قلادة القمر

| السادس عشر |

ترجلت الي غرفتي ليله امس بعد نقاشِ الحاد مع إيثان ، لم استطع النوم حتي منتصف الليل حتي غفوت اخيراً و لا يمكنني القول بأني حضيت بقيلوله جيدة حيث اني إستيقظتُ الان في الفجر مع اول خيوط الصباح.

قمت بالنهوض من فراشي بينما مازلت ارتدي منامتي القطنيه البيضاء قمت بإرتداء ستره صوفيه لشعوري بالبرد بينما قمت بالجلوس علي حافه النافذة.

شعور السعادة يغمرني بينما يطغي عليه شعور التوتر ، فأنا لم اكف عن التفكير في كل شئ.

يكاد عقلي ينفجر.

لدي ساعتين علي موعد استيقاظي الاساسي لذلك قررت نومها ، الحرب قادمه و لا اعتقد انني سأنام بما فيه الكفايه قريبا لذلك قمت بخلع الستره الصوفيه لابقي برداء النوم خاصتي القصير بالمناسبه

عدت الي فراشي و كدت اغفو لكن الطرق علي الباب ازعجني لانهض و اهمُ بإرتداء سترتي الصوفيه و اقوم بفتح الباب لاجد إيثان يرتدي ملابس نوم قطنيه هو الاخر قمت بفتح الباب سامحتاً له بالدخول.

كان يمسك في يده علبه مخمليه بالبنفسجي لوني المفضل.

جلست علي حافه الفراش بينما جلس هو امامي علي كرسي الخشبي.

قام بأخذ نفس عميق قبل ان يردف قاطعا صوت زقزقه الطيور " اعتذر علي ما بدر متي ليله امس كل ما في الامر هو انه.. انـ"

" انت قلق ، اتفهم ذلك تماماً إيثان ما لا اتفهمه هو لما تخفي ذلك عني و كأنني مثل الاخرين"

" لانني لم اعتد وجودكِ إيفدوكيا و اليوم سأتزوج بكِ، في الواقع لا اتخيل خيارات افضل منكِ لاتزوج بها فأنتي هي الشخص الوحيد المقدر لي و الذي اقبل به ليشاركني حياتي بأكملها حتي ألفظ انفاسي الاخيره ".

" كنت فقط اريد الأطمئنان عليكِ و الحديث معكِ عما يجدر بكِ فعله "

حسنا لنتوقف هنا لدقيقه ، لا انكر كوني سعيدة بأهتمامه لكن حقاً ؟ يجدر بي فعله

" لا تفهمي الامر بشكل خاطئ ، اقصد فقط انه يجدر بنا ان نقوم بإستعمال سكين واحده لقطع شريان اليد برفق حتي يسقط عدة قطرات من الدماء لنتشارك القوي مما يعني حمل كل منا لجميع القوي".

اخذ نفسا ثم اكمل

"مما يجعلك تشعرين بالقوه و الآلم لمحاوله جسدك بالتأقلم و احتياجك للتحول في تلك النقطه و بكونك ستقومين بحمل جميع القوي ذلك يعني شعورك بفوران دمائك بينما سيلانها لامتلاكك قدرتاي المياه و النار و قد ينمو لديكِ اجنحه "

" و بسبب قدراتك الاربع حين تتحولين لن تمزق ملابسك لكن استكونين بخير و انتِ لم تحادثي ذئبتكِ منذ قديم الازل "

" سعيده لمحادثتك ، لكنني علي علم بكل التفاصيل الدقيقه ،حيث انه إن كنت مازلت تتذكر انا لازلت ابنه الفا المياه "