على أشكَالهَا تَقع ' صحيح و لكن القْلُوب بأشبَاههَا تُغرَم.

و انتهَت ليلة أخرى بعودَة كُل منهمَا لمنزله ، لا يجب إنكَار عَودته مُحطماً.

......

مساحة لله 💙🌸

- رأيكم ...؟

- توقعاتكم ...؟