السادس عشر

13.1K 334 18
                                    

الفصل السادس عشر

غادرت زيلدا الجناح وعادت  إلي غرفتها ، ولكن قبل  ان تدخل قامت بإجراء اتصال هاتفي وقالت : الخطة فشلت ، حنبدأ في الخطة (ب ) ، جهز الرجالة ..
ثم اغلقت الهاتف ووقفت قليلاًبالخارج تحدث نفسها قائلة : ماشي يا قصي .. احنا كنّا بنلاعبك علي الهادي .. أشرب بقا اللي جاي ، عشان تعرف تعمل فيها كبير اوي .. يلا كان نفسي تسمع الكلام ونتجوز كنت حتستفيد وتفيد .. خسارتك في الموت يا بيبي .
ثم دخلت غرفتها لتجد شريف نائماً في الفراش ، وقفت تتأمله وهي تقول : بعد ما كنت حأقضي الليلة مع قصي .. تختم بالجربوع ده .. يلا خليني مستحملة للأخر ..ممكن ينفعني .

أما وليد ، بعد أن أنهي مهمته بنجاح ، غادر الغرفة  وقام بالاتصال بزوجته لملاقاته أمام غرفة شمس ، ليذهبا سوياً إلي بيتهما ، كانتا الفتاتان جالستان سويا في الشرفة قبل الاتصال ، حاولت شاهي في حديثها أن تقوم باستفزاز صديقتها فقالت : مش طايقاه يا مامي .. الحقيني يا مامي الحقيني .. بس قعدتي تقولي مش عايزة اشوف خلقته .. ومش عايزة اكلمه ، وانتي قعدتي متنحة في الواد كان ناقص تشفطيه .
نظرت لها شمس ثم انخرطت في الضحك وقالت : الصراحة الواد مز اوي .. اوي اوي يعني ، ايه ده يخربيت الحلاوة ، ده أحلي مني .
انفجرت شاهي ضحكاً ثم قالت : ما قلنا كده من بدري .. قلتي نطلع من البلد ، يا بنتي بطلي عند ، الواد حلو ، وشكله معجب بيكي .
شردت شمس قليلاً ثم قالت : معجب بيا ازاي يا شاهي .. احنا حنضحك علي بعض ، بلاش عبط وخليكي منطقية ، حيعجب بيا علي ايه .. الجمال اللي مفيش منه ، والا العيلة الكبيرة ومستوايا الاجتماعي .. انا وهو صعب جدا نتقابل في نقطة .

نظرت لها شاهي وقالت : علي فكرة انتي غبية اوي و اوي كمان ... انا عمري ما شفت واحدة بالغباء ده ، انتي فاكرة انه احسن منك ، وايه اللي يخليه يبصلك ، فعلا غبية ، أنتي احسن مننا كلنا ، سواء انا او قصي او وليد ، انتي اتولدتي وأتربيتي في ظروف صعبة جدا .. وقفتي قدام الكل عشان تتعلمي ، اشتغلتي وطلع عينك عشان تبقي حاجة ، وبقيتي .. لكن احنا تعبنا في ايه والا عملنا ايه عشان نبقي احنا .. ولا حاجة .. يمكن نكون حلوين من بره يا شمس .. لكن انتي حلوة من جوه ومن بره .. قصي شاف جمالك من جوه قبل ما يشوف جمال وشك .. شاف روحك اللي مقابلهاش قبل كده .. أرجوكي خلي عندك ثقة في نفسك .. ولازم تشوفي نفسك حلوة .. لانك فعلا حلوة أوي .

استيقظت زيلدا مبكراً وبدأت في حزم جميع أغراضها .. وعندما استيقظ شريف رمقته بنظرات مثيرة ثم قالت : ايه رايك يا بيبي تحب نروح طابا مع بعض .
أجابها بقبلة علي شفتاها طويلة ثم قال : انا اروح معاكي اخر الدنيا .
وضعت يدها علي كتفه ونظرت في عينيه قائلة : متأكد .. أخر الدنيا ، يعني مش حترجع في كلامك .
احتضنها شريف بقوة وقال : متأكد طبعا .
فقالت له بدهاء وهي بين احضانه ورأسها علي صدره : طب وشمس !.
صمت شريف قليلاً ، وعادت ذاكرته إلي شمس وإلي ما جمعهما سوياً ثم قال : لا خلاص مفيش شمس .. هي اختارت طريق غيري .
فأضافت : يعني مش حتندم يا قلبي .. وحتفضل معايا علي طول .
أجابها بضمة قوية كاد أن يسحقها بين يديه وقال : انا اصلا مش عايز غير انك تفضلي معايا علي طول .
فابتعدت عنه قائلة : طب يلا بينا ، حضر شنطتك عشان حنسافر دلوقتي .

شمس في قلبين / بقلم مروة نصار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن