الفصل السادس عشر

96.2K 3.9K 603
                                    

رمضان كريم 💙 و مواعيد رمضان هيكون فصل  واحد في الأسبوع طويل 😉

#الفصل_السادس_عشر
#نِصال_الهوى

حديثك سجادةٌ فارسيّه..
وعيناك عصفوتان دمشقيّتان..
تطيران بين الجدار وبين الجدار..
وقلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك، ويأخذ قيلولةً تحت ظل السّوار..
وإنّي أحبّك..
لكن أخاف التّورط فيك،
أخاف التّوحد فيك،
أخاف التّقمص فيك،
فقد علمتني التّجارب أن أتجنب عشق النّساء

إرتجفت أوصال سُليمان وهو يرى جاسر الصياد كما المُعتاد.. يجلس فوق كُرسيه يبتسم بـ شيطانية مُخيفة ليتراجع بـ خوف ثم قال وهو ينظر حوله بـ نظرات زائغة

-أنت دخلت هنا إزاي!.. وإزاي سمحولك تدخل هنا!!...

حك جاسر ذقنه بـ تفكير وهو ينظر إليه بـ إستهجان ثم قال بـ عبث لا يخلو من الإزدراء

-جاسر الصياد يدخل الحتة اللي عاوزها وفـ أي وقت أما بقى دخلت إزاي؟…

نظر حوله ثم ضحك وأشار بـ يدهِ إشارة تدل على المال ليقول بـ هدوء قاتم

-زي ما الفلوس عملتك أمير هنا.. هي نفسها اللي عملتني ملك ودخلتي هنا…

شبك جاسر أصابعه وهو يتكئ بـ مرفقيهِ فوق المقعد ثم قال بـ خُبث

-بس إيه دا يا راجل!.. إيه الكرسي دا؟.. خُد بالك مش عندي فـ المكتب زيه.. وبفكر أجيب واحد من اللي هو بيلف لوحده ده.. زي الكرسي بتاعك بـ الظبط…

قبض سُليمان يده ثم قال وهو يتراجع إلى الحائط بـ خوفٍ مما هو قادم

-جاي ليه يا جاسر يا صياد!...

تجاهل سؤاله ثم تطلع جاسر حوله بـ نظراتٍ مُستهجنة مُغلفة بـ السخرية ثم قال بـ عبث وهو ينهض مُتجهًا إليه

-يا أخي دا أنت فاضلك شوية نسوان وتقلبها دريم بارك...

لم يرد سُليمان بل بقى أمامهِ صامتًا حتى تحولت ملامح جاسر إلى أُخرى مُتوحشة، مُخيفة بـ قسوتها ثم هدر بـ صوتٍ جهوري غير آبهه لحقيقة تواجده بـ السجن المصري

-جاي آخد روحك بـ إيدي.. سيبتك تعيش زي ما أنت شايف هنا ولا أمير زمانك.. ودا رأفة مني مش أكتر.. أصل يا حرام هقتل واحد محكوم عليه بـ مؤبد ليه!...

تقدم جاسر ثم صفعه بـ قوة على حين غُرة فـ لم يتداركها سُليمان.. ليُمسك تلابيبه و دفعه إلى الحائط فـ تأوه بـ ألم لقوة الضربة.. بينما الآخر تتراقص شياطين الإنس والجن حوله فـ أكمل بـ صوتٍ مُميت، حاد في قوته

-لكن تيجي لحد أذية عيالي يبقى عليك السلام.. الآخرة أولى بيك يا غالي
-صرخ سُليمان حتى ينجده أحد:أنا مجتش جنب عيالك…

قبض جاسر على عنقهِ وشدد عليه ثم همس بـ فحيح مُرعب

-أنت متعرفش اللي بيكدب بيروح النار ولا إيه!.. تحب أثبتلك بـ نفسي!...

نِصال الهوىDonde viven las historias. Descúbrelo ahora