#الفصل_الثالث_والعشرون
#نِصال_الهوىوللنفس وجهان : ما تُعلنُ، وما تسِرُّ. ولا صدقَ لإعلانها حتى يصدُقَ ضميرُها، ولا صلاحَ لجهرها حتى يصلُحَ السِّرُّ فيها، ولا يكون الإنسان الاجتماعي فاضلا بمشهده حتى يكون كذلك بغيبه.
تسمر صُهيب لتلك المُفاجأة الغير متوقعة.. ولكنها كانت كفيلة بـ حملهِ مُباشرةً إلى سحابة وردية بعيدًا عن نفوذ جاسر الصياد
وعند ذلك الهاجس إستعاذ بـ الله و إبتسم إبتسامة شملت وجهه كُله ثم إتكئ إلى المكتب أمامه وأجابها بـ مكر
-لو لون عينه فيروزي نادر يبقى أقدر أطلعه من وسط مليون…
رآها تُبادله الإبتسام بـ أُخرى مُتلاعبة ثم أردفت وهي تضع يدها أسفل ذقنها دون أن تحيد بـ نظراتها الشقية عن خاصتهِ المُتلهفة
-بس أنا مش قصدك أنت
-تصنع الإندهاش رافعًا حاجبه الأيمن:بجد؟.. فكرتك قصادني أنا…كان الطلبة يُتابعون الحديث الدائر بينهما بـ عدم فهم ليتساءل شاب وهو ينظر إلى صُهيب ثم إلى جُلنار
-طب ودا إيه علاقته بـ سكشن النهاردة!
-أجابه صُهيب دون النظر إليه:لما تتخرج هتفهم
-بس أنا عاوز أفهم دلوقتي…حاد بـ بصرهِ عن جُلنار على مضض لينظر إلى الطالب المُتساءل بـ ضيق ثم هتف بـ حنق
-واد يا جعفر يا دحيح إطلع من نفوخي بدّل أما أعمل معاك الصح
-رد عليه الطالب بـ دهشة:أنت بتهددني يا دكتور!.. طب والله لا أقول لدكتورة المادة…نظر إليه صُهيب نظرة "خالد الصاوي" وأردف بـ تلاعب
-guess what!.. دكتورة المادة حماتي…
ضحكت جُلنار و قررت النهوض لتقف أمامه عاقدة لذراعيها أمام صدرها ثم أردفت بـ مكر أنثوي رائع
-هتستغل الواسطة من دلوقتي!...
ضحك صُهيب ثم قال وهو يتكئ إلى المكتب بـ كف يده وأردف بـ تلاعب
-مش كفاية مرمطة من جهة واحدة!.. هيبقى موت وخراب ديار!
-شاركته الضحك وقالت:معاك فـ دي…بادلها صُهيب الضحك ثم دنى وهمس بـ أُذنها بـ عبث
-طب مش نروح فـ حتة مدارية عشان السبعين طالب بيبصولنا!
-غمزته بـ شقاوة ثم هتفت:أوي أوي…حمحم صُهيب ثم نظر إلى ساعة يده ليقول بعدها وهو يُوجه حديثه إلى الطلبة
-طيب يا جماعة كدا السكشن خلص ومتنسوش المرة الجاية التحضير عليكوا
-هتفت إحداهن بـ إعتراض:يا دكتور صُهيب كدا مينفعش.. وبعدين حضرتك لسه راجع من إجازة وكدا فـ خف علينا
-ومحدش قالك يا دكتورة إنها كانت أجازة مرضي!...

YOU ARE READING
نِصال الهوى
Romanceالجزء الرابع من سلسلة قسوة عاشق "ربما لم يكن عليه التورط..لم يكن يسعى للثأر بل أراد الحُرية وليس الأسر... كانت حرب هي الطرف الوحيد الرابح بها... كانت هي المُعادلة المُستحيلة والقلعة ذات الحصون المنيعة ربما بـ النهاية أراد عشقها..." الجزء الاول و ا...