9

11.6K 510 63
                                    

الفصل التاسع والاخير ......

بينما هو ينظر في فراغها وهو يتذكر نظرتها الخذلة التي رمتها اليه منذ قليل...
ليمسك كوب ويلقيه ارضا بعصبيه وهو يلعن خوفا من ردة فعلها عند استفاقتها من الصدمة...

اغمض عيناه ليخرج من المنزل بأكمله علها تهدأ وعله يفكر بهدوء...

تكورت ليلي في نفسها وهي تبكي بقوه...يخونها !! بماذا قصرت في حقه ماهي غلطتها لينظر لأخري .. لم تهمله ، لم تجعل حياته سوداء قاتمه كالأخريات .. لم تجعله في يوم نائم وهو حزين منها...
لم تفعل اي شيء خطئ .. تدللت عليه ، منحته كل الأنوثة التي تملكها...وبالأخير خانها ويخبرها ان الامر ليس كما تعتقد !!!!

نامت محلها بعد بكاء ليله طويله عاقده العزم علي معرفة اين خطأها ثم ترحل بهدوء......

اما عند سعيد و فاتن .....

دلف سعيد الي المنزل ومعه حقيبة بلاستيك كبيره....فخرجت فاتن من المطبخ لاستقباله فهي ان تعلمت شيء فهو حب هذا الرجل للاهتمام ....
لا تنكر انها اصبحت تحبه وتكن له مشاعر كبيره ولكنها لاتزال في خوف من تحوله والعودة الي ما كان عليه ....
-انت جيت ...حمدلله علي سلامتك ...ثواني والاكل هيبقي جاهز ...
ابتسم لها وهز رأسه متساءلا....
-اومال محمد فين ؟
-بيلعب جوا بالتابلت اللي حمزة جبهوله....
-طيب ناديه ؟!
توترت هنا وانقبض قلبها لتردف...
-ليه يا خويا هو عمل حاجه بعد الشر ؟!
ليرد سعيد بحنق...
-الله !! هو انا قلت انه عمل حاجه انتي غريبه اوي ...
-لا اصل انا بطمن !!
نظر الي الحقيبة بيده وهو يقضب حاجبيه وقد لمحت احمرار طفيف اعلي اذنه ... ايخجل ؟!!!
تنحنح وهو يردف وكأنه لا يبالي....
-اصلي لقيتهم عاملين عرض علي شنطة مدرسه و كوتشي شبه بعض ولقيت العيال كلها ملمومه بتشتري منه قلت اجيبه اهو نوفر بردو شويه ولا انتي شايفه ايه !!!

اتسعت ابتسامتها تدريجيا فقد درسته وعاشت معه كثيرا لتعلم انه لا يريد التصريح بانه يحب محمد وانه يهتم به خاصا وقد تحسنت علاقتهم ببعضهم كثيرا بعد فراغ البيت من حمزة و ليلي  .....
حتي انها تجدهم يلعبان سويا بذلك الجهاز المحمول ويتشاحنان بطفوليه !!!
نظر الي ابتسامتها فاحمر وجهه ليردف بحنق مستتر...
-الله يرضي عليكي انتي هتصوريني فين الاكل ....انا داخل استحمي و....
قاطعته فاتن وهي تقترب منه بحب وتحيط خصره بعناق رقيق يماثلها لتخرسه وتنسيه افعاله وردود افعاله المدروسة ....
ربتت علي ظهره مرتين بشكر و طبعت قبله علي وجنته ....
ابتسم لها سعيد ولانت ملامحه قبل ان يقبل رأسها وتتركه الي المطبخ بينما اتجه هو الي محمد لمفاجأته ....
ما اجمل العلاقات الصامتة ونضوجها.....
مر يومهم بسلام حتي فاجئهم حمزة بمجيئه واخبارهم بالمبيت لديهم ....
قلقت فاتن كثيرا ولكن سعيد حذرها من التدخل وتركهم لحل مشاكلهم بذاتهم....
حتي انها هاتفتها مره لتطمئنها ليلي بانه امر بسيط و انهم يحتاجون الي الوقت....

ذوات رحمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن